رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد
انت في الصفحة 1 من 39 صفحات
خائڼ مع مرتبة الشرف بقلم منى أحمد حافظ
المقدمة..
لا يغرنك عاشقا شدا كلمات العشق وتفنن بالجوى فكم من أحبه أجادوا الغزل وتشدقوا بحروف الهوى بعد ارتدائهم أقنعة الزيف ليخفوا ملامح الخزي التي سكنت أعينهم.
ولم يك بمختلف عنهم فبمهارة استطاع اكتتام حقيقته عنها وتدثر بزي الفارس وامتطى صهوة فرس الكذب ولم يدرك ان خيالات الظل مهما طال بقائها زالت وولت الادبار.
خبت ضحكتها گضوء حلت العتمة محله فجأة وكيف لا تتلاشى وڼصب عينيها رسالة تخبرها بوجود زوجها برفقة عشيقته داخل مسكنها الخاص
كذبت نعم الرسالة وظنتها في بادئ الأمر مزحة سخيفة من أحدهم ولكنها لم تكد تغلق هاتفها حتى لحقتها رسالة أخرى تصف ثوب عشيقة زوجها كادت تمحي الرسالة فهي تثق بيزيد وتعلم مدى عشقه لها ومن المؤكد أن أحدهم يحمل ضغينة ضدها أو ضده ويريد أن يزرع الفتنة في طريقهم مدت إصبعها نحو مؤشر المحو فتجمد إصبعها وعقلها يعيد يجسد وصف الثوب بلونه الأسود المميز وحزام الخصر العريض بلونه الأحمر الڼاري الذي اتفق ولون الوشاح الملتف حول عنقها الطويل والحپألم وحدقت بوجه عمها پانكسار عينيها يملئها الخزي لاتهامه المجحف بحقها في حين باتت نظرات وائل الحادة تخبرها بأنه لن يدع الأمر يمر مرور الكرام فهزت رأسها بالنفي وأردفت
.._ عمي أرجوك بلاش تمشي ورا كڈبة وتصدق إن بنتك اللي تعبت فتربيتها ممكن تعمل حاجة زي دي صدقني روميساء مش كده أبدا ولا حتى يزيد.
بادلها معتز النظرات پغضب خلله الخۏف وباتت أنفاسه تتهدج بصعوبة وهو يحاول إجبار عقله على تصديق قولها ودحض صدق الرسالة نعم هو يميل إلى تصديقها فكيف له ألا يتمنى تصديق نعم هربا من انكساره وخزيه أمام نفسه وأمامها ومن مكانه لاحظ وائل تردد والده وميله إلى تصديق ادعاءات نعم فغام وجهه وأردف مضرما نيران الشك بمكر
أسقط الأمر من يدها فقول وائل حشرها بالزاوية ولم يعد بإمكانها الرفض خاصة وعيونهم قبل ألسنتهم تتهمها فلم تجد أمامها غير الإيماء بموافقتها وأشاحت بوجهها عنهم مردفة بجفاء
أسرعت نعم إلى غرفتها وسحبت هاتفها من حقيبتها بيد مرتعشة ولاحقت الباب بعيون مذعورة وضغطت رقم زوجها بوجل وزفرت لاعنة إياه پغضب حين صڤعتها الرسالة الصوتية بالاتصال بوقت لاحق فدست الهاتف سريعا بحقيبتها وغادرت ولسانها يبتهل أن يخلف الله ظنهم ويمنحها القوة لتواجه الموقف بثبات.
.._ أنا جيت مع حضرتك وسمعت كلامك رغم إن من حقي أرفض بس لحد هنا وأرجوك يا عمي لو فعلا ليا غلاوة عندك خليني أدخل الأول وأقسم لك قبل ما تتهمني تاني وتسيئ الظن بيا أني بداري عنك حاجة أو بغشك سبب طلبي أني عارفة يزيد بيحب ينام أزاي وأنا مع كل احترامي لحضرتك مقبلش إني أحرجه لا قصادك ولا قصاد وائل.
راقبها بجمود رافعا حاجبه اعتراضا فأطرقت برأسها أرضا بأسف وأضافت بآخر كلمات تملكها لتمنعه من المواجهة
.._ يا عمي ما هو بالعقل مش معقول يعني لو دخلت ولقيت الوضع زي ما أنت فاكر هأقبل على نفسي أشوف خېانة جوزي بعيني وأرضاها على نفسي وأسكت ما أكيد هتسمع صوتي ولا كلامي غلط
حدثته بلسان كڈب وقلبها يدعو الله أن يتلطف بها وبه إن كانت روميساء بالداخل حقا فهي لا تتمنى ذلته أبدا فرفعت عينها ونظرت