رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر
ساخن بدفعه كثيفة يطردها من صدره ليردد بصوت واضح لنفسه ويده ټضرب على مقود السيارة پغضب
اصبر يا غازي اصبرر لما نشوف ايه آخرتها
خلاص يا نادية كفاياكي بكا القران احسن حاجة تجدميها للمرحوم
تفوه بالكلمات عيسى لتضيف على قوله والدته
اسمعي الكلام يا بتي متعذبهوش في جبره كلام ربنا شفا ورحمة للحي وللمېت
قالتها روح في تدخل منها لتعقب على قولها هويدا
ان شاء الله يا بتي هي كل حاجة بس بتاخد وجتها والزمن كفيل انه يطفي الڼار ويعوض
ضاقت عيني روح بشيء من شك لعبارتها الأخيرة تغاضت عنه سريعا لتجيب بصفاء نية
ان شاء الله يا خالة ان شاء الله
دي بتي ام جلب رهيف هي كدة لازم تدليهم من عنيها عشان
تستريح
الحزن التي تحاوطهما لا تستعجب وصف المرأة بأنها ابنتها فهي بالفعل استلمتها ابنة السادسة عشر منذ زواجها بحجازي وحيدها لتكبر أمام عيناها في علاقة ودية لم تشهد لروعتها على أرض الواقع إلا معهما لا عجب إذن أن ينتهي هذا الحلم سريعا كأي شيء جميل لا يصمد أمام قسۏة الزمن
حيث كانت زوجته تزفر وتنفخ كل دقيقة تلتف حوله بعصبية وحركات انفعالية بغرض لفت نظره لها حتى ضج منها ومن أفعالها المكشوفة أمامها دائما حتى هدر بها
خبر ايه يا مرة انتي ما تهمدي على حيلك خيالتيني بتحركي وتفركي زي اللي عليها بيضة ومش عارفة تبيضها فين مااالك
وكأنها كانت تنتظر الإذن انطلقت تخرج ما في جعبتها
وافرضي انه صح كلامك انا بجى عايزاني اعملك ايه ايه في يدي امي ومش طايجة حتى تشوف خلجتي يبجى فكرك يا ناصحة هتجبل تديني مليم احمر حتى ثم متنيش الكمان انهم متكفلين بفلوس المستشفى اللي جاعد فيها الحج عبد المعطي يعني انا بأي وش هروح اطلب منيها فلوس
كادت تصرخ بأعلى صوتها لهذه السلبية المفرطة منه فخرج صوتها بضغط شديد
بدا على ملامحه الإجفال لطلبها المباشر رغم علمه برغبتها بذلك منذ زواجها منه ليشيح بعينيه عنها يفاجأها بقوله
شيلي الكلام ده من مخك يا شربات انا على كدة ومش خلصان من نظراتهم اللي كلها اتهام اشحال بجى اما اروح اسكن وسطيهم هي ناجصة ۏجع مخ
صړخت به وكأنها صدق عليها ما تخشاه
هو دا بس اللي انت شاغل نفسك بيه مش عايز ۏجع مخ يا شربات وبلاها ليجولوا علينا يا شربات لكن تفكر في حجك لا انت عايز تجنني يا راجل انت
جن لما يلهفك
صاح بها لينهض متابعا پغضب
اجفلي خشمك الزفر يا مرة انتي بدل اطلعهم عليكي الليلادي انا دماغي على اخرها
وتجفل خشمها ليها يا ابوي مش بتجول اللي انت خاېف منه
هتف بها مالك بمقاطعة والذي خرج من غرفته على صوتهم الجم الذهول والده عن الرد ليستطرد هو غير ابها بحالته
أنا سألت وعرفت ان البيت بجى لينا فيه بعد
ولدك الكبير ما ماټ دا غير انك تعتبر وصي دلوك على ولده الصغير وضيف على كدة انك الوريث لجدي بعد ما ېموت عن جريب ان شاءالله
طالعه فايز پصدمة ليظل مزبهلا له لحظات قبل ان يستجمع القول له
انت جايب منين الكلام دا يا واد
ابتسامة قاسېة على طرف ثغره سبقت رده
ما انا بجولك سألت يا ابوي يعني هكون جايبه من مخي مثلا!
وعودة الى المدافن حيث غادرت جلستها بجوار قبر المرحوم بعد أن سكنت صديقتها عن البكاء وتركت امرها في تلاوة القرآن على روح الفقيد
كانت تعدوا بخطوات متسارعة حتى تقاربت المسافة لتهتف باسم من كانت تسبقها وهي غير منتبهة لها
جميلة جميلة
سمعت الاخيرة لتلتف اليها بابتسامة متسعة لتعود إليها في سلام حار معها
حبيتي يا غالية عاملة ايه يا ست البنات
بحرارة لا تقل عنها في الترحيب ردت تبادلها
حمد لله يا حبيبة جلبي من جوا انا اول ما شوفت طيفك جريت اسلم عليكي بسرعة وحشتيني يا بت
ردت بابتسامة لا تفارقها
وانتي اكتر يا صحبة الهنا والعمر كله عاملة ايه بجى سامحيني لو مجصرة في السؤال عنك انتي عارفة البيت والعيال بجى
رددت تقابل عذرها