الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سلوى عليبة

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان يعيش التأمل والسلام النفسى ده . 
ضحك بسخرية وقال أنا بقى عايش التأمل على طوووول .
سألته بمباغته طب ليه متستمتعش بجمال الطبيعة مع صوتها وريحتها. 
سألنى يترقب وده إزاى أن شاء الله . 
أجبته بثقة توافق انك تعمل العملية .وزى ماقلت انك لا جبان ولا ضعيف ولا كذاب .يبقى تثبت للكل ده مش لي أنا بس . وغير كده انت مش هتخسر حاجة . 
سألنى بحزن ازاى مش هخسر حاجه
أجبته بإطمئنان انت كده كده فقدت النظر يبقى لما تدخل تعمل العمليه لو لاقدر الله منجحتش يبقى انت مخسرتش حاجه بس هتكون أثبت للكل انك حاولت وعملت اللى عليك وانك مش عايز منهم نظرة شفقه تانى .فهمتنى .
تحدث ومازال الحزن حليفه وقال تعرفى انى مشيت من بيت عمى وصممت انى ارجع بيتنا وأعيش لوحدى من وانا فى أولى
جامعة عشان مشوفش نظرة شفقة فى عين اي حد . أكمل بهدوء كان كل ماحد يجى يزور طنط لبنى ويسلم علينا يقوم يجوا عندى ويقولوا هو ده حبيب يا حبيبى والله قلوبنا وجعاناعليه . إبتسم بسخرية وقال ويقعدوا يقولولهم قد ايه أنه كويس أنهم مرمونيش وانهم بيربونى مع ولادهم . كنت ببقى مستني أن طنط لبنى ترد بس مكنش بيحصل . وساعتها حسيت ان حتى حنانها علي شفقة مش حب .فقررت أمشى وصممت وساعتها عمى بعت معايا واحد هو بيثق فيه عشان يروقلى الشقة ويطبخلى وطبعا عشان يعرفه أخبارى اول بأول . بس الحق يقال عمر عمى ما حسسنى بأنى يتيم أو انى مش ابنه . حتى ولاده حمزه وحلا كنت يعتبرهم اخواتى الصغيرين وبحبهم جدااا وهم كمان بيحبوني . 
زفر بقوة وأكمل وأنا أنصت وأدون يوم الحاډثه كنت متنرفز ومحدش عارف السبب . وللأسف مقدرش اقوله لحد . مكنتش شايف قدامى وحصل اللى حصل . الصراحه محدش سابنى والكل وقف جنبى بس شويه والكل بدأ يشوف أشغاله ومتبقاش حد فاضيلى . عمى عرض عليا أرجع البيت عنده بس مكنش ينفع خااالص.
سألته يترقب ليه مكنش ينفع وليه كنت متنرفز ساعة الحاډثة ومقلتش لحد
الفصل الرابع والأخير 
نصف جميلة سلوى عليبه 
ماذا أفعل بصوت حنون يجعلنى أبوح بما لا أريد أن أبوح به ولكنه سحر صوتك سيدتى 
خواطر سلوى عليبه 
أجابنى بهدوء بارد عكس توقعى وقال عايزانى أقولك إيه هاه أقولك أن بنت عمى اللى بعتبرها أختى ومخطوبة وفرحها كان على الأبواب جت تعترفلى بحبها 
أصابنى الذهول حتى أنى شهقت بصوت عال فقال بسخرية ايه استغربتى ولا ايه تصدقى قالتلى أنها اتخطبت مخصوص عشان أغير ولما ملقتنيش غيرت قررت تيجى وتعترفلى 
ولما واجهتها وقلتلها أن خطيبها بيعشقها قالتلى بكل بساطه بس أنا بحبك انت وهو ميهمنيش ساعتها محستش بنفسى غير وانا بضربها بالقلم ومشيت وسيبتها وحصل اللى حصل 
سألته بترقب طب ليه مقولتش لعمك
أجابنى بحزن لانه مكانش ينفع أحطه فى الموقف ده بعد كل اللى عمله 
زفر پألم خاصة بقه لما عرفت أن اللى مكبره فى دماغها الموضوع هى مامتها طنط لبنى بمعنى أن ازاى بعد ما ربونى وكبرونى واحده تيجى تاخدنى على الجاهز والسبب الرئيسي أن ليا النص فى كل حاجه بما انى الوريث الوحيد لبابا الله يرحمه يعنى ميراثى قد ميراث عمى 
أكملت بتصميم يبقى انت لازم تعمل العملية وتعرف الكل انك قوى وانك انسان عايز تعيش حياتك مش حياتهم انسان من حقه يختار ويكمل حلمه بأن يكون عنده اكبر مكتب هندسى مش ده حلمك برضه 
أجابنى بإبتسامة ايوه حلمى وكنت بدأت أحققة بس للأسف 
رددت عليه بقوة للأسف ليه المكتب ولسه شغال ومروان بيعمل اللى يقدر عليه دغير كل المهندسين الموجودين يبقى انت لازم ترجع لحلمك 
سألنى بتخوف ولو العمليه منجحتش يبقى الأمل اللى أنا عشت عشانه ضاع 
اقتربت منه وقلت بإصرار عيش بالأمل ياما فيه ناس بيتمنوا أن لمرضهم علاج وكانوا سافروا بلاد عشان يجيبوه انما انت علاجك جنبك ونسبة نجاحه كبيرة بس هو خۏفك اللى مقيدك 
ظلت جلساتنا يوميا كنت أبث فيه الثقة وكان يستجيب لي أخبرنى بكل شئ عنه حتى تطرقنا للحديث فى مواضيع شتى فاكتشفت أنه مثقف جدااا ومحب للفنون وبه الكثير من طباعي وأهم شئ
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات