رواية رائعة الجزء الأول بقلم الكاتبة نورهان العشري
يقول بخشونه و هو يناديها
جنة !
تسمرت بمكانها من فرط صډمتها فمن أعطي ذلك المغرور الحق في مناداتها بتلك الطريقه التي توحي بأنهم اصدقاء قدامي !
ألتفتت تناظره پغضب حاولت إخفاءه حين قالت بجفاء
أنت تعرفني
جاءها رده حين قال بتأكيد
مانا جاي هنا عشان أعرفك !
إغتاظت من وقاحته و غروره فوقعت عيناها علي صديقه الذي وبخته للتو فأشارت إليه و قالت مرتفع قليلا
ناظرها عدى پصدمه تحولت إلي سعادة غامرة حين سمعها تقول
أبقي قول لصاحبك الكلمتين إلي لسه قيلاهملك عشان واضح أنه مبيسمعش !
ألقت كلماته مرفقه بنظرات ساخطه محتقرة لذلك الذي جحظت ملامحه من فرط الصدمه فهي أول فتاة تقف أمام وسامته و غروره الذان يجذبان أنظار الفتيات إليه دون أي عناء منه و قد كانت أول من كسر تلك القاعده حيث تركته و ذهبت و هي تتهادي بمشيتها بينما هو كان ېحترق من الڠضب لتأتيه كلمات عدى المتشفيه
أيقظت كلماته وحوش الڠضب و الكبرياء بداخله و الذان تحولا إلي رغبه هوجاء في تلقينها درسا لن تنساه لذا خرجت الكلمات من فمه متوعدة حين قال
حتي أن أصابعهم العشرة لن تكفيهم ليأكلوها ندما علي ما فعلوه بنا !!
نورهان العشري
إستيقظت من غفوتها الطويله فوجدت أن الظلام قد حل فأخذت تتلفت حولها في محاوله لتتعرف علي هذا المكان الجديد كليا عليها و بعد لحظات كانت إستعادت ذاكرتها فأخذت نفسا طويلا قبل أن تنهض بتكاسل تنوي الخروج من تلك الغرفه لرؤيه شقيقتها و التي كانت تأخذ حماما ساخنا . فشعرت بالإختناق و أرادت إستنشاق بعضا من الهواء النقي فتوجهت إلي الحديقه الخلفيه لذلك الملحق و أخذت تتمشي قليلا إلي أن جذب إنتباهها صوت صهيل الخيل الذي كانت تعشقه كثيرا فأخذتها قدماها إلي ذلك المبني البعيد نسبيا عن مكانها و لكنه كان داخل حدود المزرعه و هذا طمأنها قليلا و بعد دقيقتان من المشي وجدت نفسها
أمام ذلك السور الذي به ساحه كبيرة لترويض الخيول و علي الناحيه الآخري كانت هناك الكثير من الحظائر التي يقبع بها الخيول فتوجهت إليها لتقع عيناها علي أجمل شئ رأته بحياتها و هي تلك الفرسه الجميله التي كانت تشبه الثلج في بياضه و كان شعرها كثيفا رائعا يعطيها جاذبيه كبيرة إلي جانب عيناها الفاتنه فوقعت جنة بعشقها من أول نظرة و إمتدت يدها تتحسس جبينها برفق و هي تقول بحنو
أخذت الفرس تحرك رقبتها تفاعلا مع لمسات جنة الناعمه و التي ظلت تمسد خصلاتها بحنان قبل أن تقول برقه
أنتي جميله أوي .. تعرفي إنك أجمل حاجه حصلتلي النهاردة. أصلك متعرفيش أنا يومي كان سئ أوي . و كنت بتمني يعدي بأي شكل.
أمسكت قطعه من الجزر و وضعتها في فم الخيل و يدها الآخري تدغدغ رقبتها بحنو و هي تقول بحزن دفين
خرج صهيل الفرسه أمامها ليشق السكون المحيط بها فابتسمت جنة برقه قبل أن تقول بخفوت
أنتي حاسه بيا صح ! أحيانا غلطه واحده ممكن تدمر حياة بني آدم أو تخليه يتمني المۏت كل لحظه ! بس الأسوء من كدا أن الظروف تعانده و حتي المۏت تصعبه عليه !
زفرت ثاني أكسيد الحزن العالق بقلبها قبل أن تقول من بين قطراتها المتساقطه
وحشتني ماما أوي . مع إني مش فاكرة ملامحها بس صوتها لسه في وداني . بالرغم من أن فرح عمرها ما خلتني أفتقد حد و لا أحس إني يتيمه بس حاسه إن لو كان ماما و بابا موجودين كانت حياتنا هتبقي غير كدا ! علي الأقل كانوا هيقفوا جمب فرح . و مكنتش هتبقي مضطرة تشيل الحمل كله لوحدها كدا ! تعرفي إني نفسي أعتذرلها بس مش قادرة . أي إعتذار في الدنيا يكفر عن ذنبي و غلطي!
صمتت لثوان تحاول كفكفه دموعها التي تنساب بغزارة من بحرها الأسود الحزين قبل أن تقول بعفويه
نسيت أقولك مش أنا هجيب بيبي .. تعرفي إني طول عمري بحبهم أوي و نفسي يكون عندي واحد . يمكن الطريقه إلي جه بيها كانت وحشه أوووووي بس أنا واثقه أنه هيعوضني عن....
أخټنقت لهجتها بالحديث و أسندت رأسها