الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية رائعة الجزء الأول بقلم الكاتبة نورهان العشري

انت في الصفحة 49 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز

بتلك الشركه فهي تضاهي الشركه التي تعمل بها بالقاهرة من حيث قوة أستثماراتها الداخليه و الخارجية و لكنها وصلت إلي حقيقه ثابته أنه لا يريدها هنا و هذا ليس له علاقه بأي مؤهلات كما أخبرها لذا بمنتهي الهدوء الذي يتنافي مع ڠضبها و ألمها الداخلي مدت يدها تأخذ منه ملفها و هي تقول ساخرة
تمام . بس بلاش كلمه أنترناشيونال دي عشان مش لايقه مع سوء الإدارة إللي هنا . 
رفع إحدي حاجبيه و هو يناظرها بغموض قبل أن يقول بخشونه 
سوء الإدارة ! دي كلمه كبيرة أوي يا آنسه!
تجلي ڠضبها و ألمها في عيناها و لم تفلح في إخفائهم بل تضمنوا لهجتها حين قالت بجفاء 
لما الإدارة تبقي ممشياها بالمزاج مش بالمؤهلات تبقي إدارة سيئه .. عن إذنك !
قالت جملتها الأخيرة و توجهت بشموخ نحو باب مكتبه فاستوقفتها كلمته التي تحمل وسام الإنتصار والسخرية معا 
شرفتينا !
وصلت جنة إلي الملحق الخاص بهم فوجدت 
فرح التي كانت تبحث عنها بوجه متجهم و عينان تعكسان ڠضبا مروعا قلما يظهر عليها فاقتربت منها جنه پخوف و ترقب تجلي في نبرتها و هي تقول 
إيه يا فرح حصل حاجه و لا إيه 
حاولت فرح إبتلاع جمرات ڠضبها من ذلك المتكبر المغرور المتغطرس و جاهدت في رسم إبتسامه هادئه علي ملامحها قبل أن تقول بهدوء 
مفيش

يا حبيبتي! طمنيني أنتي كويسه 
هزت رأسها و تابعت برجاء خفي في عيناها و هي تقول بإستفهام
متخبيش عليا يا فرح . حصل إيه و أنتي كنتي فين أصلا 
فرح بمزاح 
يا بت بطلي أفورة هخبي عليكي إيه . و بعدين تعالي هنا أنتي بتستجوبيني يا ست جنة 
أبتسمت جنة قبل أن تقول بلهجه غلب عليها الحزن 
لا طبعا . بس ڠصب عني بقيت خاېفه من كل حاجه !
إمتدت يد فرح تعانقها بحب تجلي في نبرتها حين قالت 
مټخافيش من حاجه أبدا و أنا معاكي .
إرتفعت رأس جنه تطالعها بلهفه و هي تقول بتوسل يغلف نظراتها و نبرة صوتها 
يعني خلاص سامحتيني يا فرح ! و مبقتيش زعلانه مني 
حاولت فرح إنتقاء كلماتها حتي لا ټؤذي شقيقتها فقالت بلطف
إحنا مش قولنا مش هنتكلم في حاجه خالص دلوقتي و هنستني لحد ما تقومي بالسلامه !
همت جنة بالحديث و لكن أوقفها صوت زامور سيارة سالم التي توقفت أمام الباب الداخلي للقصر دون أن يلقي عليهم نظرة واحدة مما أدي إلي زيادة ڠضبها و للمرة التي لا تعرف عددها تمنت لو أنها لم تقابل ذلك الرجل أبدا !
توجهت الفتاتان إلي الباب الداخلي للقصر لحضور أول غذاء لهم مع تلك العائله فبعد ما حدث لجنة أمر سالم بأن تلتزم السرير عملا بتنبيهات الطبيب و أن تجلب لهم الطعام إحدي الخادمات في مواعيده .
ما أن أوشك الإثنان إلي الدلوف إلي داخل المنزل حتي ظهرت إحدي الخادمات التي قالت بإحترام 
فرح هانم . سالم بيه مستني حضرتك في أوضه المكتب !
تفاجئت من حديث الخادمه و لكنها أوشكت علي الرفض فهي لن تترك جنة تواجه هؤلاء الناس عديمي الذوق وحدها و لكن جاء صوت جنة التي قالت لتطمأنها
روحي يا فرح شوفيه عايزك في إيه و أنا هدخل
فرح بصرامه
لا طبعا مش هينفع أسيبك تدخليلهم لوحدك . أبقي أشوفه عايز إيه بعدين !
حاولت جنة طمأنتها إذ قالت بهدوء
أكيد مش هياكلوني يا فرح ! و بعدين يا ستي و لا تزعلي نفسك أنا هستناكي هنا في الجنينه لحد ما تخلصي كدا كدا لسه معانا وقت قبل معاد الغذا 
حاولت فرح الإعتراض فبادرتها جنة القول
خلاص بقي روحي أنا هشم شويه هوا علي ما تخلصي معاه .
أذعنت فرح لاقتراحها و ذهبت إلي حيث أشارت الخادمة تاركه جنة التي أرادت التجول في تلك الحديقه الجميله المليئه بالإزهار التي تلائم كثيرا تلك الأزهار الجميله المنقوشه علي فستانها الزهري الذي يلتف حول جسدها بنعمومه و خاصة أن وزنها قد زاد بسبب الحمل مما جعلها تبدو أكثر جمالا و أنوثه .
أخذت تتمشي بين الأزهار تشتمها و تتلمسها غافله عن مكان وجودها و كان تفكيرها منصبا علي تلك الجنه المحيطة بها و التي تشبهها كثيرا إلي أن أخرجها من عالمها الجميل صوت لهجة باردة محمله بالحقد 
أنتي بقي جنة !
إلتفتت جنة تنظر إلي تلك الفتاة التي كانت ترتدي الأسود الذي يوازي نظراتها الحادة و هي تتقدم تجاهها بخطوات ثقيله عكرت الهواء الصافي حولها و لكنها حاولت التغاضي عن كل شئ و قالت بهدوء
أيوا أنا جنة . أنتي مين 
ناظرتها سما پغضب ممزوج بإحتقار و هي تجوب بعيناها جنة من رأسها إلي أخمص قدميها قبل أن تقول بنبرة مسمومه
أنا سما . بنت عم حازم و خطيبته !
برقت عيناها للحظه من كلمتها الأخيرة التي جعلتها ترتد خطوة إلي الخلف و هي تقول بعدم فهم 
نعم ! خطيبته ! 
أجابتها سما بلهجه تقطر حقدا
أيوا خطيبته إلي ډمرتي حياتها . و خطفتي منها
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 139 صفحات