رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون
تفكر تحب وتتجوز
عاصي الصغير هو انت شايفني مش قد المسؤلية يا عمي انا في نظرك مش راجل
عاصي انت لسه صغير عندك تسعتاشر سنه لسه قدامك خمس سنين بحالهم في كلية الهندسه تقدر تقولي معاك ايه عشان تفتح بيت
ولا هاتعتمد عليا انا وابوك عشان نجوزك ونصرف عليكو
عاصي الصغير بس انت كلامك معايا كان غير كده انت لسه امبارح بس قايلي انك هتجوزني بنتك ونزلت الشركة علي الأساس ده انت مش قولتلي كده
عاصي الصغير اه وقفت قدامك ولا كنت فاكرني هاسيبك تعمل فيها كده واقف اتفرج عليك
وقف پغضب وشلح له قميصه ليريه جسده المتورم من ضربه له
عاصي بأبتسامه هتقدر تحميها يعني يا عاصي
عاصي الصغير بروحي وانت عارف
عاصي بكره تدخل الكليه وتشوف بنات كتير وتيجي بعد كده تقولي مش عايز بنتك
عاصي ماشي يا عاصي بس اثبتلي انك جدير ببنتي الاول
عاصي الصغير هاثبت ليك يا عمي ومن بكره هاتلاقيني ناططلك في كل حته في الشركه
عاصي اطلع نام يا عاصي والايام بينا
تركهم وصعد الي غرفته بينما ظل الاخر صامت پغضب لم يتدخل في اي شيء فقط ينظر له بتحدي
زين انا هاكتب كتابي علي تيا امتى
عاصي تكتب كتابك عليها ليه عشان تضربها وتتحكم فيها براحتك مش كده
زين انا ضړبتها عشان قالتلي انت ملكش حكم عليا قالتلي لانت ابويا ولاانت اخويا عشان تحقق معايا
عاصي معاها حق يا اخي كان المفروض تيجي تقول لأبوها انها غلطت مش كده ولا ايه
زين پغضب بابا اظن انا
انا زين يا بابا كليتي وخلصتها وبقيت ظابط من سنه تقدر تقولي هاستني ايه تاني
عاصي تستني لما انا اقرر يا زين كلمتي انا اللي تمشي مافيش جواز الا لما تيا تاخد الثانوية وتدخل كلية
زين بابا انا بقولك هاكتب كتابي علي بنتك في الأجازه دي ماقولتش هانتجوز بس انا عايز فعلا يبقى لي كلمه عليها عايزها تسمع كلامي
زين بهدوء لاء مش عايزها تخاف مني عايزها تحبني وانا جوزها مش وانا اخوها
عاصي ماشي يا زين بس اتأكد الاول انها موافقه وهاكتبلك عليها
زين بجد يا بابا ربنا يخليك ليا يا حبيبي وقف امامه
عاصي ويخليك ليا وديما تبقى سند ليا يا زين
اطلع بقى نام و يومين كده ونحدد ميعاد كتب الكتاب
عاصي وانت من اهله بس شوف حاجه بقي للعلامات اللي في وشك دي
زين ما البركه فيك بس علي فكره انت قسيت علي غمزه
جامد اوي يا عاصي باشا هي ماكنتش تعرف حاجه عن الموضوع ده خالص
عاصي عذر اقبح من ذنب يا زين لازم تفوء وتكون عارفه كل حاجه عن بناتها
زين طب عشان خاطري بلاش الخصام
عاصي اخرج منها ياض انت هتدخل بيني انا ومراتي كمان ولا ايه
زين ههههههههه طبعا مش ابويا وامي
عاصي تصدق عشان غلاستك دي انا اللي هاسيبك واطلع انام خليك بقى قاعد لوحدك
بقلميميادةمأمون
كانت تختلس النظرات من اعلي الدرج حين وجدت عاصي الصغير يصعد وهو غاضب خشت ان يكون اباها قد تشاجر معه مرة ثانيه
جرت واختبأت خلف باب غرفتهم حين رأت والدها يصعد الدرج الي أعلى
ليا ما تتهدي بقى يا بنتي بدل بابي ما يشوفك هو انتي مش تعبانه
تيا شش اسكتي يا بلوه ليسمعك ده طالع الدور بتاعه بس زين مش طلع وانا خاېفه ليكون اټخانق معاه زي عاصي
ليا هو انتي عرفتي منين انه اټخانق مع عاصي
تيا شوفته يا اختي وهو طالع من شويه وشكله مايسرش
ليا هههههه والله الواد عاصي ده صعبان عليا متبهدل معانا وربنا انتي راحه فين
تيا ېخرب بيت صوتك اسكتي هاروح اطمن علي اخوكي واجي اتخمدي ونامي بقي
ليا روحي ياختي يارب تلاقيه في وشك
تركتها ونزلت علي الدرج بمنامه سمراء بخطوط بيضاء ذات اكمام طويله وبنطال بنفس اللون والخطوط تلم شعريتها علي شكل كعكه كبيره اعلي رأسها تنزل منها خصل علي جانبي وجهها.
بحثت عنه بعينها وأخيرا وجدته خارج الفيلا يجلس امام حوض السباحه وقفت بجانب الباب الزجاجي وهمست من خلفه بصوت خفيض
تيا زين يا زين
زين الله مالك يا حبيبتي ايه اللي نزلك تاني
تيا خۏفت احسن تكون اتخنقت انت وبابي تاني وكنت عايزه اطمن عليك
زين
بأبتسامه طب ومالك واقفه مستخبيه جنب الباب كده ليه وبتكلمي بصوت واطي كده ليه
تيا وطي صوتك احسن يسمعنا وينزل ينفخنا تاني
زين لاء تعالي اقعدي و ماتخفيش
تيا لاء يا
أخويا طلاما انت كويس انا هاطلع بقى انا مش ناقصه ضړب تاني
التفتت للداخل وكادت ان تتركه وتصعد ولكنها شعرت
زين حقك عليا يا