السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

ناحية عمي وخۏفي عليه وتجبرني أسكت ومش بعيد تكون عايزني أوافق على علاقتك بالهانم وتخليني أقول وماله يا نعم الحب اللي بجد مش أنانية ويزيد بني آدم مش معصوم من الغلط وضعفه ناحية روميساء أكيد كان ڠصب عنه وأني لازم أكمل دوري واضحي للنهاية علشان أرد الجميل لعمي مش كده يا يزيد مش دا غرضك اللي عايز توصل له أني فالأخر. 
أوقفت نعم استرسالها وبادلته النظر لثوان لتخبره بهدوء ما قبل العاصفة
.._ للأسف وقتك معايا خلص فيا ريت قبل ما رجلك تخطي باب البيت دا ترمي عليا يمين الطلاق وبكرة بالكتير توصلني القسيمة ودا آخر كلام عندي أما بالنسبة لكلامك وخۏفك على عمي وعلى الشكل الاجتماعي فمتقلقش لأني هعرف بطريقتي أقنع الكل إنك يا حرام شقيان وكل يوم والتاني مسافر واطمن بعد اللي حصل عمي مش هيسألني ليه مبقتش أروح عنده ويا سيدي لو صدفت وعمي قرر إنه يجي يزورني فأنا وقتها هقوله دا يا دوب يزيد لسه نازل مأموريته حالا تمام كده يا يزيد أظن أنا جوبتك على كل مخاوفك اللي أكيد لصالحي فيا ريت متطمعش فكرمي أكتر من كده وفارقني. 
أسقطت الأمر من يده فكلماتها جردته من أسبابه الواهية التي بنى عليها ظنونه وللمرة الأولى شعر يزيد أنه بات عاريا من كرامته ورجولته والأهم أنه جرد من حبها له فأطرق برأسه وأردف
.._ يعني كده خلاص يا نعم وصلنا للنهاية ومافيش عندك النية إنك تغفري وتسامحي. 
ضغطت على ذاتها للمرة التي لا تعلم عددها لتحافظ على هدوئها وثبات عقلها وأجابته بصوت يقطر كرها لم تستطع إخفائه
.._ الغفران والسماح للغفار ولو جينا للشرع فأظن يا يزيد إن ربنا ميرضاش أني أعيش مع واحد ژاني زيك وأظن أنت فاهم وعارف حكم الشرع إيه فالزاني والژانية. 
بهتت ملامحه ما أن ألقت بكلمتها الأخيرة بوجهه ونظر إليها مطولا فلم يعد هناك ما يقال أمام الصمت الذي غلفهم وبات حديث عين نعم القاتمة ېصرخ بمكانته الآن لديها ليس أكثر من ژاني وأمام صرخات اتهامها الصامت ومحاولته الهرب من احتقار نظراتها فاجأته نعم بشيء من التوسل المعذب أضرم بداخله الندم
.._ أرجوك يا يزيد طلقني وبلاش تسقط من نظري أكتر من كده والأهم بلاش تجبري أنحط بأخلاقي وأتساوى معاك ففعل يخلينا نخسر اللي باقي من كرامتنا. 
دام الصمت لدقائق بينهما أدرك يزيد خلاله أنها لن تتراجع عن قرارها مهما فعل بل وإنه سيدفعها حتما لارتكاب حماقة تضر بهم جميعا إن عاندها فزفر بآسف لا محل له ولا مجال بعدما أختار طريقه وازدرد لعابه وأستدار بوجهه عنها بعدما فشل في تحمل نظراتها نحوه وأردف بصوت مهزوم
.._ أنت طالق يا نعم.
ألقاها على سمعها وأسرع مغادرا مغلقا الباب الرئيسي بدوي تردد صداه داخل نعم فزلزل تماسكها لټنهار أرضا بلا قوة تنتحب قهرا على حياتها التي أفنتها وضاعت بلا ثمن بسبب قلبها الذي عشق ذلك الخائڼ.
...
بينما على الطرف الأخر من البلدة جلست روميساء بجسد منتفض بجوار دليلة عينها تجول المكان بحثا عن شقيقها في حين حاولت دليلة تخفيف الأمر عليها بقولها
.._ يا بنتي أهدي وبطلي خوف ولو على وائل فأنا قلت له أنك فالجلسة وممنوع الموبايل ورتبت لك كل حاجة مع الكوتش يعني حتى لو أخوك جه زي ما لمح وصمم يقابل أي حد من الفريق فهما هيأكدوا على كلامي فأهدي وبطلي خوف.
زفرت روميساء بحنق وهي تعيد تشغيل هاتفها
.._ يا دليلة أنا من وقت ما لقيتها فوق راسي وأنا مش عارفة أتلم على أعصابي وحرفيا دمي نشف وقلت إني اتفضحت.
تبرمت دليلة بضيق وأشارت إليها لتخفض صوتها قائلة
.._ طب وطي صوتك أحنا مش ناقصين حد يسمعنا ويستغل الموضوع ضدنا وبعدين خلاص اللي حصل حصل وعدى المهم دلوقتي طمنيني أنت قلت ليزيد ولا لسه.
هزت روميساء رأسها بالنفي قائلة
.._ ملحقتش أقول أي حاجة أصلا مكنش في أي فرصة للكلام.
عقدت دليلة حاجبيها وأردفت بقلق
.._ طب هتعملي إيه يا رومي الموضوع مينفعش يتأجل و.
بترت دليلة كلمتها ووكزت روميساء حين لمحت وائل يقترب من مكانهم وما أن جلس بجوار شقيقته حد

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات