رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر
الذي فرت دمعة ساخنه من عيناه على وجنته فصمت قليلا كي يستجمع افكاره بعد ان افقدته الذكرة السيئة تماسكه وقد عادت لتفعل بعقله الافاعيل.
اطرق سالم هو الاخر وشرد عقله بتفكير في صعوبة الرواية التي ذكرها الاخر لو صدقت بالفعل ولكنه انتفض فجأة يسأله
اه صح انت ماقولتليش اليوم اللي جتلنا فيه مضړوب بالړصاصة دا كان بسبب ايه
كان بسبب اني قټلته .
نعم ! قټلته ازاي يعني مش فاهم
تفوه بها سالم بعدم استيعاب رد صالح بهدوء
مش فاهم
ايه ياعم سالم بقولك انا اللي قټلت شعبان ابو مندور في اليوم اللي طبيت عليكم فيه بعد ماهربت من الحراس اللي صابوني في كتفي اثناء ماكان بيطاردوني .
قتيل كيف يعني انا ماسمعتش خالص ان شعبان ابو مندور ماټ مقتول .
كيف يعني دا انا مفرغ فيه ٣ رصاصات في صدره يبقى ازاي ماماتش مقتول
صاح بها صالح رغم الألم الذي انتشر برأسه هتف سالم هو الاخر
ياولدي زي مابقولك كدة شعبان ابومندور دا مش راجل هين دا كان نايب عن الدايرة وخبر مۏته انتشر في البلاد كلها دا حتى كبارات البلد عندينا لموا نفسيهم وعملوا عزوة لما راحوا يعزوا في جنازته وماحدش فيهم ابدا ذكر انه ماټ مقتول .
شحب وجه صالح وهو ينظر في الفراع بحيرة مما سمعه من سالم يذكر جيدا انه قټله ورأى طلقات الأعيرة الڼارية التي كانت تخترق صدره. ام انه كان يهذي ياالله ما اشد هذه الحيرة رفع راسه فجأة لسالم الذي نهض من مقعده يربت على ذراعه مهونا
اردف بكلماته وهم ليخرج من أمامه وترك صالح الذي انتابته الحيرة تنهش برأسه وقبل ان يمسك بمقبض الباب التف اليه يسأله بانتباه ويخرجه من شردوه
طب انت مالقتش حد نهائي يشهد معاك ضد شعبان ده
تنهد صالح قليلا ثم أجابه
في الشركة لا ملقتش نهائي عشان كل حاجة كانت في ايد شعبان يعني قدر يزور في الورق على كيفه اما في البيت فكان في واحد بس جالي القسم وحلفلي انه مؤمن ببرائتي عشان
شافوا بعينه وهو پيتحرش بأختي كذا مرة دا غير انه كان موجود ساعة ما شعبان لفقلي تهمة التعدي على مراته وهي كانت راجعة البيت من قبلها بدقايق قليلة بس انا رفضت عشان رغبة اختي وسمعتها دا غير اني اشفقت على الراجل لأنه بصراحة هو مش قد شغبان ولا ايده الطايلة على فكرة ياعم سالم انا مازلت فاكر عنوان الراجل ده يعني لو عايز تتأكد من صدق كلامي روحلوا بنفسك واسأله.
يبقى مين بقى هو الراجل ده
...... يتبع
الفصل
________________________________________
١٣ بقلم امل نصر
جهزت نجية صنية الفطار وذهبت للغرفة الموجود بها طرقت بخفة وفور سماعها لصوته دلفت بالصنية بابتسامتها المعهودة دائما تلقي التحية
صباح الخير ياولدي .
اومأ برأسه وخرج صوته كالهمس
صباح النور ياخالة.
وضعت الصنية تلتفت له بانتباه على نبرته الحزينة فوجدته مطرق الرأس وعيناه لم يرفعها اليها
مش بعادة يعني تكلمني وانت حايش عينك عني .
سألته نجية مضيقة عيناها بتفكير فاضطر لرفع رأسه ليجيبها وعيناه تتهرب من عيناها
اندهشت اكثر فاقتربت لتجلس امامه على المقعد الوحيد بالغرفة وقالت
وه دا باين الموضوع كبير قوي ايه ياعم صالح ماتقول ياولدي على اللي مزعلك خلينا نفهم ايه اللي حاصل .
ضيق عيناه هو الاخر متعجبا من تباسط المرأة معه في الحديث ودلوفها اصلا لداخل الغرفة بعد الذي حدث مع زوجها أمس ايعقل انها لا تعرف بما فعله زوجها وغضبه العاصف من الشك الذي انتابه من صالح على اثر المعلومات التي جمعها يونس شقيقه واخبره بها ام انه قد صدق..... هنا توقف صالح يهز برأسه ليجلي عن راسه احلام عقله حتى لا يستقيظ مرة أخرى على واقع مرير يعيده للخلف بعد أن تجدد الأمل بداخله وقد افضى اخيرا بالسر الذي اطبق على صدره سنوات .
سرحان في ايه هو لدرجادي السؤال صعب
سالته نجية بعفويتها تخرجه من شرده فسألها
هو عمي سالم مقالكيش حاجة امبارح من اللي حصلت مابيتي ومابينه.
ارتخت اجفانها قليلا كي تتذكر قبل ان تجيبه
لأ عمك سالم مقاليش اي حاجة امبارح انا اصلا ماشوفتوش امبارح غير ساعة العشا قبل ما يطلع مع يونس السطح يمكن بس عشان اكون صادقة معاك لمحته وهو طالع من أؤضتك يجي الساعة ١٢ كدة وبعدها بقى كمل سهره عالسطح وبيت هناك كمان نزل الصبح بدري خلاني فطرته وهو لابس العباية الجديدة بتاعة المشاوير والمناسبات لحد اما انا