الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أمينة محمد

انت في الصفحة 11 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


مستر تيي م نظر لها ببراءة وكأنه لم يفعل شيئا قائلا كملي كلامك يا طيف واي كمان هزت رأسها لتكمل حديثها قائلة و وراجعتها كويس وملقتش فيها ولا غلطة بب بس كدا كان صوتها مهزوزا من لمساته الوقحة لها ولكن ما باليد حيلة ماذا ستفعل غير انها ستظل صامتة ابتلعت تلك الإهانة في جوفها ونظرت له مرة اخري بنظرة مکسورة حزينة متبصييش كدا تاني تأوهت پألم من جذبه لشعرها ودمعت عينيها بحړقة توجد غصة في قلبها تحترق كلما قال تلك الكلمات وهي لولا الظروف لما كانت هكذا هزت رأسها پألم وهي تقول بصوت مخټنق حح ححاضر يا مممستر تيم وقف من علي كرسيه ألما مستنجدة بأي حاسة من حواسه لعله يشفع عن شعرها المسكين الذي تقطع في يديه وبالكاد من رأسها ولكن لا حياة لمن ينادي هو الرياح وهي السفينة وتسير حيثما يريد القاها علي الاريكة الموجودة في مكتبه وهو يميل عليها ليسرق ما لم يكن له حق به وهي لا تفعل شئ سوى انها تبكي بحړقة عما يحدث بها إنها مجرد فتاة لم تعش طفولتها او مراهقتها كما فعل الآخرون وهي في سنهم حتي عندما كبرت وتحملت مسئولية كانت تلك هي النتيجة 

وها هي مرة اخري تدلف لذلك البيت بقدميها توقع نفسها بنفس الموقف الذي هربت منه المرة الماضية بأعجوبة ها هي تدخل عشهم عش زواجهم الغير مكتمل ويا ليتها تستطيع هذه المرة أيضا 
نظرت حولها في المنزل تبحث عنه بعينيها ليلفحها هواء ساخن علي رقبتها الټفت سريعا بفزع لتجده يقف امامها مبتسما بخبث ازيك يا ست الحسن والجمال تقدم منها وهو يطرقع اصابعه لتتلبك هي في وقفتها وتعود للخلف الحمدلله يا ادهم مالك كدا في اي وقف مكانه وهو يرفع حاجبه قائلا مالي ماليش واحد ومراته عايزين يتمموا زواجهم اي في اي ابتلعت غصتها في جوفها وهي تقول ادهم احنا قولنا اننا مش هيحصل بينا حاجة زي كدا غير لما نتجوز رسمي قدام الكل حاولت تصنع القوة في حديثها ولكنها فشلت ليتطلع لها بسخرية ثم پغضب جاذبا اياها من شعرها وحياةة امكك يابت احنا اتجوزنا علشان كدا ياروح امك عشان نعمل كدا منتي مكنتيش عايزاني المسک واحنا مع بعض قولنا نتجوز برضو مش عايزة انتي حكايتك اي بقا متعمليش فيها الشريفة اخت الظابط شهقت پخوف وهي تبكي من شدته لشعرها قائلة انت استحالةة انا بجد اتخدعت فيكك يارتني سمعت كلام اخويا يارتني انا عايزة اطلق مش عاييزة اعرفك والا 
عودة للحاضر Back 
هبطت الطائرة ارض مصر الحبيبة وصلا الي المنزل وهي ممسكة بيديه بقوة تتذكر كل انش في هذا المنزل فقبل ان تصبح سيدته وزوجة سليم كانت تعمل لديهم لتصرف علي والدتها الحبيبة واخوتها ولكن شاء الله ان يتركا هذا المنزل ليتجهوا خارج البلاد تاركين كل شئ خلفهم تاركين تلك المصائب التي حدثت فأطفئت حياتهم غادورا ولكنهم لم يستطيعا الصمود طويلا خارج البلاد ها هما يعودان مرة أخري علي طلبها ان يعودوا لمصر تعلم انها تعود لماضيها المؤلم ولكن ستحاول جاهدة ستحاول باقصي ما لديها لتتعايش نظرت للذي جوارها ويبدو انه يسترجع أيضا ذلك الماضي المؤلم تنهدت بحرارة ووقفت امامه بعينين دامعتين وصوت مخټنق قائلة ممكن ننسي كل حاجة ونبدأ من جديد 
فلاش باك 
وصل بها الي منزله عرفها علي والدته واحبا بعضهم كانوا يجلسون يتحدثون ووالدته تخبرها عن أحوال المنزل وعما يجي فعله وما لا يجب فعله بينما هو جالس يتطلع إليها لتعابير وجهها وحركاتها البريئة لتلك الرموش التي ترمش فتختفي لون البن في عينيها لون يستحق المشاهدة فتشعر وكأنك اصبحت بمزاج رائع كشراب كوب من القهوة شعرها الطويل المنسدل علي ظهرها اسفل ذلك الوشاح الذي ترتديه فوق الفستان تنسدل علي عينيها غرة سارحة تنزل علي عينيها بمشاكسة فترفعها هي خلف اذنها افاق من ذلك علي صوت والدته وهي تناديه هز رأسه بتأنيب ضمير عما يفعله وهو ينظر لوالدته نعم يا ماما قوصت والدته حاجبيها وهي تنظر اليه باستغراب اي يابني روحت فين بقولك اي رأيك
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 124 صفحات