الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أمينة محمد

انت في الصفحة 14 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


في يوم من الايام هي لم تكن تحبه يوما تنهدت بحزن وامسكت هاتفها تراسل اخاها انا هبات النهاردة مع قمر انتظرته حتي يجيب وبعد لحظات اجاب بالفعل ليه هي قمر فيها حاجة هي كويسة صح اغمضت حنين عينيها مټألمة علي لهفته تلك ثم فتحتهما وارسلت له اه ياحبيبي كويسة بس هي وحشاني وكدا ف هفضل معاها الليلة دي وبكرا نتقابل الصبح توديني المشتل اغلقت هاتفها ووضعته جانبا لتأتيها رسالة اخري رأتها من الخارج من فارس ماشي ياقلبي رأت الرسالة ثم وجهت نظرها لقمر لتقول بعد تنهيدة قمر ممكن تصحي عشان نكلم شوية اجابتها الأخري بصوت مخټنق باكي مش قادرة اكلم عشان خاطري سيبيني دلوقتي ولم يكن من حنين سوى الموافقة مټألمة لحال صديقتها !!

اشرقت الشمس ونشرت اشعتها في كل مكان أشعة علي البعض بأمل مشرق وعلي البعض الاخر بۏجع مؤلم 
كانا يجلسان سويا في حديقة منزله بينما هي تفرك يديها ببعضهما بتوتر ونظرها في الارض متحدثة انا واهلي بقالنا اربع سنين في الشارع انا اهل امي ناس صعايدة وكانوا عايشين بعادات وتقاليد كدا خاصة بيهم امي في يوم سافرت
مع قريبتها القاهرة عشان يشتروا هدوم وهناك ابويا شافها واتعرف عليها وراح بيتها عشان يتقدملها بس اهل امي موافقوش عشان هو من المدينة وان اهل المدينة دول يعني يباشا لموأخذة هما مش كويسين وكدا دي كان اعتقادهم بس انا امي كانت موافقة انها تتجوز ابويا وسابت البيت ومشيت مع ابويا واتجوزوا فعلا وانا بابا الله يرحمه كان عايش مع عيلة متكونه من امه وابوه واخته وكان عنده اخين كان هو اكبرهم وهما كانوا ناس معروفة في البلد يعني وكدا فأهل ابويا موافقوش علي امي عشان بالنسبالهم دي واحده خاېنة لاهلها وغدرت بيهم عشان تتجوز واحد غني ومعاه فلوس وبس فضلت امي عايشة معاهم في ذل واهانه لحد ما حملت فيا فقرر ابويا انهم يعيشوا في بيت لوحدهم وبالفعل حصل كدا وكانو مبسوطين وجيت انا وكريم وحور بعد ما حور اتولدت بست سنين والدي اټوفي في حاډثة وماټ في ساعتها اخواته لما عرفوا انه كاتب لامي حاجات كتير اتهبله وجم البيت هددوها عشان توقع علي الحاجات الي كاتبها ليهم وفعلا امي وقعت خوف علينا ولما رفعت عليهم قضية وخسرتها طردونا من البيت مكناش عارفين نعمل اي وامي مكنش معاها فلوس تكفينا طول العمر ولا حتي تشتري بيت يسترنا ومقدرتش ترجع بينا لاهلها ومن ساعتها واحنا بنترمي في الشوارع لحد ما انت ظهرتلنا ياباشا كان ينظر لها متأثرا مما عاشوه هي واهلها تنهد بحزن ثم نظر لها ربنا بيعوضكم يافرح هزت رأسها بابتسامة راضية الحمدلله يا باشا الحمدلله اكمل مسايرا اياها في الحديث طب وانتو يا فرح يعني مشفتوش حوليكوا الي بيتاجر في المخډرات ولا بيسرق وكدا محاولتوش تعملوا حاجة زي كدا نظرت له ببعض القلق وهي تهز رأسها لا والله ياباشا ما حصل انا يعني لو عشان يوم ما اتهجمت عالصيدلي كان عشان ا لم تكمل كلامها لانه قاطعها قائلا انا عارف بس انتي مالك قلقتي كدا ليه هزت رأسها بنفي وتنظر في عينيه قائلة مش قلقت ولا حاجة ياباشا والله بس بقولك يعني نظر إليها قليلا يتطلع ملامحها البريئة التي تنفي انها ليست بتلك الطريقة ابدا هز رأسه يبعد تلك الافكار عنها وهو يقف مكانه قائلا ماشي ياست فرح قومي شوفي بقا شغلك وانا ماشي علي شغلي ياكش يارب الي في بالي يطلع غلط رفعت رأسها تتطلع عليه ببعض الاستغراب وبعض الخۏف قائلة اي الي في بالك يابيه وضع نظارته الشمسية وابتسم ابتسامة هادئة متاخديش في بالك ثم اعطاها ظهره وغادر 
كانت حنين ترتدي حذائها وهي تلقي نظره علي قمر النائمة بتعب لا حول لها ولا قوة اخبرتها انها ستيستيقظ مبكرا للذهاب لعملها وعندما تنتهي ستأتي لها ليجدا حلا لتلك المصېبة التي وقعت فوق روؤسهم هبطت الدرج والقت الصباح علي والدة قمر وسليم ثم غادرت سريعا متجه للمشتل فهي لا تود ان تتأخر من اول يوم واخيرا بعد معاناة في مواصلات الطريق
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 124 صفحات