رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
مثل عروس الماريونيت الذي يحركها بأنامله كيفما شاء أين ذهبت شخصية ابنة الجادة القوية الذي كان دائما يفتخر بها كونها ابنته التي تحمل إسمه كيف انساقت خلفه دون تفكير منها لماذا لم تحفظ كرامتها الذي ظل جاهدا يحارب عائلته وشقيقه من أجل كرامتة بناته وهي بالأخص كان على أتم أستعداد بالتخلي عن شقيقه عندما تعارض رائيه معه بالزواج من ابنه لم يهتم لخسارته كل ما فكر به هو حياة ابنته فقط وأن تظل سعيدة مع من يختاره قلبها وتتزوج برغبتها وعن اقتناع.
لم يصدق باسل ما سمعه لتو من فاه كرستين
ابعدها عنه برفق وهو يطالعها پصدمة وهتف قائلا بتسأل
ماذا قلت هل هذا الخبر صحيح
فعلت إيماءة خفيفة من رأسها في حزن وإنكسار ثم ابتعدت عن باب الغرفة وولجت لداخلها وهي تشير له بالدخول.
لحق بها باسل وهو لا زال لم يفهم شيئا جلس أعلى الاريكة الموضوعة داخل الغرفة في الناحية المقابلة للفراش ثم دس يده داخل جيب سترته ليخرج هاتفه ويتحدث مع شخص ما لكي يتأكد من هذا الخبر فهو يظن أنها شائعة فأذا كان الخبر حقا لابد وأنه كان علم من مديرية الأمن لا عن طريق كرستين ثم أنهى مكالمته وعاد يتطلع لها فقد أشفق على حالتها تلك ولكن داخله عدة تسأولات لماذا تحزن كل هذا الحزن وماهي طبيعة العلاقة التي جمعتها ب سليم السعدني لكي ټنهار حصونها بهذا الشكل
ثم عاد لمجلسه وهي تبادله النظرات في حزن عميق
رمقها باسل بنظرات صاډمة ثاقبة وكأنه يطالبها بتفسير منطقي لحالتها تلك.
انحنى باسل بجزعه يلتقط مشروب الليمون ثم اقترب منها بخطوات واسعة فلم يعد بينهما مسافة واعطاها الكوب قائلا
تفضلي هذا مشروب رائع مفعوله كالمهدا سيريح أعصابك
التقطه بيد مرتجفة وطفت بسمة رقيقة على ملامح وجهها الشاحب وهمست بصوت خاڤت
شكرا لك
عاد يجلس مكانه وهو يحمل فنجال القهوة ليرتشف منها رشفة تليها الأخرى في صمت تام اخرجه صوت رنين هاتفه الذي أجابه بجدية يستمع لطرف الآخر وعيناه تطالعها بترقب ثم أنهى المكالمة بحذر شديد ولم يتحدث الا بكلمة واحدة طوال مدة المكالمه وهي تمام
ظلت هي مندهشة من هذا الشاب الجليدي الذي يجلس معها داخل غرفتها وبعدما كانت ستشاركة المهمة السرية التي أتت من أجلها لا تعرف بعد خبر مقټل سليم ماذا عليها أن تفعل هل ستعود حيثما جاءت أم