رواية رائعة بقلم الكاتبة إسراء إبراهيم
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
احببت مريض نفسي
الجزء الاول
لو سمحتي يا طنط ممكن تشتريلي ازازة مية اشرب
كانت بتلف جميلة للي بيتكلم وهو واقف وراها وهي مستغربة لانه صوت شخص ناضج وفعلا اتفاجأت بشاب وسيم جدا واقف قدامها واطول منها بس مش بكتير وللحظة شكت انه بيعاكسها زي ما اتعودت هي من شباب مش محترمين كتير بصتله بحدة وجهزت نفسها اني تهزقه لكنه خرسها لما قالها بطريقة طفولية
جميلة بشك هو انت بتتكلم كدة ليه انت مريض او حاجة
سيف پغضب لا انا مش تعبان انا قولتلك عطشان ولا اقولك خلاص مش عاوز اشرب انا ماشي
جميلة اتحرجت من رد فعل سيف وان كل اللي في المحل بيتفرجو عليها وبعدين اتجاهلتهم بس اشترت ازازة المية وخرجت دورت بعنيها علي سيف بس ملقتهوش اتنهدت بضيق وضميرها كان بيأنبها لانها سابته يمشي وهو ممكن فعلا يكون عطشان ومحتاج مساعدة مشيت في طريقها للبيت وهي بتحاول تنسي اللي حصل فكانت واقفة مستنية الميكروباص بس فجاة شافت سيف الناحية التانية قاعد علي الرصيف وحاضن وشه بايديه بتعب ففرحت اوي وبسرعة عدت الناحية التانية وراحتله
سيف بفرحة انتي جبتيلي مية بجد متشكر اوي يا طنط
جميلة باستغراب طنط يبقي انا شكي في محله شكله مش طبيعي احم هو انت اسمك ايه يا شاطر وعندك كام سنة
سيف بابتسامة اسمي سيف وعندي 10 سنين
جميلة بشهقة عشر سنين ده يدوب ميجيش ربع عمرك الحقيقي طيب يا سيف انت شك لبسك حلو يعني ابن ناس فين ماما وبابا .
جميلة بتفكير طيب انت معاك محفظة او اي ورق يا سيف
سيف بملل لا معيش هو انتي عارفة ماما ممكن توديني ليها
جميلة فكرت شوية وبعدين جاتلها فكرة فابتسمت بفرحة
جميلة بسرعة يلا بينا بس وانا هدورلك علي ماما ماشي يلا بقي بسرعة عشان الميكروباص جاي اهو
.........................
كانت جميلة وسيف داخلين عالعمارة اللي ساكنة جميلة فيها بس كالعادة وقفها نبيل وده يبقي صاحب العمارة اللي دايما بيعاكسها وبيضايقها بالكلام واول ما شافته جميلة حطت ايديها في ايد سيف اللي بصلها وتبت في ايديها بتلقائية
جميلة ببرود ده سيف جوزي يا استاذ نبيل هو لسة راجع من السفر حضرتك عايز حاجة
نبيل بتوتر ها لا خالص حمدالله علي سلامتك يا استاذ سيف
سيف كان هيرد بس جميلة لحقته عشان ميتكشفش انه مش طبيعي فلحقت نبيل بالكلام وردت هي
جميلة بسرعة الله يسلمك يا استاذ نبيل بعد اذنك بقي
جميلة بتوتر ها اصل هي في الفندق اه شنطته في الفندق وهيبعتوهالنا في اي تحقيق تاني بقي
نبيل باحراج لا العفو يا ست هانم اتفضلو
جميلة اخدت سيف وطلعو علي فوق علطول واول ما ركبو الاسانسير اتنهدت جميلة براحة
سيف پخوف يا طنط انا خاېف هو ممكن نخرج بقي
جميلة بتلقائية طبعا خلاص فاضل دور واحد اصلا انا ساكنة في التالت يلا وصلنا
سيف اطمن اول ما خرجو ووقفت جميلة قدام باب شقتها وبعدين اتنهدت وهي مترددة بس اخيرا حسمت امرها ودخلت هي وسيف
.............................
هدي پصدمة يا نهارك اسود يا جميلة انتي ايه اللي خلاكي تعملي كدة علي اخر الزمن هنقعد راجل غريب في شقتنا
جميلة باقناع يا ماما افهميني سيف اصلا مش في عقله الطبيعي يعني مټخافيش منه وبعدين بصراحة هو صعب عليا اني اسيبه في الشارع يتبهدل وهو اصلا شكله ابن ناس ومش وش پهدلة وكمان بصراحة جاتلي فكرة اني اخلص من رخامة الشخص البارد اللي اسمه نبيل ده اللي مش سايبني في حالي
هدي پغضب وانا قولتلك اني كفيلة بيه وقولتلك لو ضايقك تاني عرفيني وانا هعرفه مقامه
جميلة بحزن يا ماما هو بيعمل كدة عشان مش سايف
