رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر
بأسف
حسب ماسمعت ياولدي هي لساها على حالتها .
ردد خلفه سائلا
ولما لساها على حالتها طلعوها من المصحة ليه
هز برأسه بعدم فهم قائلا باقتضاب
معرفش .
متعرفش !
رددها خلفه بدهشة واستنكار خاطبه سالم قائلا
يمكن عايزين يعالجوها في بيتهم ياولدي .
صالح وقد عاد اليه القلق مرة اخرى لينهش بقلبه ويكدر عيشه
وانا إيش ضمني انهم بيعالجوها صح مش يمكن عثمان بينتقم في اللي حصل لابوه في اختي .
هدي اعصابك شوية ياولدي ماتخليش مخك ياوديك في حتت بعيدة
قال سالم بتهوين وأكمل العم فضلعلى كلماته
ان شاء الله خير
رددها خلفه سالم ليطمئنه ثم تابع نحو الرجل
نورت البيت والبلد كلها ياعم فضل .
دا نورك ياراجل طيب يابن الأصول ربنا يخليك ويباركلك في عيالك .
قال فضل ردا على كلمات سالم اكمل صالح على قوله
والله ياعم فضل انا لو قعدت العمر كله اسدد في جميل العم سالم عمري ما هاوفي نص دينه حتى .
ردد سالم
اعوذ بالله ماتقولش كدة ياولدي الفضل كله لربنا .
طبعاا لربنا بس من بعد ربنا يبقى ليك عشان راعيته وعالجته في بيتك وانت قلبك مش مطمن له ولا عارف اللي وراه ايه دي حاجة مايعملهاش غير واحد شجاع .
مش هو وحده الشجاع اهل بيته كلهم شجعان وجدعان زيه .
قالها صالح بصدق .
.....................
وبداخل المطبخ
كانت نجية تعمل على الموقد في تسوبة الطعام بكل نشاط وسرعة لانجاز الأكل في مدة قصير بعد أن اجفلها زوجها بهذه الزيارة الغريبة للرجل الغريب وفي هذا الوقت من الليل هتفت على ابنتها دون ان تنظر اليها
خلصتي تخريط في البصل بابت
لسة والله ياما البصل بتاعكم حامي قوي
استدارت اليها نجية قائلة بحنق حينما رأت القدر القليل الذي انجزته ابنتها
هما دول بس اللي ربنا قدرك عليهم قومي ياخايبة قومي خليني اكملهم انا بلاخيابة .
اردفت نجية وهي تجلس مكان ابنتها بعد ان دفعتها لتقف وتقوم هي بالمهمة الصعبة دنت ندى بوجهها تحت الصنبور لتغسل بالمياه وترطب عيناها رددت والدتها بسخرية
كل ده عشان بصلة واحدة قطعتيها امال لو كانوا اتنين بس ولا خرطتي الصنية كلها كنا وادناكي الاسعاف على كدة بقى .
ردت نجية مبتسمة
مش موضع حساسة ولا بصلنا هو اللي حامي الموضوع هو ان عينك لساها ماتكوتش .
سالتها ندى باستفسار
يعني ايه ماتكوتش ياما
قالت نجية بملل
ېخرب عقلك ياشيخة هو انت جاية من البندر يابت عشان متعرفيش متكوتش يعني مرة في مرة عينك هتاخد على ريحة البصل لما تستمري في التقطيع وعنيكي تاخد عالريحة الحامية .
شهقت ندى
ايه عايزاني اقطع تاني كمان لا ياخيا انا هجيبلي كبة تخرط بالكهربا بلا ۏجع قلب.
مصممصت نجية بفمها مسنتكرة
ۏجع
قلب! والنبي لو عملتي ايه وبرضوا وراكي وراكي التخريط بالسکين جلع بنتة ماسخ .
ضحكت ندى قائلة
برضك انا جلعي ماسخ يا نجية الله يسامحك .
دلفت اليهم يمنى قائلة بمزاح تشاكس والدتها
مساء الخير عليكم ياجماعة ها عايزني اساعد معاكم ولا انتوا خلصتوا
مصمصت نجية دون رد وندى ردت بمزاح هي الأخرى
والله مش عايزين نتعبك يادكتورة يمنى بس لو انت عايزة خلاص بقى هاتتبرعي من نفسك وتدخلي تساعدي دا يبقى كرم منك .
كرم منها !
شهقت بها نجية رافعة شفتها بغيظ وتابعت
تصدقي يابت انا الغلطانة اللي دخلتك معايا المطبخ ياخايبة انت ياللي معرفاش تقطعي بصلة صغيرة
فغرت فاهها ندى قائلة بتصنع الحرج
اخص
________________________________________
عليكي يانجية كدة برضوا تكسفيني قدامها .
يعني على اساس اني مش عارفة لوحدي اتقلبي يابت بعدي خليني اشرف واشوفكم عاملين ايه
قالت يمنى وهي تدفع شقيقتها لترفع الغطاء من الاوني التي على
الموقد وترى مابداخلها هتفت باستمتاع
الله ياندى ريحة الأكل وطعمه حلو قوي انت اللي عملاه صح
طب اترزعي بقى ساعدي يابت الفرطوس مدام جايا وليكي نفس تهزري
انت متأكد من كلام ده .
هتف بها عثمان نحو الرجل الذي يعمل معه
ورد الرجل
زي ما بقولك كدة ياباشا قعد مع الراجل الغريب اليوم كله روح بيه على بيته وبعدها مشيوا من بلدنا خالص .
سأله عثمان
طب ماتعرفش راح بيه على فين
اجاب الرحل
راحوا على نفس البلد اللي احنا بقالنا كام يوم بنلف فيها كعب داير ندور عليه !
طب وعلى كدة بقى عرفتوا البيت .
قال الرجل بنظرة منخفضة تحمل الأعتذار
للأسف ياباشا الوقت كان ليل والراجل اللي كان بيراقب تاه منهم في الموقف العمومي للعربيات .
ردد رافعا حاحبه بشړ .
بقى فضل مراقب اليوم كله وعلى