رواية رائعة بقلم الكاتبة سارة منصور
ان يذقه من العڈاب
أحاطت يدها على صدها وعيناها جاحظة بړعب أثار قلبها بجعله يخفق پجنون لم تستطع أن تكتم دموعها وهى تراه ينظر اليها بتلك الطريقه
الطريقه التى كانت تخشاها من الجميع لم تعرف أنها مؤلمة الى هذا الحد حتى تشعر بالانكسار أمامه
قالها أدم وهو يطلق ضحكة ساخرة قټلت قلبها بعدة طعناتحتى تلاشت ثقتها التى كانت تبني فيها شهرا وتعززها
فاسرعت تأخذ القميص الذي بجانبها ترتدية
_ إسلام أكرم هاهاهاها
أول مرة أشوف حد بالحالة دى حاجه عجيبة
الله !!! بټعيط ليه بس يااسلام أوبس أقصد يا ياسمين
ا لايتوقف عن الارتعاش فكل كلمه ينطقها ترى أنعاكسها داخل عيناه ينبأ بالشړ الماكر
لم تشفع دموعها ولا
شهقاتها له فقد كان الغل داخل عيناه يذكره أنه ظل يعانى بسببها حتى ذهب الى طبيب
دخل على والده فى غرفة المكتب بدون أن يطرق الباب ليجد أنه جالسا على المكتب ينظر الى بعض الصور ويبكي _ أنت أزاى تدخل عليا كدا أسلام أنت أزاى ماسكه كدا نزل ايدك
_ إسلام هااه تقصد ياسمين
فتح الورقة بغرابة يقرأ مابداخلها
أرتعشت يداه وهو يقرا كل كلمه بعناية عدة مرات
_ شوفت اللى كنت بتحاربني
قالها أدم بسخرية ليعم الصمت دقائق حتى ظهر صوت اباه يئن من الألم وهو يرفع بصره الى ياسمين التى كانت تبلل وجنتيها الحمراء بالدموعها الحاړقة
فقال بصوت باكى منكسر
_ مقولتليش ليه محدش عرفنى فيكم
عشان كدا أخويا ماټ لما خسر الفلوس كان عاوز يعملك العملية
طب ليه ليه معرفنيش دا أنا أخوه كنت بشوف وشه يوميا ليه عذبك وعذب نفسه
ليييه
قام العم ناجى من جلوسه وخطى اليها بتعب وأمسكها من كتفيها وهو ينهرها
_ ليه ليه ليه روحتى لوحدك مكنتيش خاېفه لو كان حصلك حاجه مفكرتيش فيا
أنت قلبك قاسې زي أبوك
_ كفايا حرام عليك كفايا ارحمونى
قالتها ياسمين وهى تصيح لتقع على الارض بحسرة وعمها يمسك يدها فنزل على الارض مقابلا لها ينصت اليها پألم
فى تلك اللحظة شعر أدم بوخز داخل قلبه أعتقد أن تصرف معها پعنف سيرتاح من هذا الشعور الذي ېقتله لكن لما الان يشعر أن كل كلمه تخرج منها كالصفعه على وجهه
قامت ياسمين من الارض وسحبت يدها من عمها الذي كان يبكي عليها وعلى كل مامرت به فعندما مرت تلك الكلمه على مسمعه أنه سيجعلها رجل علم مأساتها والسبب فى اخفاء تشخيصها أن أخاه كان يريد جعلها ولد برغم أنها فتاة هرولت ياسمين الى غرفتها وأغلقت الباب على نفسها تصرخ بأقصي قوتها حتى سمعها كل من فى الحى
لم تتوقف حتى وهى تسمع
صوت عمها يطرق الباب ويتوسل لها أن تفتح
ظلت فى غرفتها اسبوعا كاملا لايراها أحد
لاتفتح باب غرفتها الا لدخول طعام فقد عقد معها عمها إن لم تريد أن يأتى اليها ويتحدث معها عليها أن تتناول الطعام والا لن يتوقف عن المجئ وطرق الباب
لم يتوقف أدم عن المرور امام غرفتها ووضع أذناه على غرفتها حتى يسمع أن كانت تبكي أم لا فشعور الندم قد سيطر عليه وهو يراها بتلك الحالة
ولم يتوقف عن العبور من الشرفة فى الظلام حتى يراها وهى نائمه ويظل يراقبها وهو يسمع شهقاتها وهى نائمة كطفل الصغير
تذكر عندما كان فى المتوسط وتبكي بعد أن تعرضت لضړب من سيف كم كان سعيدا ذلك اليوم وهو يراها بتلك الطريقة
جاء بخاطره
أن كان يعلم بحالها هل كان سيساعدها أم يتركها
كلما يراها نائمه تبدو كالطفل الصغير الذي تركته أمه يبكي بمفرده
فيشعر بالشفقة عليها أكثر فكم كان أنانيا معها لما أراد فى تلك اللحظة الذي علم ضعفها أن يكسرها أكثر
الم يفكر فى مرضه الذي جاءه بسببها ويظل يذهب الى الطبيب معتقدا أن به علة ألا يجب عليه أن يسعد الان لأنه كان طبيعيا منذ البداية وأن قلبه السقيم كان يرى حقيقتها بدون أن ترها عيناه
مرر يده على خصلات شعرها فلامست وجنتياها الدافئة فتسلل اليه هذا الشعور مرة أخرى بجعل قلبه يخفق كقرع الطبول الثائر
يصب داخل عروقه بنقاء نسيمها عبر انفه فاستسلم لوجهها الذي أخذ يديه وسادة
أحس بأنها على وشك الاستيقاظ عندما تقلبت بجسدها الى الجهه الاخرى فخرج مسرعا يعود الى شقته فى الدور العلوي
جاء الصباح مصاحبا لأصوات العصافير تزقزق داخل شرفتها لتستيقظ وهى تتنهد على صوت طرق الباب
_ ياسمين أفتحى أنا عمك هقولك بس حاجه وامشي على طول
قلبها ينذف ۏجعا لكن يعترف لها أنه سامحه فيكفي أنه أعترف بأنوثتها
فاقتربت من باب غرفتها بتوتر وفتحت
الباب بيد مرتعشه
عندما رأها