الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سلوى عليبة

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


لن تعود لتعنته مرة أخرى .فهى تزوجت علي دون إرادة منها لم تكن كارهة له ولكنها كانت تريد أن تكمل دراساتها وحياتها وأن تقف على أرض صلبة رغم أن علي كان ونعم الزوج فى كل شئ إلا أنه كان مختلفا فى طباعه عنها بكل شئ . 
فهي حالمة رومانسية أما هو فكان عملي بشكل كبييير ولكنه كان يتسم بدماثة الخلقفتغاضت عن عدم الرومانسية والكلمات الجميلة التي تذيب القلوب وتأقلمت على حياتها معه خاصة وهى لاتجد به عيبا. حاولت أن تغير منه كثيرا ولكنه أبى التغيير فالطبع يغلب التطبع . فكبتت هى مشاعرها التى كانت تتمنى أن تعيشها مع شريك عمرها خاصة أنها لم يسبق لها أن عاشت تلك المشاعر مع أى حد من قبل. ورغم هذا فكان عي بالنسبة لها كدرع حماية من كل شئ .كانت تشعر معه بالأمان ويكفى هذا الشعور حتى تتغاضى عن أى شئ آخر. 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رن هاتفها فانتبهت له فتحت المكالمة فكانت هويدا والدة زوجها المتوفى . فهى ببلدتها القريبة من المدينة التى تقيم بها حنين . فلقد ظلت هناك بعد أن تم ډفن جثمان علي ولم تقدر على الرجوع لشقته هو وحنين أما حنين فكانت من صډمتها لم تتحرك هى الأخرى من مكانها وبعدها عندما طلب منها الأقرباء أن تذهب لمنزل حماتها لكى تأخذ عزاء زوجها أبت أن تفعل ذلك بسبب عدتها التى يجب أن تقضيها بمنزل الزوجية وليس بأى منزل آخر .فهى تعرف جيدا هذا الأمر ولن تغضب الله فى شئ كهذا. 
ردت بحزن على تلك السيدة الخلوقة أيوه ياماما عاملة ايه النهاردة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أكملت المكالمة الروتينية والتى تقوم بها يوميا حتى تطمئن على أحوال أحفادها وحنين أيضا تقوم بالإتصال عليها دائما . 
مضت الأيام بحنين وبدأت فى إجراءات المعاش لزوجها فهو كان يعمل مهندسا بإحدى المصانع الحكومية قبل أن يأخذ أجازة للسفر للخارج . كان ياسين أخو زوجها الوحيد دائم الذهاب معها ولا يتركها فى اى مكان بمفردها فهو يفعل ذلك لأجل أخيه الحبيب الذى ذهب سريعا من هذه الدنيا. 
رجعت حنين من تلك المهمة الثقيلة على القلب خاصة فى ظل الروتين القاهر والذى لا يراعى حال الأرملة بتلك المرحلة بل لا يكترث إلا للبيروقراطيه الكئيبة ومن الممكن أن يتم رفض الأوراق لسبب تافه لايذكر . 
كان معها ياسين كالعادة بسيارته ومعها أيضا أولادها فهى لاتتركهم أبدا وفى ذات الوقت حتى لاتكون معه بمفردها. 
شكرت حنين ياسين كثيرا على تعبه معها فهو كالأخ بالنسبة لها هو وزوجته يارا .فهما دائمين السؤال عنها وعن أولادها وأحوالهم. 
صعدت لشقتها ومعها ابنها ياسين المسمى على إسم عمه وابنتها فريدة . لم تكد أن تجلس حتى رن جرس الباب ذهبت فريدة لفتح الباب فوجدت جدتها والدة أبيها .
 

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات