رواية رائعة بقلم الكاتبة شهد جادالله
انت في الصفحة 45 من 45 صفحات
بيفهم في الأصول ومش بتاع مؤامرات ولا الكلام الفارغ ده...وين صوابعك مش شبه بعض ومش علشان انت كده يبقى كل الناس بتفكر زيك
قالت آخر جملة بإندفاع و بطة متهكمة قاصدة أن تذكرها بما كانت عليه زواجها مما جعل دعاء تستشيط غيظا وتهب من موضعها قائلة وهي ترفع سبابتها أمام ها بتحذير مقيت
أنا مش هنزل تواك وارد عليك أنا بس جاية اقولك خلي اخوك ي عنها احسن له
انت بټهدديني يا دعاء وين أنت بتتكلمي بأي صفة أنت ملكيش سلطة عليها
نفت دعاء بسبابتها أمام ها وقالت بكل خبث
ابوها مش بيكسرلي كلمة وزي الخاتم في صباعي واك رأيه مش هيختلف عن رأي وعلشان أنا جدعة وبحكم المعرفة القديمة اللي بينا مجبتلوش سيرة وجيت علشان اخليك تعقلي اخوك وتخليه يعرف أن نجوم السما ا من اللي بيخطط ليه.
اسمعي أنت بقى... محمد مفيش أعقل منه والكلام ده سابق لأوانه وين محدش عارف النصيب فين ولو ربك عايز يجمعهم هيجمعهم حتى لو أهل الأرض كلها اعترضت مشيئته بس هي اللي هتكون...
لتربع ها وتقول بتهكم تقصدته كي ترد لها ما بدر منها في حق شقيقها
وانا برضو علشان جدعة هعمل نفسي مسمعتش حاجة منك ولا شوفتك من الاساس ده انا حتى مش هطردك من بيتي زي ما طردتي اخويا وهك تمشي من نفسك
كنت فاكرك هتبقي عاقلة وهتقدري الموقف بس يا خسارة طلعتي غبية ومحدش هفع التمن غير اخوك
لوت شهد فمها وقالت بإندفاع وبنفاذ صبر دون أن تعطي تحذيرها أي اهمية
والنبي يا دعاء الواحد عنده مرارة واحدة ومش حمل نفشة ريشك دي الله يسترك طك اخضر وخلصينا
جزت دعاء أضراسها بقوة من استخفافها بها وعجرفتها معها وغادرت بخطوات واسعة يتأكلها الڠضب بينما هي اغلقت الباب ها وجلست على ا مقعد
تشعر بالقلق يزحف لقلبها ولكنها طمأنت ذاتها أن ما فعلته هو الصواب فما تطلبه تلك الصفراء منها