رواية كاملة بقلم سعاد محمد
على كف يدها إرتجفت يد سلسبيل
سخر قماح يقول أول مره أشوف حد زعلان ينام بسرعه كده ديرى وشك ليا أنا متأكد إنك مش نايمه
بالفعل إستدارت سلسبيل بوجهها له
وقالت ومين قالك إن الزعلان مبينامش لا بينام بس بينام مقهور
ضحك قماح بسخريه يعيد كلمتها الاخيره مقهور
نظرت سلسبيل لوجه قماح لأول مره تراه يضحك رغم أنه يتهكم عليها لكن كان وجهه وسيم وهو يضحك
تركها وعاد ينام على ظهره وكلمه واحده يرددها عقله
الزعلان بينام مقهور هى لا تعلم كم نام ليالى كثيره وحيدا و حزينا ومقهورا دون أن يشعر به أحدا وذكرى خلف أخرى تمر أمام عيناه تجعله يشعر بالقهر
قبل قليل بالمندره
اللى بيدك دى وإجعد عدل إنت والمحروسه مراتكوبعدين مش وراك أشغال بكره ولازمن تبجى فايج لها أيه هتكمل السهره للصبح إياكوبعدين الحبله لازمها راحهولا أيه يا زهرت
تهكمت هدايه قائلهلأ مټخافيش مفيش حد يجدر يفرق چمع العيلهودلوق خدى چوزك وأطلعوا
عليهاخليه يبطلها حتى عشان صحته
رغم شعور هدايه بتصنع زهرت لكن نظرت ل رباح قائله بتوريه
بتسمع كلام مراتك فى كل شئ إسمع كلامها فى ده وبطل اللى دلك عليهاودلوق تصبح على خير
بالفعل غادر رباح وخلفه زهرت التى نظرت لعطيات أثناء خروجها من المندره نظره فهم الإثنتين مغزاها
تحدثت هدايهصحيح نسيت أسألك عن مچاهد مجاش النهارده ليه
ردت عطيات بصعبانيه مصطنعهإنتى عارفه إنه مريض بالصدر وكان تعبان شويه وجالى روحى إنتى عادة الحجه هدايه متجطعيهاش واصل
نظرت هدايه ل ناصر قائلهمش جولت إن فى واحد دلك على دكتور صدر زين بالحجز
ردت هدايهتمام يبجى خد مچاهد ومعاكم حماد ورحوا للدكتور ده يمكن ربنا يچيب الشفا على يده
ردت عطيات يتآمينيارب يشفى مچاهد ده هو دنيتىهى الست مننا ليها غير
راچلها هو راحتها وجيمتها وسط الخلق
غادرت عطيات مع حماد الذى كان يود البقاء أكثر والحديث مع هدىلكن لو بقيربما تحرجه هدايه
تحدثت هدايه قائله بود وهى تنظرل نهلهوانتى يا نهله تعبتى أنتى والبنات النهاردهيلا خدى ناصر وهدى وأطلعوا إستريحواتصبحوا على خير
تبسمت هدى وإقتربت من هدايه وقبلت يدها بإحترام ومحبه قائلهوأنتى من أهل الخير يا جدتى
غادرت نهله أمام ناصر الذى تبعها هو وهدى يتحدثان سويا
نظرت هدايه للنبوى قائلهوأنت كمان يا نبوى روح شجتك تصبح على خير
تبسم النبوى وأنحنى يقبل يد هدايه قائلاتلاجى الخير دايما يا أمىيلا يا محمد بوس إيد جدتك وخلينا نروح شقتنا يلاقدريه
بالفعل قبل محمد يد هدايه التى دعت له بمحبهبينما تهكمت قدريه بداخلها تقولمفكره نفسها ملكه والكل عمال يوطى يبوس يدهامعرفاش هتفضل فرعون لحد إمتىلكن طبعا رسمت الخنوع وغادرت المندره
غادر الجميع المندره إنفض الجمع الذى يحدث أسبوعياتبسمت هدايه لديها أبناء وأحفاد يسمعون كلمتها بحب لكن فجأه غص قلبها فهنالك عقارب قد تستغل الظلام وتفتعل فرقه بين هذا الجمع من الأبناء والأحفاد تخشى أن يحدث صدع بينهم يصعب عليها ترميمه
بشقة النبوى
دخلت قدريه خلف النبوى الى غرفة النوم مباشرةتدعى الإرهاق قائلهيوم الجمعه ده بيبجى متعب جوى وشغله كتيرما بصدج يخلص اليوم وأجول فين السرير أنام وأرتاح من تعب اليوم دهربنا يخلى الحجه هدايه هى اللى مجمعانا دايما يارب
نظر النبوى له وقال بنبرة تهكم
ياربوفعلا بتتعبى أنتى جوى اليوم ده من التنظير عالشغالات وكمان نهله مرت ناصرويمكن إنضم ليهم سلسبيل بعد ما بجت مرت قماحعالعموم أنا هلكان هغير هدومى وأنام
إبتلعت قدريه حديث النبوى وقالت بتساؤل أنا أستغربت إنت كنت خرچت من الدار بعد العصر ومرجعتش غير قبل العشا بشويه كنت فين
رد النبوى بحزم وقطع كنت مع تاچر من اللى بنتعامل معاهم وأظن شغلى مالكيش فيه صالح هروح أغير خلجاتى فى الحمام
ذهب النبوى للحمام وترك قدريه لغلول قلبها تعتقد أنها مظلومه بهذا المنزل وقالت كله منك يا نبوى لو كنت عامل ليا شآن مكنتش هدايه فى يوم جدرت تفرد نفسها عليا لكن من البدايه أنا المحقوقه ياريتنى كنت زمان لما إتچوزت عليا جتلتك كنت حسرتهم الإتنين عليك وجتها وشفيت غليلى وحسرتى اللى شيلتها فى قلبى سنين طويله حتى بعد ما ماټت الأغريقيه قلبك لسه متعلق بيها وعملت المستحيل عشان ولدها يرچع لهنا من