رواية رائعة بقلم الكاتبة ډفنا عمر
حفصة والثانية قالتها رهف أما الثالثة من أبرار ليعلوا صوت نحيب الجدة يونس .. ثم نظر لأكبر صغاره قائلا حبيبتي خدي المفتاح من ماما واطلعي فوق مع اخواتك..
حفصة لا أنا عايزة افضل مع تيتة يا بابا..
رمقها بحنان اسمعي كلام بابا ولا عايزاني ازعل منك
أزعنت لأمره وهي تحدج جدتها بشفقة حاضر..
..
لم يعد غير ثلاثتهم بعد صعود الصغار.. فأجلسها فوق أريكة قريبا
رمقته الأخيرة بغموض طال معه صمتها قبل أن تقول لأ زعلانة..
رمقتها الأخيرة بدهشة غير مصدقة أنها عادت تمزح معها ليقول يونس ملتقطا طرف مزاحها طب وبالنسبة للأسورة الدهب اللي دفعت فيها ډم قلبي مش عجباكي يا ست هانم ماهي دي بدال صوانيكي ومروحتك..
سامحوني..
ثم ابتعدت وغابت عنهم لحظات وعادت تحمل بيدها مغلف ورقي وقالت خد يا بني فلوسك اهي رجعتلك..وكمان ماتبعتش ليا شهرية تاني أنا خلاص يا يونس مش عايزة منك حاجة غير انك ترجع تبرني وتحبني وتسأل عليا.. خلي فلوسك لمراتك وبناتك وانا معاش ابوك هيكفيني ويكفي علاجي ماتشلش هم..وأخوك وائل من هنا ورايح هخليه يعتمد علي نفسه.. محدش فينا هيطمع فيك تاني أوعدك..
لا عاش ولا كان لو جعلها تظن انه لن يتكفل بها ثانيا.. إياكي تقولي كده تاني يا أمي وطول ما في عمري..حياتي ليكي وقرشي كله ليكي وقبل ما ابعت لمراتي وبناتي هبعتلك قبلهم..
دمعت عين رضوى وتأثرت بحديثهما ورغم ڠضبها السابق من طيبة زوجها.. الآن شعرت بالفخر به وهو يغرق والدته ببره وحنانه.. ربتت علي ظهره وقالت وانا معاك في كل كلمة يا يونس.. حماتي قبلنا..
_ خلاص يا حماتي مسمحاكي ونسيت كل حاجة.. خلينا نفتح صفحة جديدة مع بعض..
وقالت طب ارجعي قوليلي يا طنط أو ماما زي الأول وبلاش حماتي دي..أنا بحس
ان الكلمة دي
تجمدت حدقتي رضوى ويونس لحظات ثم اڼفجرا مقهقهين بقوة لدعابتها العفوية وقالت الأولى مازحة بصي هي مش شتيمة بس دايما كنت بقولها بغيظ دفين كده وانا شايطة منك يا .
ترقبت هي ويونس قولها لتواصل بطيب نفس يا ماما..
_ لا كده مش قادر استني اما نطلع بيتنا ويتقفل علينا باب..
قالها وهو يجذب زوجته اياها بقوة جعلتها تخجل وهي تلومه يونس في ايه اعقل..
ضحكت والدته صائحة لا كده اطلعوا شقتكم بلاش فضايح..
_ والله يا ماما نفس رأيي بالظبط..
ثم نهض وساعد زوجته لتنهض معه الصبح هننزل كلنا نفطر معاكي يا ست الكل..
منحته نظرة والرضا وهي تقول مستنياكم من دلوقت يا غالي.. يلا خد مراتك واطلع ربنا يهدي سرك ويريح قلبك زي ما ريحت قلبي..
ثم اصطحب زوجته صاعدين للصغار.
_____________
بعد وصال جارف روي به ظمأه لها راح ينظر إليها بين ذراعيه بطريقة أذابتها فانغمست به أكثر ليهمس جوار أذنيها انتي أصيلة يا رضوى وعمري ما هنسي رد فعلك مع أمي وإنك مش كنتي فظة وانتقمتي منها.. شكرا انك راعيتي سنها ومكانتها عندي ومشيتي المركب.. وحقك عليا مليون مرة علي اللي حصل منها واوعدك ده مش هيتكرر تاني..مش أمي بس اللي اتعلمت الدرس.. أنا كمان فهمت الفرق بين اني اكون طيب ومطيع لدرجة العمى.. واني اسيب حد يستغلني حتى لو أقرب الناس..مش هخلط تاني الأمور واسيبكم تحت رحمة حد حتى لو كانت امي.. محدش بعد كده هيعرف عننا حاجة..
تنهدت مغمغمة كلنا بنغلط يا يونس.. المهم اننا نتراجع ونصلح غلطنا قبل فوات الآوان..ثم رفعت أنا عمري ما همنعك تأدي واجبك ناحية أمك واخواتك ولا اخليك تقسى عليهم.. كل اللي طالباه ميزان عدل مايظلمش حد فينا..يعني ولا تظلمنا عشان أهلك.. ولا تظلم أهلك علشانا.. وفي نفس الوقت كل واحد يعرف حقوقه.. تساعد