الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون

انت في الصفحة 20 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

تفكر تحب وتتجوز
عاصي الصغير هو انت شايفني مش قد المسؤلية يا عمي انا في نظرك مش راجل
عاصي انت لسه صغير عندك تسعتاشر سنه لسه قدامك خمس سنين بحالهم في كلية الهندسه تقدر تقولي معاك ايه عشان تفتح بيت
ولا هاتعتمد عليا انا وابوك عشان نجوزك ونصرف عليكو
عاصي الصغير بس انت كلامك معايا كان غير كده انت لسه امبارح بس قايلي انك هتجوزني بنتك ونزلت الشركة علي الأساس ده انت مش قولتلي كده
عاصي اه قولت بس ماكنتش عارف انك تاني يوم هتقف قدامي
عاصي الصغير اه وقفت قدامك ولا كنت فاكرني هاسيبك تعمل فيها كده واقف اتفرج عليك
وقف پغضب وشلح له قميصه ليريه جسده المتورم من ضربه له
عاصي بأبتسامه هتقدر تحميها يعني يا عاصي
عاصي الصغير بروحي وانت عارف
عاصي بكره تدخل الكليه وتشوف بنات كتير وتيجي بعد كده تقولي مش عايز بنتك
عاصي الصغير لاء يا عمي انا عمري ما أعمل كده طب اقولك لو جيت في مره عملت كده اضربني پالنار
عاصي ماشي يا عاصي بس اثبتلي انك جدير ببنتي الاول
عاصي الصغير هاثبت ليك يا عمي ومن بكره هاتلاقيني ناططلك في كل حته في الشركه
عاصي اطلع نام يا عاصي والايام بينا
تركهم وصعد الي غرفته بينما ظل الاخر صامت پغضب لم يتدخل في اي شيء فقط ينظر له بتحدي
عاصي ايه يا زين باشا ما اسكت الله لك حسا
زين انا هاكتب كتابي علي تيا امتى
عاصي تكتب كتابك عليها ليه عشان تضربها وتتحكم فيها براحتك مش كده
زين انا ضړبتها عشان قالتلي انت ملكش حكم عليا قالتلي لانت ابويا ولاانت اخويا عشان تحقق معايا
عاصي معاها حق يا اخي كان المفروض تيجي تقول لأبوها انها غلطت مش كده ولا ايه
زين پغضب بابا اظن انا
مش عيل صغير عشان تلاعبني بالكلام انا مش عاصي لسه قدامي كليه ولسه هبدأ شغل في الشركه
انا زين يا بابا كليتي وخلصتها وبقيت ظابط من سنه تقدر تقولي هاستني ايه تاني
عاصي تستني لما انا اقرر يا زين كلمتي انا اللي تمشي مافيش جواز الا لما تيا تاخد الثانوية وتدخل كلية
زين بابا انا بقولك هاكتب كتابي علي بنتك في الأجازه دي ماقولتش هانتجوز بس انا عايز فعلا يبقى لي كلمه عليها عايزها تسمع كلامي
عاصي عايزها تسمع كلامك ولا تخاف منك
زين بهدوء لاء مش عايزها تخاف مني عايزها تحبني وانا جوزها مش وانا اخوها
عاصي ماشي يا زين بس اتأكد الاول انها موافقه وهاكتبلك عليها
زين بجد يا بابا ربنا يخليك ليا يا حبيبي وقف امامه 
عاصي ويخليك ليا وديما تبقى سند ليا يا زين
اطلع بقى نام و يومين كده ونحدد ميعاد كتب الكتاب
زين ماشي تصبح علي خير يا حبيبي
عاصي وانت من اهله بس شوف حاجه بقي للعلامات اللي في وشك دي
زين ما البركه فيك بس علي فكره انت قسيت علي غمزه
جامد اوي يا عاصي باشا هي ماكنتش تعرف حاجه عن الموضوع ده خالص
عاصي عذر اقبح من ذنب يا زين لازم تفوء وتكون عارفه كل حاجه عن بناتها
زين طب عشان خاطري بلاش الخصام
عاصي اخرج منها ياض انت هتدخل بيني انا ومراتي كمان ولا ايه
زين ههههههههه طبعا مش ابويا وامي
عاصي تصدق عشان غلاستك دي انا اللي هاسيبك واطلع انام خليك بقى قاعد لوحدك
بقلميميادةمأمون
كانت تختلس النظرات من اعلي الدرج حين وجدت عاصي الصغير يصعد وهو غاضب خشت ان يكون اباها قد تشاجر معه مرة ثانيه
جرت واختبأت خلف باب غرفتهم حين رأت والدها يصعد الدرج الي أعلى
ليا ما تتهدي بقى يا بنتي بدل بابي ما يشوفك هو انتي مش تعبانه
تيا شش اسكتي يا بلوه ليسمعك ده طالع الدور بتاعه بس زين مش طلع وانا خاېفه ليكون اټخانق معاه زي عاصي
ليا هو انتي عرفتي منين انه اټخانق مع عاصي
تيا شوفته يا اختي وهو طالع من شويه وشكله مايسرش
ليا هههههه والله الواد عاصي ده صعبان عليا متبهدل معانا وربنا انتي راحه فين
تيا ېخرب بيت صوتك اسكتي هاروح اطمن علي اخوكي واجي اتخمدي ونامي بقي
ليا روحي ياختي يارب تلاقيه في وشك
تركتها ونزلت علي الدرج بمنامه سمراء بخطوط بيضاء ذات اكمام طويله وبنطال بنفس اللون والخطوط تلم شعريتها علي شكل كعكه كبيره اعلي رأسها تنزل منها خصل علي جانبي وجهها.
بحثت عنه بعينها وأخيرا وجدته خارج الفيلا يجلس امام حوض السباحه وقفت بجانب الباب الزجاجي وهمست من خلفه بصوت خفيض
تيا زين يا زين
زين الله مالك يا حبيبتي ايه اللي نزلك تاني
تيا خۏفت احسن تكون اتخنقت انت وبابي تاني وكنت عايزه اطمن عليك
زين
بأبتسامه طب ومالك واقفه مستخبيه جنب الباب كده ليه وبتكلمي بصوت واطي كده ليه
تيا وطي صوتك احسن يسمعنا وينزل ينفخنا تاني
زين لاء تعالي اقعدي و ماتخفيش
تيا لاء يا
أخويا طلاما انت كويس انا هاطلع بقى انا مش ناقصه ضړب تاني
التفتت للداخل وكادت ان تتركه وتصعد ولكنها شعرت 
زين حقك عليا يا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 91 صفحات