رواية كاملة بقلم رنوش
تركتها مي وذهبت تجلس في الاسفل مع والدايها وتحدثت معهم في امر شهد ورحبوا بالفكره ولم يمانعون.
هاتفت مي اخاها لتحدثه عن وظيفه لشهد: هشام كنت عايزه اسألك لو في مكان فاضي في الشركه عشان اعرف واحده عايزه تشتغل.
ضحك هشام بشده: الشركه بقت كلها فاضيه يا مي البركه في محمود رفد نص الموظفين.
لم تفهم حديثه ولكن تحدثت بقلق: يعني في مكان ولا لا.
رد عليها هشام وقال: ياستي ايوه هاتيها ومتقلقيش.
اتسعت ابتسامه مي وقالت بفرحه: بحبك اوي يا هشام يلا باي بقي مش فضيالك.
اغلقت الخط في وجه اخيها بينما هشام نظر في الهاتف وقال وهو يضحك: مجنونه.
ذهبت مي لتخبر شهد بأمر العمل وعندما دخلت إلي غرفه شهد شهقت بصدممه عندما رأت الغرفه خاليه...
كان يجري في الشركه بأكملها بړعب وهو ينظر خلفه خوفًا من لحاق هشام به اقترب منه هشام وامسكه من تلابيبه وقال وهو يلهث: بقي ياض يلي ملكش قيمه مجريني وراك الشركه كلها بلعب مع ابن اختي انا.
ضحك محمود بشده علي هشام: اعمل ايه ما انت اللي اول ما شوفتني دخلت باب الشركه وانت قومت تجري ورايا.
هشام بسخريه: لا مليش حق بصراحه اسيبك تطرد نص الموظفين واسكت.
ازال محمود يدا هشام من علي كتفهةوقال بجديه: ايدك من علي كتفي يا نجم دي شركه اخويا.
صفعه علي قفاه وقال بسخريه: وده قفا من اخوك.
صُدمت مي عندما رأت الغرفه خاليه وقبل ان تفعل شئاس وجدتها تخرج من حمام الغرفه وضعت مي يدها علي قلبها: حرام عليكِ يا شيخه افتكرتك مشيتي
ضحكت شهد بخفوت: همشي اروح فين.
مي دلفت للداخل وجلست علي السرير وقالت بفرحه: جهزي نفسك عشان بكره هنروح نشوف الشغل.
قفزت شهد وهيغير مصدقه: بجد يعني شوفتيلي شغل.
هزت مي رأسها بثقه. فرِحت شهد وقد اطمئن قلبها.
وضعت مي يدها اسفل خدِها: قوليلي هو انتِ مخطوبه او حاجه.
نزعت شهد المنشفه من فوق رأسها وقالت بلامبالاه: كنت مخطوبه ومحصلش نصيب عادي.
مي بفضول: احكيلي طيب سبتوا بعض ليه.
قالت شهد: كان اسمه عادل قليل الاصل فضلت معاه سنتين وفي الاخر طلع بيخوني لا وايه كمان طلع خاطب اتنين تاني بس انا اول ما عرفت سبته وهو حاول يرجعلي كتير ومعرفش لحد ما غيرنا مكان سكنا عشان كان بيجي كتير يتكلم مع بابا علي رجوع
مي: وباباكي كانه بيقوله ايه.
شردت شهد وهي تتذكر حديث والدها: كلام فاضي خېانه ايه وهبل ايه ابن الناس جاي وبيعتذرلك وشاريكِ وبعدين انتِ مالك يعرف اتنين ولا اربعه ما ده حقه طالما محدش منهم جيه جمبك ملكيش دعوه بيهم.
هزت مي شهد: روحتِ فين
شهد:مكنش عاجبه موقفي وكان شايف ان كلامي فاضي.
استغربت مي من حديث شهد: ازاي يعني مكنش عاجبه موقفك