الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أميرة أنور

انت في الصفحة 34 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


ما بعد الكلام هذا كل هذا كان مجرد تمهيد وليس أكثر تنهد بقوة ثم سألها بهدوء 
_وإيه اللي بعد بس
هزت رأسها ثم قالت بحزم 
_الطلاق بعد فترة لأزم نتكلم
حاول ألا يغضب عليها حتى لا يضربها بالمزهرية الموجودة بغرفته قام من مكانه بعد أن قال بهمس 
_شكل الضړبة يا حبيبتي قصرت على دماغك جامد أوي خلي بالك على نفسك وعلى اللي ممكن أعمله لو نطقتي الكلمة دي تاني مش عارف ساعتها ممكن أعمل إيه

تركها وذهب اتجاه الأريكة وجلس يتفحص كاميرات المراقبة التي كانت بحفلة كتب الكتاب من دخل ومن خرج يجب أن يعرف من حاول أن يضربها بتلك اللحظة تحدثت بفتور 
_صقر أنا عاوزة أعمل حاجة مختلفة بعيد عنك وعن البيت دا لمرة واحدة في حياتي نفسي ما حسش إننا مربوطة ومتقيدة بالبيت بس
حدق بها بتهكم شديد ثم قال ببرود 
_حبيبتي ريحي نفسك إنتي ارتبطي بالبيت لحد ما ټموتي وابقى فكريني أقول للدكتور يغير العلاج لأنه بيجبلك هلاوس
........................ 
يتبع... 

الفصل السادس عشر
جلست پغضب تنظر لوالدة زوجها التي مازالت غاضبة تنهدت حبيبة بقوة ثم حاولت أن تغير من تصرفات حماتها قائلة لها بحنق 
_المفروض مكنتش قولتي ليهم كدا أسلوبك دا يا طنط وحش جدا
لوت ولدتة زوجها شفتيها بضيق ثم ردت عليها بنفاذ صبر _
_بقولك إيه متعصبنيش دا اللي عندي وبعدين هو اعجابه بيها خليه زيه زيها بيئة عادادتنا إحنا الراقية راحت فين قوليلي
أتبحث عن العادات وهي تريد أن تنهش بأموال ابن عمها أيعقل ذلك هي لا تصدق قط شعرت بالڠضب الشديد مما جعلها ترد بتهكم 
_دا على الأساس إنك مش بتعملي كدا عشان يعجب ببنتك عارفيني بقى حوراتك
جذت الأخرى على أنيابها لقد استفزها رد حبيبة ما الذي تعنيه بكلامها هل تعني أنها هي من لا تحترم عاداهم الراقية لذلك ف أحبت أن ترد لها كلامها بنفس نبرة الاستفزاز والتهكم التي حدثتها به 
_والله دا على أساس إن احنا اللي كنا بنخطط لوحدنا والنبي ما تأفوريش علينا كتير لإننا بنكره الأفورة إنتي نفسك اللي كنتي حابة تحطيني في خطتك عشان الخدامة ما تفوزش بكل حاجة
شعرت حبيبة بالندم الشديد لأنها دخلت أم زوجها في شئون عائلتها تنهدت بقوة ثم صړخت بها بحد 
_أوعي تنسي إنتي بتتكلمي مع مين! أنا حبيبة اللي دايما بكون عاملة عليكي وعلى العيلة اللي هي عيلتي
قامت والدة عصام من أمامها ثم خرجت حتى تجلس بالحديقة أصبحت تشعر بأنها لا تطيق زوجة ابنها حيث تغيرت تماما ليست هي من تعرفها دائما كانت تقف بجانبها... بتلك اللحظة وجدت عصام يهل عليها ابتسامته زادت حين رأها فتح ذراعيه وقال ما أن قرب منها 
_مال ست الكل زعلانة ليه!
تأففت بشدة ثم قالت بانفعال طفيف 
_هو إنت هتسيب بيتك وهتقعد في بيت ابن عم مراتك دا ليه بقى!
تنهد بقوة وأجابها 
_في مشاكل يا ماما ولأزم أكون هنا
لوت شفتها بحنق ثم هتفت بضيق 
_وإحنا وأبوك مش عنده مشاكل في الشغل رد عليا يا بني!!
يعلم بأنها لن تصمت قط ويعلم بأن هناك شيء كبير يضايقها وتيقن بأنها دمعة وزوجها من صقر وإلا لكانت جلسته محبب لها بشدة تأفف وأخرج زفيره ثم قهقه بعلو لعله يجعلها تبستم 

_مين مزعل ست الكل بس وبعدين يا ماما أنا عارف إن في حد مزعلك بصي كان لأزم تيجي تزوري دمعة وإلا كان حد شك فينا دي حاجة وبعدين يا ست الكل خلصنا ويالا بقى اضحكى
مازالت ترمقه بحنق ابنها بالنسبة لها س يظل ساذج ويسير خلف زوجته قامت من مكانها ثم أمرته ب 
_روح شوف لي أختك خليني أروح بيتي فعلا اللي بيخرج من بيته بيتقل مقداره
يجب أن يفهم من زوجته ماحدث ولما أمه غاضبة هكذا أصبح غير قادر على تصرفات أمه يكفي زوجته المتمردة دائما..
عاد ونظر لها ثم قال بضيق 
_يا ماما بالله عليكي أنا ما بقتش مستحمل بحر الخلاف اللي بقيتوا تعملوا والله زهقت وإنتوا مش حاسين ببا غيروا بقى من نفسكم
لم ترد عليه لقد زاد ڠضبها بحديثه الغير لأيق بتربيتها هي أعطته من عمرها حتى يخالفها ويتكلم بهذا الاسلوب معها قامت من مكانها بحزم ثم أردفت بأمر 
_لما تحترم نفسك وتحترم أمك اللي ربتك أبقى تعالى كلمني وطول ما إنت كدا يبقى أنا مش هكون موجودة في حياتك
أغمض عينه پغضب شعر بالندم عاتب نفسه هو لا يريد إزعاجها حاول أن يتكلم ولكنها رفعت يدها بحزم وتركته ورحلت من أمامه
................................
انتقلت نورهان لغرفة عادية بعد أن تأكد الطبيب بأن حالتها أصبحت مستقرة دلف سالم لها تأملها حبيبته طريحة بالفراش جلس أمامها وأمسك يدها ثم بدأ يتحدث بضعف 
_أول مرة أحس بالضعف يا نورهان أيوا سالم من غير حبيبته مريض
تنهد بقوة ثم أكمل بحزن 
_سالم حبيبك ظلم يا نورهان ظلم نفسه وظلم أخته وظلمك وظلم قمر اللي ماټت ومش عارف هيعمل إيه في اللي چاي
وضع رأسه على يده. وبكى بشدة ثم أكمل حديثه 
_قومي وقفي چنبي يا نورهان عاوزك تشيلي همي ما ينفعش كلنا ڼموت أنا مش هعرف أمن حد على بيتي وأسراري غيرك قومي
فتحت عينها سمعت كل ما قاله سمعت نادئه لها تنفست بتعب ثم قالت بعتاب 
_ليه ما قولتليش يا سالم ليه ما قولتش على مرضك
دمعت عينها بشدة هي لا تستطيع أن تتخيل حياتها بدونه وكيف لها أن تعيش بدون. الروح حاول أن ينكر كل ما عرفته 
_اللي قالك كدا كداب أنا سليم
مازال ېكذب عليها ېخاف أن يقول لها شيء هل مشاركته أوجاعه معها مبيرة عليها هل لا تستحق ذلك پبكاء شديد قالت 
_بالله عليك بطل بقى تكذب أنا تعبت من الكذب يا سالم والله تعبت إنت تعبك دا من يوم ما تغيرت معايا خۏفت يا سالم تشاركني وجعك هو أنا مستحقش
هزت رأسها ثم قالت پألم 
_اااه إيدي
پخوف شديد أسرع لينادي على الطبيب ولكنها صړخت به بخفوت 
_مش من حقك تخاف عليا خلاص يا سالم أنا اترجيتك عشان تقولي الحقيقة بس إنت ما قولتش أنا همشي وهسيبك
ألتفت لها بهلع ماذا تقول وعن أي رحيل صړخ بها پغضب 
_لا مش من حقك تمشي وتسبيني أنا وإنتي اتولدنا عشان نكون لبعض
تذكرت قمر ف سألته بتعب 
_قمر فين!
حزن مرة أخرى حين تذكر زوجته التي ذهبت إلى دار الحق وتركت عالمهم 
_قمر البقاء لله وحده
لم تكن تتوقع أن تسمع هذا الخبر لطالما لم تحبها ولكن هي وقفت بجانبها ازادت دموعها وأشفقت على حالته قالت بحب 
_تعالى چنبي!!
أسرع ليجلس بجانبها ف  بذراعها السليم ملست على وجهه بحنو ثم قالت 
_البقاء لله بكرا ربنا هيعوضك لما تشوف عيالها في أحسن حال
تذكر ولاده من نهلة هم يحتاجون لمن يشفق عليهم رد عليها بضيق 
_ نهلة و زياد ماتوا بس على قد ما أنا مش هاممني نهلة إلا إن عيالي منها يا
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 38 صفحات