الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سلوى عليبة

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

عارفه أن محدش عمره هيرضى بواحده زيي عشان كده عمرى ما فكرت انى افتح قلبى لحد الا حبيب قلبي تحسيه كان مستنيه وأول ماشافه فتح لوحده 
تركت تقى بعد أن شعرت بالراحة ولو قليلا ثم ذهبت لمنزلي ومثل ما حدث مع تقى حدث مع والدتى والتى قالت لى مفيش حاجه بعيدة على ربنا وسبحان الله اللى تحسبيه مستحيل يكون هو أسهل السهل 
كان يومى ممل جداا ولكن ما جعلنى أحزن بشدة هو عدم سؤال دكتور سالم علي ولو لمرة واحدة 
مضى أسبوعا من اجازتي كنت أحادث تقى يوميا وكانت دون أن أسأل تقول لي أخبار حبيب والتى تعرفها عن طريق زوجها مروان 
حتى قالت لى يوما بقولك ايه ماتيجى نخرج نروح الكافيتريا بتاعتنا نقعد فيها شويه مخرجناش من زمااان يا أمى يالا بقى نستغل الأجازه بتاعتك 
ذهبت معها بعد إلحاح شديد ولكن كان هناك شعور غريب بقلبي وكأننى سأراه ولكن كيف
لا أعرف أم أن هذا هو من فرط إشتياقى إليه
تقابلنا وتناولنا طعامنا ونحن نمزح مع بعضنا البعض رغم المزقلبى المپرح حتى استأذنت تقى لدخول الحمام قبل أن نمشى من المقهى 
ولكن لم أشم رائحة عطرهولم أشعر بأنفاسه
وجدت من جلس أمامى وهو ينظر إلي ولكن نظرته الآن حيه بها بريق لامع و لا أعلم هل هو بريق النور أم شئ آخر ولكن من المؤكد أن عينيه زادت جمالا حتى هو هناك شئ مختلف به لا أعرفه 
يا الله تذكرت فجأة أنه الآن يراني أنه الآن يرى وجهى فوضعت يدى على وجهى يتلقائية
ولكنى سمعت صوته الرخيم يقول ليه بتدارى عيونك عنى 
ماذا ! عن أى عيون يتحدث إنى أخفى قبح وجهى عنه وليس جمال عيناى 
أزلت يداي وأنا أقول بدموع يعنى انت عايز تقنعنى انك مش شايف وشي وشايف بس جمال عيونى 
إبتسم بوجهى وقال فيه
واحده قالتلى قبل كده أن لازم أشوف الشئ الجميل قبل الشئ الۏحش 
إبتسمت بسخرية وقلت وأديك شفت الشئ الجميل ياترى هتقول إيه عن الشئ الۏحش 
نظر داخل عيونى وقال بثقة وصلت إلي مش شايفه فعلا مش شايف أى شئ وحش كل اللى أنا شايفة بنوته زى القمر جه شويه بهاق فى نص وشها والنص التانى فضل زى ماهو عشان يقول للعالم قد ايه هى كانت جميله بس دلوقت بقت أجمل لأنها مختلفه عن البشر أكمل بحب داخل نظراته مختلفة بطيبة قلبها وحلاوة روحها ومساعدتها للكل مهما عملوا فيها حببت الكل فيها حتى أن واحد أعمى كان بيستنى الوقت اللى بتيجى فيه ولما تتأخر شويه يبقى هيتهبل 
إقترب منى وقال بإبتسامة خلابة تعرفى انى من تانى يوم سألت عليك الممرضات وبعدها بقيت بسأل عمى كده بالمحسوس ابتسم بشدة وقال بس على مين طلع فاهمنى حتى أنى سألته على شكلك وعلى فكره قالي على كل حاجه يعنى أنا من الأول وانا راسملك صورة بخيالى 
تحشرج صوتى من التأثر وقلت وطبعا الصورة دى أحلى بكتييير من اللى انت شايفه 
إبتسم بسعادة وقال هتصدقينى وانا بقولك أنك طلعت أجمل بكتييير مما كنت متوقع أو متخيل بحبك 
نعم ماذا قال هل قال أحبك لا لا غير معقول 
نظر إلي مرة أخرى وقال والله العظيم بحبك وعايزك تبقى شريكة حياتى وعلى فكره سبب انى سيبك أسبوع بحاله فده عشان بس أقدر أطبع بعد العمليه وأول ما قدرت جيتلك على طول 
نظرت إليه بحزن وقلت وهتستحمل كلام الناس وهم بيقولوا ازاى واحد زى القمر زيك ياخد واحده زيى 
إبتسم بسعادة وقال يعنى بتعترفى انى زى القمر 
رددت بارتباك وقلت هو ده بس اللى أخدت بالك منه فى كلامى 
ضحك بقوة وقال اه طبعا لان ميهمنيش بقيت كلامك 
هتندم 
عمرى ماهندم 
هتكرهنى 
لا هحبك أكتر 
ولادى ممكن ياخدوا المړض منى 
كله بإيد الله هو حد ضامن نفسه 
هتفضل تحبنى 
هفضل أحبك وأتباهى بيك وسط الناس كلها أن دى اللى رجعتلى حياتى ونفسى تكون هى كل حياتى 
وجدت أبي وأمى حتى أخي جاء من سفره وتقى وزوجها ودكتور سالم وحمزه وصديق حبيب الآخر واسمه رحيم والجميع يقولون يالا بقى عايزين نفرح 
اقتربت أمي منى وقالت مش قلتلك مانتش عارفه العوض هيجى منين 
نظرت إليها وقلت بفرحة ودموع د طلع بيحبنى 
ٱحتضنتنى وقالت عارفه لأنه كلمنا مجرد ماسيبتى المستشفى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات