رواية كاملة بقلم سلوى عليبة
هللت الطفلة كثيرا حتى أن حنين إبتسمت بشدة لتلك السيدة بشوشة الوجه .
هرول إليها ياسين هو الآخر ضمته بقوة لقلبها المكلوم ټشتم به رائحة ولدها الغائب خاصة أن ياسين صورة مصغرة من أبيه فلم يترك من ملامحه شئ .
رحبت بها حنين بقوة وقالت تعبتى نفسك ليه ياماما أنا خلاص العدة فاضلها يومين وكنت ناوية أجى وأقعد معاكى شويه قبل المدارس ماتفتح .
إبتسمت بوجه حزين وقالت وهى تربت على يدها برفق الولاد وحشونى وحبيت أطمن عليك وعليهم وأقعد معاهم شوية .
نظرت حنين إليها بحزن وقالت طب قومى إستريحي على ما أحضر الغدا.
ردت بهدوء وقالت أبدا جيت مع واحد جارنا عنده عربية طلبت منه يجبنى هنا قبل ياسين مايرجع عشان متعبوش وأخليه يرجع بي تاني.
لم تشعر حنين بالإرتياح فهى ورغم حبها لوالدة زوجها إلا أنها تشعر بداخلها أن تلك الزيارة ليست إلا لغرض ما ولكنها لاتدرى ما هو . فالحقيقة هى قد تنازلت عن حقوقها في معاش علي لأطفاله .
انتهت من تحضير وجبة الغداء بعد أن تركت أطفالها بغرفتهم يقومون باللعب سويا بعد أن طلبت منهم أن يتركوا جدتهم لترتاح قليلا قبل الطعام .
أنهو طعامهم تحت مشاكسات ياسين وفريدة مع جدتهم ووالدتهم حتى أنهم أشعروها بالبهجة والسعادة تدخل لقلبها الحزين .
رن هاتف والدة زوجها فناولتها إياهشعرت حنين بإرتباكها فتعللت بعمل كوبين من الشاى لتدخل المطبخ لتتركها بمفردها .
أنهت عمل الشاى ولكنها رغم ذلك مشغول بالها وبشدة لإرتباك حماتها خاصة أن المتصل كان ياسين أخو زوجها المتوفى .هل يوجد مشكلة بينهم أم ماذا لا تعلم .
خرجت بهدوء بعد أن انتهت من عمل الشاى وجدت هويدا وملامحها متحفزة وكأن شئ قد حدث.
نظرت إليها بقوة وأمسكت يدها وقالت انت عارفه أنا بحبك زى بنتي وأكتر ولو كنت خلفت بنات مكنتش هحبهم زيك إنت وياسمين مرات ياسين .
أجابتها حنين بإبتسامة وقالت إحنا عارفين الكلام ده سواء أنا أو ياسمين لكن ليه الكلام ده يا ماما دلوقت
إبتلعت هويدا رمقها وقالت بصي يا حنين يابنتي .إنت لسه صغيرة وولادك قطط عايزين اللى يفضل جنبهم ويساعدك فى تربيتهم إنت مش هقدرى عليهم لوحدك .
رجعت حنين للوراء قليلا وهى تتفحص ملامح حماتها وقالت طب ولازمة الكلام ده إيه ياماما يعنى هو حد قالك إنى هقصر مع ولادى ولا حاجةوغير كده كلكم عارفين إن علي الله يرحمه كان مسافر يعنى أنا كده كده متعودة إنى أكون معاهم لوحدي.
يابنتى على الأقل كنت بتتكلمى مع جوزك بتسأليه عن رأيه يعنى كان فيه شور حتى لو بالكلام .
أبتسمت حنين بحزن وقالت حضرتك أكتر واحده تعرفي علي وعارفه أنه كان عملي ومبيحبش الرغي وكنت لما أسأله على حاجة يقولى اعملي اللى فيه الصالح أنا واثق فيك لدرجة انى ساعات كنت أعمل الحاجة وبعدين أقوله عشان أشوف هيعترض ولا لا بس مكانش بيعترض ولا أى حاجه ياماما. زفرت بهدوء وقالت يعنى بإختصار مټخافيش علئ ولا على الولاد .
