رواية كاملة بقلم سعاد محمد
وصحوت تقول
سلسبيل الساعه كام أنا إزاي جت عليا نومه عمرها ما حصلت هو الفجر أذن ولا أيه
ردت سلسبيل لأ لسه بدرى عالفجر يا جدتي بس قماح رجع من شويه وفجأه تعب
أزاحت هدايه غطاء الفراش سريعا ونهضت من على الفراش حسب قدرتها وقالت بلهفه خير أيه اللى حصله ساعدينى يا بتى هاتيلى الجلابيه بتاعتى اللى متعلقه هناك دى
بعد دقائق معدوده
أخرجت من جيب جلبابها مفتاح وقالت ل سلسبيل
خدى إنزلى افتحى آخر ضلفه فى دولابى وهتلاجى مفتاح كبير
أخذت سلسبيل المفتاح من يد هدايه بظرف دقيقه كانت عادت الى هدايه بمفتاح معدنى كبير الحجم يشبه مفاتيح البيوت الأثريه القديمه ومعها ذالك الشال الأبيض
أعطتهما لهدايه تقول المفتاح والشال أهم يا جدتى
الحمد لله الحراره زالت عنه شوى
تنهدت هدايه قائلهطب ساعدينى بجى ناخد قماح نحط راسه تحت الميه شويه
ردت سلسبيلقماح شكله بدأ يرجع
لوعيه شويه خليكى مرتاحه يا جدتي وأنا هساعده يدخل الحمام
قالت سلسبيل هذا وتحدثت لقماح قماح لو قادر حاول تسند عليا وقوم معايا
رغم أن قماح مازال يشعر بالتوعك لكن وضع يده على كتف سلسبيل ونهض معها بضعف
بالفعل فتحت سلسبيل المياه البارده لتنسدل على جسد قماح الذى شعر برعشه قويه حين نزلت المياه البارده على جسده لكن بعدها شعر ببعض من الراحه
إنخضت سلسبيللكن تحدثت هدايهمټخافيش قماح چسمه جوىوهيجاوم
تبسمت هدايه رغم قلقها على قماح من لهفة سلسبيل وقالت لهادى ضړبة سمس يا بتى مش صداع عادىبس أنا خلاص أخدت السمس من راسهدى حراره عاديهبالكمددات هتروح روحى هاتى صحن بلاستيك صغير فيه شوية مايه وحطى فيه حتيتين تلچومعاهم شوية خل ومټخافيشقماح هيبجى زين بإذن الله الشافى
إمتثلت سلسبيل لقول جدتها وآتت بطبق بلاستيكى صغير وبه ماء وقطع ثلج الممزوج بالخل وأعطته لها
أخذته هدايه وقامت بوضع ذالك الشال بالماء المثلج وقامت بعصره ووضعه على جبين قماح وقالت ل سلسبيل
روحى يا بتى غيرى خلجاتك المبلوله دى لا تمرضى إنت كمان وأنا إهنه جاعده چار قماح على ما تعاودى
أمائت سلسبيل لها وذهبت الى الدولاب أخذت بعض ملابس لها ودخلت الى الحمام خرجت بعد قليل تنظر لقماح
تبسمت لها هدايه قائله هيبجى كويس متجلجيش تعالى إجعدى چاره عالسرير لما الشال ينشف تبليه من الميه تانى أنا هجوم أتوضى وأصلى قيام الليل وأدعى له بالشفا وليكى براحة البال
امائت سلسبيل رأسها لها تقول حرم يا چدتى
نهضت هدايه وتركت سلسبيل تجلس جوار قماح على الفراش نظرت لوجهه الذى بدأ يعود لطبيعته قليلا لأول مره بحياتها تتآمل ملامح قماح لاحظت ذالك النمش الخفيف حول أنفه ووجنتيه يعطيه وسامه ملامحه تبدوا هادئه لكن قارن عقلها بين ملامحه الهادئه وقسوته الذى يمارسها عليها طول الوقت بالتأكيد ليس عليها فقطهى رأته ېصفع زوجته السابقه ويتعامل پحده بتلقائيه منهاأخذت الشال وبللته بالمياه ووضعته على جبهته مره أخرةودون شعور منها سارت يديها تمسد خصلات شعره الرطبه
أما هو كان يسبح فى خياله يشعر أن
النور إنطفئ أمامه فجأه يسير بطريق معتم لم يختار يتمنى أن يعود الزمن لوقت أن كان هذا الطفل بالعاشره من عمرهرافقت خياله صورة والداته تذكر كثير من المواقف له معهاوالذكرى التى ترسخت بعقله هى تلك الأمنيه التى لم تحقق وليتها ما تحققت
وضلت والداته على قيد الحياه يتمتع بحنانها الذى حرم منه باكرا
أثناء دخول قماح ورباح الى المنزل عائدين من المدرسه إندفع رباح وهو يدخل خلف قماح وكاد يقع بأرضية الحديقهلكن سند بيده على قماح الذى لم يتنبه وتزحلق بأرضية الحديقه المبلوله بسبب هطول أمطار غزيزه رغم سخر منه رباح وقتها وضحك عليهوتركه ولم يمد يده له يساعده على النهوضبل قال لهأحسن يا ريت رقبتك كانت إنكسرت
لم يبكى لكن الكلمه ترسخت بعقله الصغيرأخيه يكرهه دون سبب نهض من على الأرض أصبحت ملابسه ملوثه بالطين دخل الى المنزل ينادى على والداته التى آتت تحمل طفله صغيره بين يديهانظرت له بفزع تتحدث العربيه لكن بكلمات صعيديه مكسره إكتسبتها من عشرتها فى دار العراب السنوات الماضيه