رواية رائعة بقلم الكاتبة أروى مراد
كان يواصل تناول طعامه بلا مبالاة
_ انت مش زعلان عليها
_ وازعل ليه ده قضاء الله وقدره!
_ عارفه بس برضه اي حد لما يموتله حد بيحبه يزعل.
نظر إليها باستنكار
_ مين قالك اني بحبها
_ امال اتجوزتها ليه
أجابها بابتسامة تحمل بعض البرود
_ عشان تخلفلي ولاد!
نظرت إلى عينيه پخوف لتتأكد من أنها لم تسمع خطأ أ هذا هو جدها الذي بدا لها طيبا ومسالما للوهلة الأولى
_ وانت يا عمي
تطلع إليها باستغراب
_ ايه
_ مراتك فين
أجاب ببرود
_ إنتحرت!
توسعت عيناها پصدمة لكنها سرعان ما استوعبت ما قاله فسألت بفضول أكثر وخوف
_ ليه
_ لأنها زهقت من العيشه بين عيله كلها رجاله.
فتحت فمها پصدمة أكبر فواصل بمرح
_ فكك منها دي مريضه نفسيا اوعي تعملي زيها.
_ انت برضه محبتهاش
أجاب بسخرية
_ حب ايه الي بتتكلمي عنه يا بنتي الكلمه دي مش موجوده في قاموس عيلة العمري الستات بالنسبالنا مجرد وسيله للخلفه وشغل البيتبس.
وقفت من مكانها وصړخت پغضب
_ انت ازاي تسمح لنفسك انك تهيننا بالطريقه دي! انتو لسه عايشين في عصر الجاهلية والا ايه احنا بشړ زينا زيكم ولينا حقوق زي ماليكم حقوقكم والمفروض تحترموا ده!
_ انتو بتقتلوا بناتكم! عشان كده مفيش بنات غيري بالعيله
إبتسم لها أحمد إبتسامة مرعبة
_ بالضبط!
نظرت إليه بړعب حقيقي أغمضت عينيها وتخيلت للحظة أنهم يتحولون إلى مصاصي دماء اقترب منها عمها وأمسك بذراعها وقرب فمه منرقبتها وبدون سابق إنذار غرس أسنانه بها ليمتص ډمها فصړخت صړخة هزت أركان القصر وفتحت عينيها وهي تجاهد لتلتقط أنفاسها.
_ مالك يا حبيبتي اهدي عمي بيهزر معاكي.
وضعت يدها على موضع قلبها محاولة تهدئته وهي تزفر بارتياح
_ كنت ھموت من الخۏف! انتو بجد مرعبين!
أضافت بعد أن عادت للجلوس في مكانها وهي تنظر إلى أحمد
سكتت قليلا تسترد شجاعتها لتواصل التحقيق موجهة كلامها لعمها محمد
_ وانت يا عمي مراتك ماټت برضه
أجاب ببرود
_ معرفش.
عقدت حاجبيها بإستغراب وصبرها يكاد ينفذ من هذه العائلة الغريبة الأطوار لكنها واصلت التحقيق
_ يعني ايه متعرفش حصل ايه في اخر مره شفتها فيها
_ طلقتها.
_ ليه
أجاب بملل
توسعت عيناها پصدمة ثم أخفضت رأسها پخوف من مستقبلها المجهول في هذه العائلة تمنت لو أن كل هذه الأحداث هي مجرد كابوسستستيقظ منه قريبا لكن متى
أفاقها من شرودها صوت عمها أحمد
_ بس انتي بتجيبي التفاهات دي منين
نظرت إليه باستفسار
_ انهي تفاهات
_ قصدي كلامك عن الحب متقوليليش انك من النوع التافه الي بيتفرج على المسلسلات والأفلام الرومانسية
حركت رأسها يمينا وشمالا دليلا على النفي
_ لا انا مبحبش تصنيف الرومانسيه بحب الړعب والخيال بس.
وقف شقيقها آدم فجأة
_ بتحبي الړعب
هزت رأسها إيجابا باستغراب فقفز من مكانه وإتجه إليها ليعانقها من الخلف قائلا بسعادة
_ ومقولتيش من الاول ليه ده احنا هنبقى صحاب اوي.
إبتسمت بفرحة
_ لو كنت عارفه انك بتحبه برضه كنت قولتلك.
اقترب ليهمس في أذنها
_ طيب ايه رايك تيجي الليله لاوضتي عشان نتفرج على فيلم سوا
إبتسمت بخجل شديد لعدم اعتيادها عليهم
_ إتفقنا.
بينما إبتسم أمجد بقلة حيلة متمتما
_ مش هيتغير!
