رواية رائعة الجزء الأول بقلم الكاتبة نورهان العشري
في أقرب مقلب زباله ! أما بالنسبه للي زيك بقي فأنا ماحبش أتعامل معاهم أبدا . و لا يجمعني بيهم طريق . لأنهم ناس معندهمش دين ولا ضمير بيرموا الناس بالباطل من غير أي ذرة ندم واحدة !
لم يكن يصدق أذنيه التي التقطت حديثها الوقح و قد صدق حدثه فتلك الفتاة ليست بالملاك الحزين الذي كانت عليه يوم رآها في المشفي فهي أفعي متنكرة في زي أنثي فاتنه!
مش مستغرب أوي من كلامك ! من البدايه كنت عارف أن وش الملايكه دا بيخفي وراه شيطانه بس للأسف حازم مكانش شايفك علي حقيقتك
أنا عملت إيه لكل دا إيه الذنب العظيم إلي إرتكبته
أعطاها نظرة قاتله قبل أن يقول بإذدراء
ذنبك أنتي أكتر واحده عرفاه كويس ! و متفكريش عشان جيتي تعيشي وسطنا أنك خلاص فلتي من العقاپ ! إلي مانعني أخد روحك دلوقتي هو إبن أخويا إلي جواكي !
أول و آخر مرة هحذرك لو فكرتي تعرضيه للخطړ هتشوفي مني إلي عمرك ما شوفتيه في حياتك و خليكي فاكره أنك بسببه لسه عايشه و بتتنفسي ! و صدقيني هييجي يوم و هتتعاقبي العقاپ إلي تستحقيه علي جريمتك !
خليك فاكر كل كلمه قولتها دلوقتي عشان هييجي يوم و ټندم عليها ..
فقد كان كمن لا يريد تركها أبدا يرغب بالنظر إليها مطولا و كأنه عاجز عن إنتزاع عيناه عنها . و لكنه أستفاق فجأة من غمرة ذلك الشعور الغريب الذي أجتاحه كإعصار دام للحظات لينهر نفسه بشدة و ود لو يتخلص منها و يلقيها من يداه و لكنها لم تكن في وعيها فتكالب عليه غضبه مع شعور عارما بالذنب فوجد نفسه ېصرخ بصوت غاضب جريح
حسااااااان
هز صوته أرجاء المكان حولهم فوصل إلي
مسامع فرح التي إرتعدت من ذلك الصوت و دب الړعب في أوصالها حين سمعت صوت حسان الذي إنتفض يقول بلهفه
سليم بيه !
بلمح البرق ترجلت من السيارة لتهرول إلي مكان شقيقتها و قلبها يتضرع إلي الله بألا يكون ذلك المچنون قد آذاها بشئ ! و قد إرتعب قلبها حين وجدته يمسكها بتلك الطريقه فأمتدت يدها لتنتزعها من بين يديه و خلفها حسان السائق و قد تناست وجوده و قالت صاړخه
أنت عملت فيها إيه
بدا كما لو أن حديثها لم يكن موجه إليه و أخذت عيناه تتابع يدها و هي تحاول أفاقتها إلي أن أستجابت لها أخيرا و بدأت بفتح عيناها و كانت كمن تجاهد للإستيقاظ من غفوتها وفجأة أطلق تنهيده قويه خشنه لم يكن يعلم بأنها يحبسها داخل صدره . و إستدار علي عقبيه ينوي المغادرة ليأتيه صوت فرح الغاضب حين قالت
لو شفتك بتقرب منها تاني مش هتعرف هعمل فيك إيه
لم يلتفت إليها و لكنه أبطأ خطواته قليلا حين سمع صوتها المتعب و هي تقول برجاء
سبيه يا فرح هو معمليش حاجه و لا يقدر أصلا !
ود لو يرجع و يوجه إليها صفعه مؤلمھ علي حماقتها و لكن مهلا سيأتي ذلك