رواية كاملة بقلم سلوى عليبة
مصر طول عمرى مع بابا وماما فى فرنسا وطبعا بعد وفاتهم رجعت لأنى محبتش أكون لوحدى ولولا أنى اتعرفت عليك فى الجامعة واتصاحبنا كنت هبقى لوحدى تماما.
نظر للأمام بشرود وقال بحزن أنا نزلت على أساس أقعد وسط أهلى لكن للأسف لما عرفوا ان بابا تقريبا صرف كل اللى معاه على علاج ماما بعدونى وقالولى مش مستعديين يتحملوا مسئوليتى.
إبتسم بتهكم وأكمل خاصة بقه أنى شاب فى جامعة وشكلى حلو وعايش طول عمرى بره ففكروا أنى مقضيها ميعرفوش ان بابا مربينى على دينى أكتر من ناس كتيير عايشة فى بلاد المسلمين والحمد لله مواظب على صلاتى وعمرى ماغلطت لأن فى الأول والأخر مسلم.
نظر إليه نديم وقال مانت عارف أنى حاولت على يدك بس للأسف طلعت مفكرة ان تحت القبة شيخ زى مابيقولوا واحد جاى من بره وعايش فى كومبوند .ولما عرفت ان تقريبا معنديش غير الشقة دى واللى الحمد لله بابا كان شاريها عشان نقعد فيها لما ننزل وكمان حتى الحساب بتاع البنك مبلغ مش كبير وبصرف منه على نفسى لغاية ما أخلص جامعه سابتنى وخلعت. زفرت بقوة وقال سيبك ياباشا ومش عشان انت اللى اتجوزتها محترمة وبنت ناس وبتحبك وواقفه جمبك يبقى كله كده.
إبتسم نديم لصديقه وهو يقول طب ياخويا يالا خلينا نخلص من مشوارنا ونرجع بسرعة.
الفصل الخامس ...
آسفة أرفض الزواج
سلوى عليه
انتهت حنين من وضع الحلويات فى عارضات المحل وفى الثلاجات ثم بدأت بترتيبها ووضعها بأماكنها حتى يظهر العرض بطريقة رااااائعة.
إلتهت مع أكثر من مشتري حتى نسيت الموعد الذى قال لها والدها عليه.
نظر إليها والدها وقال بتوبيخ لوالدتها يعنى ايه يعنى لو العريس طلع كويس هى ممكن ترفض لا طبعا. هى هتفضل لوحدها لغاية امتى يعنى
نظرت إليها حنين پغضب صح يبقى كده صح .هو مش خاېف علي وعايز يطمن زي مابيقول لا دخايف من كلام الناس واني دلوقت أرملة وعايشة لوحدي . وقفت پألم وقالت طب مانا طول عمري لوحدي علي الله يرحمه قعد معايا سنتين تلاته وبعدين سافر .ايه اللى جد ياماما أقدر أعرف
لم تتحدث والدتها وطأطأت رأسها أرضا .فتحدثت حنين بقوة وقالت ماشي ياماما أنا هعملكم اللى انتوا عايزينه وهقعد معاه بس مش هوافق ڠصب عنى تمام.
خرج والديها وجلست هى برفقة جلال والذى كانت عيناه جريئة وبقوة .بدأ كلامه وقال إزيك يا مدام حنين ولا نقول حنين على طول.
نظرت إليه حنين بنزق فوجدته شابا وسيما ولكنها لم ترتح إليه على أى حال وخاصة نظراته التى تأكلها وقالت طبعا مدام حنين. أكملت بقوة حضرتك جاى تتقدملى واللى عرفته انك مطلق ممكن أعرف السبب
أجابها بكبرياء عشان الخلفة هى كان عندها مشاكل فى الحمل وانا راجل عايز اولاد.
إبتسمت بسخرية وقالت وقلت تيجى لواحدة معاها أولاد عشان تكون متأكد من أنها تخلف.
أجابها بتقرير أظن ده مش غلط ومن حقي. ردت عليه استفسار تمام .ولما بقه أخلف ياترى معاملتك لأولادى هتتغير.
أجابها بغرور لا طبعا وكمان احنا هنشوفهم كل زيارة فأكيد يعنى مش هعاملهم وحش .وأكيد واحنا نازلين من السفر هنجيب ليهم هدايا تعوضهم بعدك عنهم.
وقفت مرة واحدة وقالت أفندم انت مفكر اني ممكن أتخلى عن ولادي لأى سبب من الأسباب.
أجابها پغضب وانا أسف ولازم النقط تتحط على الحروف من دلوقت وأنا مش هربي ولاد غيري .
أنا كان ممكن اقولك حاضر وبعد كتب الكتاب اقولك اسف .بس ده شرطي أن الولاد يفضلوا هنا مع مامتك أو مع أهل أبوهم متفرقش .بس اللى عايز أقولهولك أن محدش هيوافق بيكي وهم معاكي.
نظرت إليه بقوة وقالت طب ياريت تتفضل من غير مطرود .واه طلبك مرفوض أسفه أنا مش هتجوز.
خرج پغضب فاستوقفه والدها ولكنه لم يعيره أدنى انتباه. دخل عليها والدها پغضب وهو يقول انت شكلك محدش مالي عينك ايه اللى عملتيه ده
أجابته بغيظ الأستاذ عايزنى مكنة تفريخ عشان أجيبله عيال وعيالى أنا يروحوا فى داهيه. وقفت أمامه بقوة وقالت عايزنى ارميلكم ولادى ويبقوا طول عمرهم مكسورين للكل لا طبعا .ولادى هيفضلوا فى سامعين كلكم وجواز مش هتجوز وبقولهالكم والمرة دى أخر مرة فيه راجل غريب يدخل بيتى . أسفه يابابا أنا رافضة الجواز تمام .
خرجت من المنزل واتجهت للمحل حتى تبقى بمفردها قليلا سمحت لعيناها بالبكاء وهى تترحم على علي وتقول الله يرحمك يا علي رغم انك كنت مسافر وبرضه كنت لوحدي إلا أن وجودك كان فارق معايا بجد .
دخل عليها باسم ليبتاع منها بعض الحلويات .كان معه نديم والذى خرج من السيارة ليفرد جسده قليلا. وقعت عين نديم