رواية رائعة بقلم الكاتبة سارة منصور
الغد لم تشعر بنفسها وهى تخبره أنها ستذهب
ربت العم على كتفيها وهو يكتم دموعه الثأئره
وخرج مسرعا
بقت طوال الليل تفكر وتفكر حتى قامت من الفراش وهى تقول
_ أنا عاوزة أعيش عاوزة أتجوز وأخلف
أنا أنا عاوز أفرح
وفى الصباح الباكر
ذهبت مسرعة الى صالون التجميل الخاص بالنساء واخبرت مصففة الشعر وهى تشير الى صورة العارضة
واصبغيه كله أحمر
وبعد أن قامت المصففة بتجهيزها نظرت الى المرآة بعدم تصديق
فقالت مصففة الشعر
_ انت حلوة اوى والاجمل ان جمالك طبيعي من النوع البريئ
ضحكت ياسمين بعفوية فكانت تلك الكلمات البسيطة تزيد حماسها أكثر
أخبرتها المصففة بالمبلغ المستحق فقالت
قامت العاملة الخاصة بالحساب بأخذ ساعتها كرهان
وذهبت ياسمين الى البيت تبحث عن حقيبة المال كثيرا فلم تجد اى شئ
سمعت صوت خطوات تقترب من الغرفة وفجأة فتح باب الغرفة
_ كنت فين
التفتت اليه بشعرها الاحمر القصير ليزيد وهج عيناها الزرقاء مع حمرة خديها
واية اللون التيتت دا
هتف بها صاحب العينان الرمادية اللامعة تحت ضوء الغرفة الخاڤت وهو ويقترب منها
الفصل الثانى عشر
إقترب منها وحدقة عيناه تتسع وهى ترى هذا الجمال الساحر وضي شعرها الأحمر الذي أنعكس داخل عيناها بالوهج الفاتن مما يزيد دفء وجنتيها باللون الوردي
تنسب فقط لزهرة بيضاء فى بستان الزهور
ولم تعلم أن مع كل رمشة من عيناها كانت تلقى فتنة أكثر فى قلبه
هل شعرت بتلك الرعشة التى حدث داخل قلبه تحي حربا
_ بتبصلى كدا ليه
أبتلع ريقه وقال وهو ينظر الى جهة الأخرى
_ طلما أنت فى البيت دا لازم تحترمي كل القواعد اللى فيه
قبل الشمس ماتغرب بساعة تكونى فى أوضتك ونايمة
موضوع الجامعة دا مكنتش موافق عليه بس عشان كليه الهندسة جنب صيدلة ممكن أفكر فى الموضوع
وغيرو لو حصل ووفقت هتروحي يوم فى الأسبوع فقط
_ وأنت مين أصلا عشان تفرض عليا نظام حياتي ملكش دعوة بأى حاجة وروح أجرى شوف مراتك أنا مش فاضيالك
_ أنا عايشة هنا فى خير عمى ومحدش له فضل عليا غيره
_ لو مسمعتيش الكلام هحطك فى دماخى
_ ميلزمنيش
قالتها وهى تنظر إليه باستحقار
فرفع يده مسرعا خاطفا منها هاتفها المحمول وأسرع بالخروج من غرفتها وأوصد الغرفة بالمفتاح عليها
تحت نظراتها الصاډمة
_ أبقي خل كلامك ينفعك هنشوف بقي هتخرجي من هنا إزاى
جرت الى باب الغرفة وطرقت عليه بقوة لكى يفتح الباب وتصيح
_ أدم يا تييييت أنتم كلكم عليا بالدور أفتح بدل ما تييييت أععععع
أبتسم أدم وهو يرى أنه تغلب عليها وما شجعه أكثر أن أباه قد سافر من اجل أعماله
ذهب الى غرفة المكتب وجلس عليه رافعا قدميه الى المنضدة الصغيرة ويقوم بتصفح هاتفها ليري أن سجل مكالمتها مع رامي فقط أنقلب وجهه الى العبوس فأخرج شريحة الإتصال وقام بتحطيمها
_ عم عبده تعالى
خد الموبايل دا أديه لعيالك ولا لأى حد
_ تشكر يابيه ربنا يعزك
وبعد أن ابتعد عنه عم عبده البواب قال أدم وهو يتنهد
_ ماشي يا ياسمين أنا هعرفك تسمعي
الكلام كويس
ثم قام بفتح حاسوبه الخاص وقام بتصفح الجدول الخاص بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة ثم قام بفتح موقع كلية الهندسة يبحث عن الجدول الخاص بالفرقة الأولى
أبتسم وهو يري أن الأوقات تتماثل مع أوقات دراسته
وبعد مرور ثلاث ساعات قام من مكتبه ليذهب اليها ليري إن كانت تفعل شيئا أم لا
فى تلك اللحظة قام العم عبده يصيح
_ يابيه الدكتور ريهام جيت يابيه
_ حاضر بتصوت ليه كدا
نزل أدم الى فناء بيته يرحب بزوجة أبيه الدكتور ريهام وأشقائه
_ أزيك يا أدم أومال فين ناجى
_ سافر لشغل وهيجي بعد أسبوع
أنقلب وجهه الدكتورة ريهام وقالت بضيق
_ عمرك ماهتتغير ياناجي
كان أدم يسلم على شقيقه الأكبر بعناقات وأسئلة متلهفة
_ أومال فين نادر مجاش معاكم ليه يا رامز
_ هيجي بعد يومين قالتها الدكتورة ريهام باقتضاب
فى تلك الأثناء كانت ياسمين تأكل فى شفتاها من الڠضب تخرج ذهابا وإيابا إلى شرفتها تريد أن تخرج بأى طريقة حتى تكسر كلامه فمن هو حتى يفعل معها ذلك لن تجعله أبدا يفوز عليها
خطړ فى بالها فكرة فقامت بإزالة الستائر من الحائط وقامت بربطهما ببعض
وقامت بإنزالها من شرفتها فلمحت أناس غريبة تقف فى فناء المنزل ففرحت وهى ترى البوابة الرئيسية منفتحة
نزلت على الستائر المنسدلة على الارض من شرفتها رويدا رويدا
_ بتعمل ايه هنا هتف بها شابا يظهر أنه فى بداية العقد الثالث يرتدي ملابس رياضية وحقيبة ظهر
فتوترت بعد أن نظرت الى الأسفل ولم تعيره أى أهتمام وفجأة سقطت الستائر وسقطت معها وهى تغلق عيناها بقوة و تصيح
أنتبه لها الجميع بنظرات صاډمة وخاصة
بعد أن سقطت بين زراع هذا الشاب الذي كان ينظر اليها وهو