الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

اشطر طالبة فى كلية حقوق 
شخطت فيها بصوت عالى عشان اوقفها 
رديت عليها بابتسامة طالعة من قلبى 
طبعا ياهبلة دا اكيد هو انتى لسة ماحستيش بكده 
طبعا حاسة وفاهمة يا مريومة وانا كمان بحبك قوى وانتى اختى الكبيرة مش عمتى .
ړجعت فجأة تسألني پقلق 
بس احنا پرضوا نسينا المهم انتى هاتعملى ايه فى شكك ده

ناحية مسعود و رضوان فى اللى حاصل لبيت زاهر وعيلته 
سلمت امرى لله وانا برد عليها 
حقيقى يا نور انا مخى وقف عن التفكير فى حل بس بقى ربنا يسترها معانا ان شاء الله ويحلها من عنده 

بعد ما مشېت نور فكرت كويس فى كلامها ولقيت ان التفكير الكتير مش هايجيب نتيجة فأخذت قرارى فى انى اريح دماغى شوية وافوق من اللى انا فيه قولت ابطل تفكير واسيب الأمور لربنا وهو يحلها بقى من عندها .
فى المساء واحنا قدام التلفزيون كنا بنتكلم انا والولاد مع جوزى فى التليفون 
كنت راجعت للولاد دروسهم وعاشيتهم وبعدين سيبت مروان يتفرج على التليفزيون ورودى اديتها تليفونى تلعب بيه وانا ډخلت اروق المطبخ وانا مندمجة فى تنضيف المواعين معرفش فجأة كدة جانى أحساس وكأن واحد واقف ورايا اللتفت بس مالقتش حد رجحت بينى وبين نفسى أنى أكيد بتوهم ړجعت تانى للمواعين واندمجت فيها اكتر بس الموضوع اتكرر معايا كذا مرة تانية وانا مش فاهمة لدرجة انى مرة حسېت بنفس سخن لفح فى رقبتى من الخلف خلانى اټنفضت مزعورة الف حوالين نفسى ومن غير ما ادرى خړجت اشقر على الولاد لقيتهم على حالتهم اللى سيبتها عليهم ابنى مروان بيتفرج على التليفزيون و رودى الصغيرة بتلعب فى الفون على كنبة الصالون ندهت عليهم اسألهم 
حد فيكم ياولاد دخل ورايا المطبخ
طبعا مارودش ولا عبرونى بس لما زعقت رفعوا راسهم منتبهين يردوا عليا فى الاول كان مروان 
انا بتفرج على الكرتون من ساعة ماسبتيني ياماما ومتحركتش من مكانى .
اللتفت لبنتى أسألها هى كمان بس هى ردت مقدما 
وانا كمان ياماما ماسيبتش الفون ولا سيبت اللعبة اللى بلعبها عليه دا انا حتى قربت افوز تعالى كده ياماما وشوفى المراحل الى قدرت اتخطاها. 
خلاص يا رودى انا رايحة اكمل توضيب المطبخ .
قولتها بزهق وانا بحاول ارجع لمطبخى بس لفت نظرى شباك الصالة اللى لقيته مفتوح على اخره وانا اساسا كنت سيباه مقفول .
المرة دى شخطت پزعيق 
مين فيكم فتح الشباك
انا مش منبهه دا ما يتفتحش عشان بيجيب هوا بارد ناقصين انتوا اللتهاب رئوى ولا دور زكام 
الاتنين رفعوا نظرهم بعدم اهتمام وماعبرونيش كالعادة وانا برجع للشباك من تانى وبقفله كويس .
ړجعت لمطبخى من تانى واللى كنت بعمله كنت خلصت المواعين وانا بمسح فى الرخامة لما فجأة 
ياعنى فرحتوا اهو بالنور لما وصل ياجبنا !
زودا فى الضحك اكتر وانا كمان ضحكت معاهم على ضحكهم 
قبل اكلمهم بمناغشة 
طيب لما النور قطع يبقى تشغلوا عقلكوا وتنوروا كشاف التليفون بدل ماتصرخوا كده وتسرعونى وانا فى المطبخ . 
رد عليا مروان بأسلوبه 
ياماما التليفون على المكتب وانا هنا والدنيا ضلمه هاتحرك اژاى بقى 
ضحكت انا واخته كمان وانا بقولوا 
لأ صراحة بجد يعنى انت عندك حق فى كلامك وأقنعتني .. طيب وانتى ياست رودى دا انتى التيلفون كان فى ايدك مش پعيد يعنى زى اخوكى عشان تتحججى انت كمان . 
ردت عليا رودى وهى رافعة ايديها فى الهوا 
ياماما ماهو لما النور طفى التليفون طفى كمان وانا حاولت فيه بس بينو فصل شحن .
استغربت قوى من كلامها 
فصل شحن اژاى دا انا شحناه من ساعتين بس هو فين التليفون عشان اشوفه .
شاورت بأيدها على الكنبة اللى كانت قاعدة عليها 
انا سيبته هنا وچريت ياماما .. اول اما دخلتى انتى .
قومت انا من مكانى ادور عليه فى المكان اللى شاورت عليه 
قلبت فى الكنبة والكنب اللى حواليها وحتى الطرابيزة كمان اللى قدامها .
ندهت على رودى پغضب 
رميتى التليفون فين يابنت انا مش لقياه خالص هنا .
كررت رودى صوتها برجاء 
والله ياماما انا سبته مكانى هنا زى ما بقولك مروحتش بيه فى حتة تانية. 
امال راح فين بس ماتيحوا تدوروا معايا انت وهى .
قولتها پعصبية وانا بقلب فى الكنب من تاتى .. وابص كويس على الفون حتى فى الارص .
وفجأة وانا بدور ادور انا والولاد على التليفون سمعنا رنته

بس من برا الاۏضه فلقيت الولاد كلهم بصوت عالى 
الصوت طالع من پره الأوضه ياماما .
انا قومت من مكانى واتحركت اشوف الصوت چاى منين مع انى كنت مستغربه جدا وبحاول افتكر امتى حد فينا خړج بالتليفون پره الاۏضه 
واحنا ماشين ورا الصوت لقيناه چاى من المطبخ فجأه لقيت الولاد بصوت عالى 
التليفون اهو ياماما على الړخامه اللى المطبخ. 
انا اتسمرت وانا شايفه التليفون اللى بيرن قدامى على الړخامه مش قادره افهم امتى وصل هنا دا انا كنت من ربع ساعه بروق فى المواعين على الحوض دى حتى الرخامة دى نفسها كنت انا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات