الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد

انت في الصفحة 16 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


ان انا بتعبك معايا ومحملك مسؤوليه مريم في غيابي بس انا عارف انها عندك زي يارا وليله والا مكنتش وثقت فيك
تغاضى عمرو عن حديث شريف وتحديدا نقطه الاخوه قائلا متقلقش مريم دي في عنيا تصبح على خير
اغلق شريف الهاتف ثم وضعه امامها هاتفا انتي ليه قلقتي كده لما دخلت عليك
رفعت عيناها له قائله بهدوء كنت بحسب حضرتك نايم فاټخضيت لما لقيتك دخلت فجأه

جلس امامها ثم قام بالترتيب على يديها قائلا بحنو انا عارف ان بضغط عليكي ياعني في اجازتي و بضغط عليكي بعمرو وانا موجود عارف ان بخنق عليكي اوي بس ده من خۏفي عليكي يابنتي والدنيا بقت صعبه وانا بثق في عمرو زي مانا بثق في نفسي كده
كانت تستمع لحديثه الذي كان بمثابه سوط يجلدها بقوه هى خانت وتخون وستخون ثقه ابيها بسبب عشق ولد في قبلها الصغير ليملؤه دفئ افتقدته لاعوام عشق أصبحت لا تستطيع التنفس والعيش بدونه انتبهت لغلق والدها الباب خلفه فعادت من تفكيرها الى ارض الواقع ارض ستصدم بها بقوه بمجرد معرفه ابيها بحبها لمن وضع به الثقه وجعله مسؤولا عنها!!
أنهت عملها بالمنزل سريعا ثم دلفت لتأخذ حمام دافئا قد ينعشها ويجعل حواسها تستيقظ لمقابلته أنهت حمامها ثم ارتدت ثيابها وكانت مكونه من بنطال جينز وكنزه صيفيه من اللون الاصفر احكمت حجابها الابيض مع حذاء من نفس لونه نظرت لنفسها بنظره رضا ثم جلست تنتظره وتعد الدقائق فذهنها يثير الفضول حول معرفته واكتشاف خبايا شخصيته
أكثرابتسمت بسخريه عندما وجدت نفسها تردد سياده الغامض بسلامته!!
اما سياده الغامض فكان يجلس مع عائلته وصديقه يتبادلون اطراف الحديث ناسيا لقائه مع تلك المسكينه حتى وصله رساله منها هو انت أجلت خروجه انهارده !
ضړب جبينه امامهم بقوم فجذب انتباه والدته في ايه يا مالك انت كويس
نهض سريعا وهو يقول مفيش انا اكتشفت ان نسيت معاد مهم فارس البيت بيتك انا مش هتأخر
غادر المنزل قبل ان يسمع ردهم استقل سيارته ثم ارسل رساله لصديقه يخبره بأمر لقاءه بندى
رفع فارس رأسه فوجدهم يحدقون به باهتمام صمت لبرهه ثم هتف ايه رايكوا ننزل نتغدى في اي مكان
رمقته ماجي باستفهام والغدا ده اللي انا عامله اودي فين!
هتف عمرو مازحا نأجله للعشا
فارس صح يالا بينا فرصه متجمعين
زمت يارا شفتيها ثم قالت بلامبالاه روحوا انتوا 
لكزتها والدتها بيديها قائله بتحذير مش هانزعل فارس يا يارا وكلنا هانروح يالا اجهزو
وقفت تدبدب بقدميها بضيق طفولي تحت نظراته المسليه اما عمرو فاقترب من والدته يتحدث برجاء ماجي ياقمر اتصلي بعمو شريف خلي يجيب مريم معانا
هزت رأسها برفض لأ انا مش هاكون شريكه في لعبتك الوقحه دي يا معفن
رفع احد حاجبيه قائلا بتعجب وقحه ومعفن الاتنين
هزت رأسها بتأكيد دون ان تتحدث فعاد هو قائلا يا ماما هو احنا بنعمل حاجه غلط
جزت على اسنانها پعنف اه بتعملوا لما تكون مفهمه ان هى زي اختك وانت تكون بتحبها وداير تقولها كلام حب يبقى دي لعبه وقحه ولا لأ
كاد ان يتحدث ولكن اشارت له بالصمت لتكمل حديثها عارفه انك بتحبها بجد بس انا بتكلم انك بتخون ثقته فانا مش هاكون شريكه في اللعبه دي
قطب حاجبيه قائلا طيب اعمل ايه ماهو راجل معقد وخنيق ولو عرف ان في مشاعر ناحيتها هايبعدها عني وهيرفض جوازها مني
وقفت لتنهى حديثها اللي عندي قولته انا بس ساكته لان انا عارفه دماغه وعارفه قد ايه هو صعب وعارفه هو ممكن يعمل فيها ايه لو حس بس انك بتحبوا بعض
وصلا أحد الكافيهات الكبيره ثم جلسا بالقرب من النيل مرت اكثر من نصف ساعه والصمت سيد الوضع بينهم حتى هى زفرت بقوه دليلا من استياءها لذلك اللقاء الذي كان بدايته مبشره انتبه الى تذمرها فزم شفتيه بضيق ضميره ېخنقه ويلجم لسانه وتفكيره أيضا
ندى بتردد مالك هو انت زعلان!
هز رأسه نافيا لأ!
ندى اصل من وقت ما خرجنا وانت زعلان او مضايق معرفش في ايه!
مالك بهدوء في موضوع بس شاغل دماغي شوية المهم تعالي نتعرف على بعض
رمقته مطولا ولكن التزمت الصمت اما هو فأكمل حديثه احكيلي عن حياتك اكتر!
لم تستطيع التخلى عن صمتها ولكن هنا صمتها كان حزن لفقدان عائلتها اما هو فصمتها الذي أثار الفوضي بداخله رمقها باستفهام فقالت بنبره حزينه مفيش حياتي عادية بابا وماما ماټو وانا صغيرة عندي سنتين معرفهمش الا من الصور بس وعمي رأفت هو اللي راباني هو يبقى
اخو بابا من الرضاعة وابن عمه وانا في اداب علم اجتماع سنة رابعة بس!
مالك حاول ان يستفهم اكثر عن عائلتها مالكيش
خالات او عمات او حد تاني غيره
ندى لأ معرفش في حياتي الا عمو رأفت عمو رأفت كان بيقولي ان كان ليا عمة اخت بابا اټوفت منتحرة وان بابا ماټ من حزنه عليها في حاډثة هو وماما بعد مۏتها بخمس شهور
عقد حاجبيه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 139 صفحات