رواية رائعة بقلم الكاتبة أية محمد
في حياتنا احنا التلاته.. فارس مثلا السبب انه مبقاش يتكلم بسبب ابويا من غير دخول في تفاصيل...
ف ما كان مني غير أني سفرت
أخواتي الأتنين برلين و هو ميعرفش عنهم حاجه و حتي ميعرفش انهم رجعوا يدوب من اقل من شهر و عايشين معايا..
فرح بس ليه كدا!
قاسم موضوع كبير.. ولما يجي الوقت المناسب و اكون قادر اتكلم فيه هحكيهولك أكيد..
قاسم طيب الساعه دلوقتي تلاته العصر تعالي أروحك بقي و ترتاحي كدا من دلوقتي عشاااان بكرا فيه شغل ي استاذه..
فرح ب ابتسامه ماشي..
فرح بالفعل من تاني يوم رجعت للشركة و بدأت ترجع لحياتها الطبيعية بالتدريج.. بس حياة افضل و احسن و الطف بوجود قاسم و برجوع والدها للشفا و اللي بدأ يحرك أطرافه و في طريقه انه يرجع تاني للحالة الطبيعيه...
أكتشفت انه محب للحياة الطبيعيه بشكل كبير.. بيحب الطبيعه و الهدوء.. مغرم بالبحر و السما.. و دت خلاها تنجذب ليه اكتر يوم بعد يوم...
أما قاسم ف بدأت فرح تاخد جزء كبير أوي من تفكيره و من يومه و حياته بشكل عام.. اتعود عليها علي هزارها و ضحكها.. بدأ يتعرف علي شخصها الحقيقي من كونها شخص بشوش و لين الطبع و قلبها نقي بعيدا عن عصبيتها لما بيكون الحمل تقيل عليها.. شخص بيحب اكتر انه يكون مسؤل من حد مش مسئول عليه.. و فرح كانت معاه زي الطفله بالظبط ..
فرح فين الجذمة فين!! و تليفوني كان هنا..
هالة موجودين ي فرح اهدي.. اهدي ماشي كل حاجة ماشية تمام...
فرح بتوتر انا متوترة اوي اوي هو دا طبيعي ولا اليوم هيبوظ ولا هيحصل حاجة!!
داليا وسعوا.. وسعوا كدا انتي اي فهمكوا انا اتجوزت قبل كدا.. بصي ي فرح القلق دا طبيعي ي حبيبتي ماشي.. اليوم هيبقي حلو والله يلا بقي قومي البسي فستانك عشان تلحقي تحطي الميكب ي بنتي و تلفي الطرحه ولسه موال.. ف يلا بقي..
فرح بدأت تلبس هدومها و سعادتها هالة و علا و بعدين الميكب ارتست بدأت تحطلها ميكب خفيف و ني لفت الطرحه لنفسها...
اما عند قاسم ف كان لسه نايم اصلا...
خالد أنت ي بني أدم... ي عرييييس... ي عمم بقي أصحي...
قاسم وسع يلا بطل رخامه..
خالد ي أبني هو انت محدش قالك ان فرحك النهاردة!!
خالد الساعة اربعه.. قوووم بقي..
قاسم ي انهر اسود... اانا نمت كل دا!!
خالد أدي اخره الرغي ع التليفونات طول الليل..قوم انا جهزتلك كل لبسك و شقتك اتزينت زي م انت طلبت بالظبط و المفتاح معايا... ادخل خد شاور علي م البس عشان افضالك...
قاسم م ماااشي..
قاسم خد شاور وخرج لبس بدلته و ظبط شعره... فارس وقف قصاده و هو مبتسم و ربط الجرافت ل قاسم و باركله...
قاسم الله يبارك فيكم ي شباب عقبالكم...
خالد هو.. ابوك هيجي..
قاسم انا قولتله بس قولتله بردو ي ريت ميجيش.. و أنتوا لو شوفتوه تبعدوا عنه و محدش يتكلم معاه فاهمين.. هما ساعتين زمن و هقوله انكوا رجعتوا برلين.. ماشي!
خالد اللي تشوفه ي حبيبي.. يلا بقي مش هننكد علي نفسنا.. انت روح هات عروستك و احنا هنروح نشوف كله جهز ولا اي في القاعه...
قاسم تمام..
قاسم وصل عند فرح بعد فترة و كانت جهزت و مستنياه...
هالة فرح قاسم جه... هه صاحبه مجاش معاه ليه!
علا اقعدي انتي دلوقتي مش وقتك.. اي اللي هيجيب صاحبه معاه يعني!
قاسم دخل جوا و شافها وهي واقفه مكسوفه و مستنياه...
قاسم ب سعادة اي القمر دا بس.. مبروك عليا انتي ي فرح والله..
فرح احم.. شكلي حلو بجد..
قاسم قمر..
فرح لااا.. لسه مكتبناش الكتاب...
قاسم ماااشي ي انسه فرح.. طب يلا عشان لسه السيشن..
فرح يلا....
فرح وقاسم اتصوروا السيشن و بعدين وصلوا علي القاعة..
والد فرح كان واقف علي عكازه ساند عليه بصعوبه بس هو مش حابب يكون علي الكرسي يوم فرح بنته الوحيده زي م هو اعتبر...
جلال دي الغالية.. روحي كلها و أملي في الدنيا.. حبيبتي و بنتي و صاحبتي و
أحيانا امي كمان..بنت اصول و ربيتها أحسن تربية و عمري م حرمتها من حاجه.. تعبت فيها عشان في يوم أسلمها لحد ف مكانش اي حد كان لازم راجل يحبها و يحترمها ويشيلها فوق راسه و في عنيه..
ان في يوم زعلتك تعلالي لو كنت انا عايش و انا هقف في صفك لو انت علي حق.. بس صدقني هي مش هتزعلك ابدا...
قاسم و أنا عمري م هزعلها و هحطها في قلبي مش بس في عنيا..
جلال مبروك ي حبايبي ألف مبروك..
فرح حضنت ابوها وهي بټعيط و عاجزه