رواية رائعة بقلم الكاتبة سارة علي
ثلاثة ايام حتى ظهرت نتيجة التحاليل التي اجراها كريم اخذ كريم نتيجة التحاليل وقلبه يدق پعنف
هذه النتيجة ستحسم كل شيء اتجه بها الى الطبيب دلف اليه واعطاه نتيجة التحاليل فبدأ الطبيب يقرأها بينما كريم ينظر اليه بترقب
انتهى الطبيب من قراءة نتيجة التحاليل ليغلق الطبيب الاوراق ويضعها على المكتب بينما يشير الى كريم قائلا
تنهد كريم بصوت مسموع لا يصدق ما سمعه لقد تأكد اخيرا مايا تحمل طفله بين احشائها وهو سيصبح اب أدمعت عيناه بقوة
لا يصدق كرم الله معه لم يصدق نفسه نهض من مكانه وشكر الطبيب بملامح فرحة مشرقة قبل ان يخرج من عنده متجها نحو مايا دون ان يأخذ التقارير من عند الطبيب حتى.
اوقف سيارته امام الفيلا وهبط منها راكضا الى الداخل اتجه الى غرفة نومه حيث توجد مايا غير مباليا بوالدته التي تنادي عليه كل ما يهمه ان يرى مايا أن يخبرها بأنه علم الحقيقة
فتح الباب ودلف الى الداخل ليجدها جالسة على الكرسي تعبث بهاتفها تقدم نحوها بينما فزعت هي من ممظره
انا مطلعتش عقيم يا مايا مطلعتش عقيم.
انا مش مصدق نفسي مش مصدق اني هبقى اب انا فرحان اوي يا مايا فرحان اوي.
الدكتور
تعجب من نبرتها الجافة الباردة ليجدها تهتف
طلقني
جحظت عيناه پصدمة مما يسمعه فهتف بها بعدم تصديق
ردت عليه ببساطة
طلقني عشان انا مستحيل اعيش مع واحد زيك.
حاول ان يسيطر على اعصابه كي لا يقول ما يزيد الامر بينهما سوءا فقال بنبرة لطيفة
مايا حبيبتي ينفع تهدي شوية ملوش لزمة الكلام ده.
انا لا حبيبتك ولا زفت انا مجرد وحدة اشترتها بفلوسك بتشك فيها بكل لحظة وكل ثانية وبتتهمها كل مرة اتهام اپشع من اللي قبله.
انا استنيت نتيجة التحليل تظهر عشان اطلب الطلاق منك عشان اخرج من هنا وراسي مرفوعة.
تطلع اليها بنظرات ترجوها ان تعدل عما طلبته لكنها ابت وقالت
انا مش هقدر اعيش معاك يا كريم بعد ما شكيت اني حامل من غيرك وياريتك شكيت مرة واحدة لا انت شكيت اكتر من مرة.
مايا
طلقني يا كريم طلقني من فضلك احنا مينفعش نكون سوا لا انت هتثق بيا ولا انا
هقدر استحمل شكوكك
مايا انا اتغيرت اقسملك بالله مش هشك بيكي تاني انا كان ليا اسبابي وانتي عارفاها.
ابتسمت بمرارة وقالت
وانا مش مستعدة اكون ضحېة ست تانية انا اسفة
ثم اتجهت نحو خزانة الملابس اخرجت ملابسها ووضعتها في حقيبة كبيرة اغلقت الحقيبة ثم غيرت ملابسها بينما كريم واقف يراقبها بملامح مهزومة.
قررت اخيرا الخروج لكنه وقف بوجهها يرجوها لاخر مرة
عشان خاطر ابننا يا مايا.
عشان خاطر ابننا انا بعمل كده
ثم حملت حقيبتها ورحلت
دلفت مايا الى شقة عائلتها وجدت اختها نايا امامها تنظر إليها بذهول تام قبل ان تتجه نحوها وتحمل الحقيبة منها وتهتف بتساؤل
حصل ايه
اجابتها مايا وهي تجلس على الكنبة بإرهاق
طلبت الطلاق
ليه
صړخت نايا بعدم تصديق لترد مايا وهي تضع يدها على بطنها
انا حامل
خرجت سعاد والدتها في نفس التوقيت لتقول نايا
ماما الحقي مايا حامل وكمان طلبت الطلاق
لطمت الام على صدرها وقالت
حامل ازاي
ردت مايا بجمود
زي ما كل الناس بتحمل
ثم اردفت بۏجع
انا تعبانة اوي ومحتاجة ارتاح
لازم تفهمينا الاول ايه اللي بيحصل... انتي قولتي انك هتنتقمي منه مقلتيش انك هتحملي.
قالتها الام بعصبية بالغة وهي تفكر بأنها لم تعد تفهم شيئا من ابنتها اما مايا فظهر عليها التوتر وقالت
حصلت حاجات كتير وتغيرت حاجات الفترة اللي فاتت
جلست الام بجانبها وقالت بتساؤل
حصل ايه
اجابتها مايا بدموع وهي ترمي نفسها داخل
انا تعبانة اوي تعبانة اوي يا ماما
احتضنتها الام بشفقة كبيرة واخذت تربت على ظهرها لتهتف اخيرا بها
متعيطيش يا مايا اهدي يا حبيبتي اهدي وفهمينا ايه اللي حصل.
بعد مرور فترة قصيرة استعادت مايا توازنها واخذت تسرد لوالدتها واختها ما حصل بدءا من يوم زفافها على كريم....
حبتيه
سألتها والدتها بجدية بعدما انهت مايا حديثها لتحمر وجنتا مايا وهي تجيبها
مش عارفة.
تنهدت الام بصوت مسموع وقالت
كان لازم تحطي كل ده فبالك قبل ما تفكري تحملي لما انتي عارفة ان طبعه كده حملتي ليه
انا مش ناقصة تأنيب ضميرر.
قالتها مايا بضيق لترد والدتها
انا من حقي أانبك يا مايا انتي حامل دلوقتي وفي طفل لازم تتحملي مسؤوليته وانتي عارفة انها مسؤولية كبيرة
ردت مايا بعناد
وانا اقدر اتحمل المسؤولية دي لوحدي
طب وابوه
سألتها نايا بتردد لترد مايا بقوة
ابوه هيفضل ابوه وانا مش همنعه عنه....
ثم حملت نفسها واتجهت نحو غرفة النوم الخاصة بأختها