رواية كاملة الجزء الثاني بقلم الكاتبة رنا هادي
الاسبوعين اللى فاتو انا بسأل بس عشان لو فيه حاجة اجيبها
لتردف هى قائلة بضيق طفولى
تخنت ايه بس با مالك انت مش شايف نفسك دا انت عضلات بس كل ومتخفش مش هتطخن
ليردف مالك بمرح
ما انا لو طخنت العضلات هتروح وتبقى مرات ابو كرش
لتضحك تولين وهى تتخيله بدهون
هتبقى قمر فى كلا الحالتين
لا بعد اذنك انا متجوز ومراتى بتغير عليا ومش حمل معاكسات
لتضحك تولين على تعبير وجهه وحديثه المرح معها تفتح فمها له عندما يقرب بعض اللقمات من فمها ويطعمها كابنته لتردف هى قائله بتذكر
شوفت نستنى ازاى يلا احكيلى
لتردف هو قائلا بضيق مصطنع
مش بتنسى ابدا
ليكمل حديثه قائلا بجديه
ديما بنت خالتى هتيجى بعد بكرا عندنا هى والياس
لتضيق هى ما بين حاجبيها تحاول تذكر الاسم او ان كان قد اخبرها بهما عندما كان يحكى لها عن عائلته لتشهق بفزع وهى تقول پصدمه
بنت خالتك اللى ملك كانت عاوزه تجوزهالك
الحلقه التاسعه والعشرون
بسيطة كما لو أنها جملة موسيقية
كانت تفكر به من أقل من 10 دقائق والان يجلس امامها لما لا تنهض من مكانها وتلحق بصديقتها! هى فقط تنظر اليه بأعين متسعه لا تفقه شئ وكأنها تجمدت بمكانها وضربات قلبها تكاد تقسم انه يسمعه من شدة دقاته لتنتبه اخيرا عندما اشار له بيده امام عينها لترمش تحاول ان تخرج من
انت كويسه يا.. فتون فتون صح
لتومأ له هى برأسها بدون ان تتحدث او تفتح فمها ليكمل هو حديثه قائلا بهدوء
يارب دايما انا عايزك تساعدني فى موضوع بس من الاول لو مش عاوزة او رافضه قولى من الاول وانا مش هضايق خالص
لترمش هى بعينها بتوتر تحاول ان تخرج صوتها من حنجرتها لتردف قائله اخيرا
ليبتسم حازم ابتسامة شكر وهو يقول
انا اسمى حازم بلاش حضرتك و اعرفى الموضوع قبل الاول
لتجيبه هى بابتسامه خجله وهى توما برأسها وقد نست تماما المحاضرة وكل شئ
اتفضل
ليزفر حازم الهواء ببطئ ليردف بعدها قائلا
بصى من غير لف ولا دوران انا عارف انك صاحبة ملك جدا وكنت عايزك تساعدني عشان ملك تعرف......
بتحب ملك !
لينصدم هو من سؤالها المفاجئ يعقد ما بين حاجبيه قائلا باستنكار واضح
لا طبعا انا معرفهاش اصلا
لتتنهد براحه فى الخفاء وكأن حمل ثقيل قد ازاح عنها بلحظة جاء ببالها ان حازم يحب صديقتها ملك ويريدها ان تساعده فى ان تقربها منه وهذا بالفعل سيحطم قلبها الى اشلال صغيرة نعم كانت ستساعده لو طلب من هذا فهى بالفعل تحبه وتتمنى له ان يكون دائما بأفضل حال وايضا تحب صديقتها ملك لذلك كانت ستساعدها لتكون مه شخص يحبها حتى لو كان على ساعدتها هى الشخصيه
لتردف قائلة بهدوء اسفه انى قاطعتك السؤال خرج منى لا ارادى.. كمل
ليومأ هو برأسه مكملا حديثه قائلا بجديه
ولا يهمك انا كنت عاوزك تساعدينى ان احنا نقرب ملك ومروان من بعض...
ليكمل بسرعه ما ان لاحظ انها سوف تقاطعه
قبل ما تسألى والله العظيم انا لا بضحك عليكى ولا بستظرف مروان بقاله يومين مش بيجى الجامعه عشان ملك مش عاوز يتعلق بيها اكتر وهى تصده
لتردف بتساؤل وهى تنظر اليه بطفوليه ولا تعلم كيف تجيبه او كيف تفكر بصورة صحيحة
طب انا هساعدك ازاى او هعمل ايه !
ليردف حازم قائلا ببساطه
لا دى سهلة اوى بس الاول عاوز اعرف موافقة ولا لأ وصدقيني مفيش حاجة لو رفضت
لتصمت هى للحظات تنظر لأى شئ عادا عينيه لتردف ببراءة
مش عارفه بس لو دا فى مصلحة ملك يبقى ماشى موافقة
ليبتسم حازم بسعادة قائلا
فى مصلحتها طبعا انت متعرفيش هو بيحبها قد ايه
انهى جملتها وهو ينظر الى عينيها مباشرة بنظرات لم تفهمها هى ليبدأ لها فى سرد ما يجب عليهما ان يفعلا ليجمعا مروان وملك معا .
______________
ونحن الذين تقوم القيامة بداخلنا وملامحنا لا تظهر عليها سوى الاتزان سلام لنا حتى يفنى السلام
______________
يسير بثقه وكبرياء غير جديد عليه وكانت نظرات الفتيات تنصب عليه بالاعجاب لهذا الوسيم لكنه لا يبالى بهم فقد اعتاد
على ذلك يتذكر ذلك المشهد فى مخيلته عندما صدمت
به سارة كان يسير بنفس الطريقه من يصدق ان الفتاة الذى كان لا يطيق ان يسمع اسمها فقط هى الان زوجته وحبيبته...
ليتوقف بمكانه فجأة وسؤال واحد يدور بعقله
هل احبها!
لا يعلم كيف يجيب على ذلك السؤال هل سيعشق مرة اخرى هى سيسمح بأن تدلف امرأة اخرى الى قلبه هل نسى اول حب بحياته ماذا حدث له
هل نسيت ميادة وماذا فعلت بك يا امير
لكن سارة غير ميادة تماما تلك الفتاة التى قد تعرف عليها عندما كان بالجامعه يتذكر حبه لها وما كان يفعله ويقدمه لها..
وبالنهاية ماذا! يتضح له