رواية كاملة بقلم سلوى عليبة
تكلم باسم وقال لو سمحت فيه تورتاية عجبتنى وعايز أشتريها.
إبتسمت حنين إليهم وقالت تمام حضرتك شاورلي عليها.
أشار باسم عليها ونديم لم تبرح عيناه النظر إليها ولا يعرف السبب.
أتت بها وغلفتها وحاسبته رغم اعتراض باسم على السعر والذي وجه الكلام لنديم وقال ماتخليك معايا فيه ايه
نظر إليه نديم بتيه وقال مالك
رد باسم عليه بسخرية مالي أنا برضه بقولك التورتاية التحفه دى ب ١٥٠جنيه بستخيل.
ابتلع نديم رمقه وقال بإعجاب واضح تحفففة بجد التورتاية دى طبعا مدوقناش الطعم بس الجواب باين من عنوانه.
أخذتهم حنين بحنان وهى ي مين زعلكم.
بكت فريدة وهى تقول جدو مشى ونزلنا ليكي وقال روحوا لأمكم خليها تشبع بيكم.
اغتص حلق حنين من تصرفات والدها وكأنه يضغط عليها ولكن لن يحدث.
أما نديم فكأن قلبه طعن بخنجر . فهى متزوجة وعندها أطفال مثل الزهور.
نظرت فريدة لوالدتها فأومأت لها بأخذها وكذلك أخيها . شكرته حنين وقالت شكرا لحضرتك وربنا يباركلك فى أولادك.
لايعلم لم فى ذلك الوقت تمنى أن يكون عنده أسرة وأطفال مثل هؤلاء .فلم يرد عليها . أخرجه صوت باسم وهو يناديه من شروده فخرج معه دون إبداء أى كلام.
نظر إليه باسم وقال مالك يانديم فيه إيه
أجابه نديم بهدوء مفيش حاجة .وصلنا ولا لسه
اه وصلنا خلاص ثم أشار باسم على مبنى مكون من خمس طوابق وقال اهي العمارة دى وفيها لسه شقتنا موجوده لغاية النهاردة .
أنتهت زيارتهم وقد شعر نديم بالألفة بين أولاد عمومة باسم خاصة أن أعمارهم متقاربة اتفقوا على التواصل دائما خاصة عندما علموا أن نديم وحيد وليس له أصحاب غير باسم . تبادلوا ارقام الهواتف وأيضا أضافوا بعض كأصدقاء بمواقع التواصل الإجتماعي. شعر نديم بالتغيير الفعلي بعد تلك الزيارة ولكن لازال قلبه يغص كلما تذكر حنين وأنها متزوجة . أعطوا أعمام باسم وعدا بزيارة أخرى عن قريب ومعهم زوجة باسم وطفله الصغير.
نزلا وذهبا للمحل ولكنهم وجدوه مغلقشعر نديم بالإحباط الشديد ولكنه وجد شابا يافعا يمر من أمام المحل فسأله بلهفة هو المحل بتاع الحلويات بيقفل بدرى قوى كده ولا صاحبته فى مشوار.
أجابه الشاب بهدوء مدام حنين بتقفل بدرى عشان أولادها .
أجابه بلا مبالاة ايوه هى أصلا لسه فاتحاه مفيش من يومين بعد ماعدت سنوية أستاذ علي الله يرحمة.
دق قلب نديم لما قد وصل إليه فسأله بترقب أستاذ علي مين ده
سأله الشاب هو حضرتك مش من هنا ولا ايه على العموم أستاذ علي الله يرحمه يبقى جوز مدام حنين واتوفى تقريبا بقاله سنه .
لا يعلم لما شعر قلبه بالإرتياح ولكنه لام نفسه فكيف يرتاح عندما يعلم پوفاة شخص او أن الطفلين الرائعين الذى رآهما يتيمي الأب.
إستدار بعد أن شكر الشاب فوجد باسم وهو عاقدا يديه على صدره وينظر إليه بخبث مالك كده حالك متشقلب