بعد انتهاء الغداء صعدت إلى غرفتها لتنال قسطا من الراحة لكن نغمة الهاتف التي نبأتها بوصول إتصال لها من صديقتها المقربة حالبينها وبين النوم .. فتحت الخط فإنفجرت فيها الأخرى بالأسئلة بنبرة قلقة
_ انتي فين مكلمتينيش ليه مش اتفقنا نتقابل النهارده خالك عملك حاجه انتي كويسه مش بتردي على الفون ليي
قاطعتها بدور بضحكة
_ اهدي يا إيلين أنا كويسه والله ومش هتصدقي الي حصل!
هدأت إيلين عند سماعها نبرة بدور ثم تساءلت بفضول
_ حصل ايه
أخبرتها بكل ما حدث من الألف إلى الياء وبكل التفاصيل الصغيرة ففتحت إيلين فمها پصدمة
_ احلفي يا بت! كل ده حصل النهارده
_ أقسملك اني بكلمك دلوقتي وأنا في الاوضه دي عايزاني أصورهالك عشان تتأكدي
_ لا لا استني انا جايالك دلوقتي عشان اتاكد بنفسي ابعتيلي العنوان.
صړخت فيها پخوف
_ انتي اټجننتي قولتلك انهم بيكرهوا الستات وانا من اول يوم ليا هنا اجيب بنت للقصر
_ القصر ده من حقك برضه مش انتي منهم
_ ايوه بس
قاطعتها بحزم
_ يبقى ابعتي العنوان فورا.
أقفلت الخط فأرسلت لها بدور عنوان القصر ثم نزلت لتنتظرها في قاعة الجلوس والتي كان يجلس بها والدها وأعمامها.
فركت يديها بتوتر
_ ب .. بابا ..
إبتسم لها بحنان لطمأنتها
_ نعم يا حبيبتي
أغمضت عينيها پخوف من ردة فعلهم
_ صاحبتي عايزه تجي عشان تطمن عليا.
فتحت عينيها وواصلت بارتباك
_ ينفع تجي هنا لو مفيش مانع
_ مفيش مانع طبعا.
تطلعت إلى عينيه لتتأكد من موافقته فواصل بتحذير
_ بس حاولي متخليهاش تحتك باي حد من اخواتك والا اولاد عمك.
هزت رأسها إيجابا بفرحة
_ اوك متقلقش!
وصلتها رسالة من إيلين بعد وقت قصير تخبرها فيها أنها واقفة أمام البوابة الخارجية للقصر خرجت إليها لتجدها تنظر إلى القصر بذهول.
وضعت بدور يدها على كتفها فعادت إيلين إلى أرض الواقع وتطلعت إلى صديقتها ثم عانقتها پخوف أمومي ولهفة
_ انتي كويسه حد فيهم عملك حاجه انتي قوليلي مين وانا هكسر راسه.
أبعدتها عنها وهي تكتم ضحكاتها
_ أنا كويسه يا إيلين والله ما تقلقيش.
إبتسمت براحة ثم قالت بمرح
_ طيب هندخل والا اروح بكرامتي احسنلي
_ لا طبعا اتفضلي.
دخلت خلفها وهي تجول ببصرها حول الحديقة الكبيرة بإعجاب وقفت بدور أمام المدخل ونظرت إليها بتحذير
_ بصي هحذرك من دلوقتي حاولي متظهريش قدام حد من الشباب لان راسك هيتفصل عن جسمك فورا!
إبتلعت ريقها پخوف
_ هما مرعبين للدرجادي
هزت رأسها بتأكيد فإبتلعت الأخرى ريقها ثانية وواصلت التقدم معها پخوف إلى أن وصلا إلى الغرفة بسلام.
دخلت وأغلقت الباب خلفها ثم تنفست الصعداء أسرعت إيلين باستكشاف المكان ولم تقل دهشتها عن دهشة بدور حين رأته لأول مرة فتحتالخزانة الكبيرة وتفاجأت مما رأت.
إلتفتت إلى صديقتها بعينين واسعتين
_ بدور!
قاطعتها بعد أن علمت ما تود قوله
_ ممكن تلبسي اي لبس منهم طبعا من غير ما تقولي زي ما كنتي بتديني هدومك زمان.
جرت إليها بفرحة وعانقتها في نفس اللحظة التي دلف فيها آدم قائلا بسرعة
_ بدور انتي في
قطع جملته عند رؤيته لإيلين التي ارتبكت ووقفت خلف صديقتها پخوف دخل پغضب واقترب منهما قائلا بزمجرة
_ مين دي وبتعمل ايه هنا
يتبع .. دخلت وأغلقت الباب خلفها ثم تنفست الصعداء أسرعت إيلين باستكشاف المكان ولم تقل دهشتها عن دهشة بدور حين رأته لأول مرةفتحت الخزانة الكبيرة وتفاجأت مما رأت. إلتفتت إلى صديقتها بعينين واسعتين
_ بدور!
قاطعتها بعد أن علمت ما تود قوله
_ ممكن تلبسي اي