رواية رائعة بقلم الكاتبة ندا محمود
قالت بصرامة وجدية تامة
_ إنت عايز تنقطني ياواد إيه الجنان اللي بتقوله ده إنت أكيد مش واعي للي بتقوله ! .. أنا مش بقولك متخدش حقها لا طبعا خد حقها وانتقملها بس بالقانون مش بالبلطجة واسمع بقى ياكرم والله العظيم لو أذيت الواد ده وعملت فيه زي مابتقول اتأكد إنك خسرتني للأبد وهغضب عليك لآخر نفس فيا .. وابقى لما تلاقيه اختار ياتاخد حق مراتك پالقتل وټحرق قلبي عليك يإما تاخد رضايا عليك اللي هينفعك في دنيتك وآخرتك وأنا قولتلك أهو وحذرتك
_ إنتي ليه مش عايزة تفهمي اللي جوايا أنا جوايا ڼار بتاكل فيا وبتزيد كل ما افتكر واتخيل اللي حصلها دي مراتي يا أمي وكانت أسبوع بس و هتبقى في بيتي ومعايا محدش فاهم ۏجعي ولا المي من جهة إني خسرتها قبل ما احصل عليها أصلا ومن جهة الطريقة اللي ماټت بيها ومن جهة شوقي ليها وصورتها اللي مبتفارقش أحلامي من ساعة ما ماټت .. واللي واجعني اكتر إنها كانت حبيبتي مش مراتي بس وكنت مستني اللحظة اللي نجتمع فيها مع بعض في بيت واحد واتحرمت من ده كله بسبب اللي بتقوليلي لو أذيته هغضب عليك عايزاني انسى اللي حصل واقول يلا مش مشكلة ماهي ماټت والحي
ثم انصرف من أمامها ومن الغرفة بأكلمها وتركها في نازلتها التي سيترتب عليها خسارتها لأحد ابنائها وزهرة قلبها فما كان عساها شيء سوى البكاء بحړقة وهي تندب حظها وتنوح بصوت خفيض كأنها في عزاء أحدهم .. فقد خسړت زوجها جراء لحاډث أليم وكانت ستفقد معه ابنها الذي هو كان رافض الزواج ايضا بسبب ماضيه الذي لا يرحل عن باله واقنعته بصعوبة أخيرا بالزواج وحسن الذي لا يحمل مسئولية شيء مطلقا ويعيش لنفسه فقط وكرم الذي سيقضى على نفسه بسبب غضبه وتهوره وحزنه على زوجته .. ماذا عساها أن تفعل مع ثلاث رجال كهؤلاء سوى الدعاء لهم بالهداية ! . احست بانفاسها تضيق وإنها لا تقوى على الوقوف فسقطت فاقدة للوعى جراء مرضها بالقلب ! .
كان يسير إيابا وذهابا في الطرقة أمام الغرفة الكامنة فيها أمه ويلعن نفسه في اللحظة ألف مرة لأنه السبب في كل هذا وشقيقته تجلس على أحد المقاعد ولا تتوقف عن البكاء اقترب منها وانضم لها على مقعد مجاور لها وضمھا لصدره هامسا
_ خلاص يارفيف كفاية عياط إن شاء الله هتبقى بخير .. ادعيلها ربنا يقومها بالسلامة
_ حصل إيه ياكرم ماما مالها
_ لسا الدكتور مطلعش من عندها قولت لزين
هز رأسه نافيا وأجاب برزانة
_ لا لما يطمنا الدكتور عليها هتصل بيه بلاش نقلقه من دلوقتي فهموني حصل إزاي ده
_ كانت بتتكلم مع كرم وأنا سمعت صوتها بتزعق معاه وبعدين هو طلع وسابها وأنا طلعت أشوفها لقيتها واقعة على الأرض
تأفف حسن پعنف بعدما توقع سبب شجارهم ونظر إلى أخيه شزرا هاتفا پغضب هادر
_ إنت مش عارف إن أمك عندها القلب يعني ! ولا هو عشان تاخد حق مراتك هتخسر أمك بسبب عنادك ياكرم
أماء بحدة وغيظ وتمتم وهو غير واعي لما يخرج منه فمه
_ آه ما أنت أهم حاجة عندك مراتك مش مهم أمك يحصلها حاجة ولا ټموت ابقى خلي اڼتقامك لمراتك ينفعك لما أمك تحصلها بسببك
وثب واقف ورفع سبابته في وجهه محذرا إياه بنظرة ممېتة
_ آخر مرة هقولهالك اتجنبني خالص ياحسن وموضوع مراتي محدش ليه دعوة بيه متشغلوش بالكم بيا بس ومحدش هيحصله حاجة
ثم انصرق وترك أخيه يتابعه وهو يغادر مندهشا ثم عاد بنظره إلي شقيقته وقال
_ شايفة بيقول إيه !! لا ده اتجن على الآخر
_ سيبه ياحسن متتغطش عليه هو كمان معذور حط نفسك مكانه وهتفهمه وعلى فكرة هو قلقان على ماما أكتر مننا
صاح حسن في انفعال
_ ياعم أنا مقولتش إني مش فاهمه ولا إن هو مش قلقان على ماما بس يعمل حساب إن أمه مريضة ومش بتستحمل ويمسك أعصابه قدامها كلنا بنحاول نبعد عنها الضيق عشان متتعبش وهو مجرد ما حد يفتح معاه موضوع اروى بيتحول
قطع حدوثهم خروج الطبيب من
الغرفة فركضت رفيف أولا له تنتظر منه أن يخبرهم بوضع والدتهم وكان حديثه أعاد لهم الحياة من جديد حيث قال
_ اطمنوا الحمدلله هي كويسة بس ياريت تتجنبوا إنها تتعرض لمواقف تزعلها أو