نظرت إليها هويدا بتمعن وقالت يعنى هتفضلى لوحدك طول العمر يا حنين
إرتبكت حنين من نظرات هويدا وقالت ماتقوليلى على اللى فى دماغك ياماما لأنى الصراحة مش فاهماكى.
زفرت هويدا بقوة وكأنها تشجع نفسها على ماهو قادم وقالت عايزاكي تتجوزي ياسين عشان ياخد باله من ولاد أخوه
الفصل الثاني
آسفة أرفض الزواج
سلوى عليبه
هجوووووم على الفصل يالا ورونى التفاعل والريڤيوهات يابشر .
الفصل الثاني ..
ومازالت تتوالى الصدمات علينا حتى أننا لا نعرف ما سنواجهه وكيف سنفعل.
نظرت حنين إليها وهى مازالت مصډومة من كلمات والدة زوجها الراحل .فكيف فكرت بهذا الحل المستحيل قولا وفعلا فليست هى من تأخذ زوج من زوجته وتهدم بيتا تم بناؤه على الود والرحمة .فكيف ببيت بني على الحب من الأساس فياسين وياسمين يعشقون بعضهم البعض بل كانت هى من تساعد ياسين للتقرب من ياسمين بحكم أنهم من بلدة واحدة ومنذ تلك الأوقات وهى صديقة لكليهما وخاصة ياسمين فكيف تكون هى الخائڼة بالأخير لا لن تفعلها مهما حدث ومهما كانت الضغوطات .
ظلت تهز رأسها يمينا ويسارا دليلا على رفضها القاطع .
وجدت صوتها وقالت لا لا عمره ماهيحصل مش أنا اللى أخرب بيت حد تانى عشان أعمر بيتي وبيت مين اللى يتخرب بيت أخويا وأختى لا ياماما لا حرام ده مش هيحصل.
أجهشت هويدا بالبكاء وهى تقول يعنى أنا مبسوطه وأنا بقولك كده والله مانا مبسوطه بس أعمل إيه
إقتربت حنين منها وقالت بتوسل باك عشان خاطري ياماما بلاش تقولى لحد الموضوع ده لأنى مش موافقة ومش هوافق فبلاش تزعليهم مني .
إستطردت بتأكيد
ولو على الولاد والله ما هبعدهم عنك أبدااا مهما حصل دانا مليش غيركم ياماما.
إبتلعت هويدا رمقها وقالت بس أنا قلت لياسمين.
وضعت حنين يدها على فمها دليلا على هول ما سمعت وقال پبكاء ليه ياماما حرام عليكي زمانها دلوقت على أخرها.
تذكرت مكالمة ياسين وارتباكها عند الرد فسألتها مباشرة عشان كده ياسين كان بيكلمك فى التليفون. أخذت ترغب وتزيد وهى تقول بتيه أكييد حصل بينهم مشكله أكيد وأنا السبب
دلوقت ياسمين زمانها بتقول بقه هو يساعدها وهى عايزه تاخده مني .
اتجهت حنين لوالدة زوجها وقالت ليه ياماما ليه تعملي كده طب أنا خلاص وجوزي راح مني بس بقضاء ربنا وأنا راضية ليه بقه تخربي على التاني ياماما ليه إوعى تكوني مفكرة أن احنا التلاته هتبقى مرتاحين لا طبعا .
أمسكت حنين يدها ومازالت هويدا وحنين يذرفان الدموع وقالت بالله عليكي إصرفي نظر عن الموضوع ده عشان متخربيش على إبنك اللى فاضل .
أومأت هويدا بالإيجاب وقالت پبكاء شديد حاضر مش هخرب على إبنى التاني ومش هتكلم فى الموضوع ده تانى . ثم صمتت قليلا وقالت بخزي بس أنا قبل ما أكلم ياسمين كلمت مامتك ولما لقيتها رحبت بالفكرة كلمت ياسمين.
إرتمت حنين بقوة على المقعد وهى تقول بذهول ليه بس حرام عليكم والله اللى بتعملوه في ده .
وقفت مرة واحدة ثم إتخذت قرارها وأمسكت الهاتف وأجرت العديد من الإتصالات تحت مسمع ومرئى والدة زوجها الراحل والتى لاتعلم