رواية رائعة بقلم الكاتبة وداد
الوقت اتأخر روحي و تعالي الصبح
عفراء مليش مكان أروح ... هستناكي هنا لصبح
نوسة باستفهام هنا فين ... و يعني ايه ملكيش مكان تروحي عليه
عفراء مش عايزة أجاوب .. أنا ماشية و اسفة عطلتك .....
خطت خطوات ثم ما لبثت أن توقفت عند مناداة نوسة لها استني
عفراء نعم
نوسة بحنان رايحة فين
عفراء مش عارفة
نوسة بأقولك معايا نروح بيتي و الصباح رباح
مټخافيش انا ساكنة لوحدي
عفراء بتردد بس
نوسة مابس ... تعالي ايدك معايا ندخل الزرع و نقفل المحل و بعدين نقفل المحل و في البيت نكمل كلامنا
انصاعت عفراء لكلامها دون نقاش ... فهي تعلم أن هذا صائب فو جودها بالشارع سيعرضها للخطړ...
الفصل الرابع.
الحنان الذي طالما تمنت أن تحظى به من أقرب الناس إليها إلا أنها حرمت من ذلك الشعور فاليتيم و فاقد السند يكون دائما منبوذ من الجميع في مجتمعنا الذي تطغى عليه العنصرية و التفرقة الاجتماعية و تهميش هذه الفئة و اقصائها من المجتمع .......
فجاءت عفراء و سدت هذا الفراغ و أصبحت بمثابة ابنتها التي لم تلدها بل و أكثر فهي تجزم أنها لو كانت. رزقت بابنة ما كانت لتحبها بهذا القدر ........
مر أسبوع بأكمله على وجود عفراء مع نوسة و ملازمتها لها بالعمل فقد استطاعت أن تثبت مدى جدارتها و سلوكها. الحسن مع الجميع فهي محط إعجاب الكل و خاصة الشباب منهم فهي كتنت تتميز ببراءة و رقة تشع من وجهها .... مشاغبة و مشاكسة مع من أصبحوا مقربون إليها بهذه الفترة الوجيزة هذا لم يكن من طبعها ....
هناك فتيات ينبذونها لكونها من الشارع و اضافة لغيرتهن من جمالها البسيط الهادئ الذي يأسر الناظر إليها ....
أما بطلنا فإحساس بالذنب لايفارقه على الإطلاق حيث أصبح انطوائي مزاجه دائما متقلب رافضا الخروج من إلا إذ استجد جديد في عمله أو اذا كان هناك جلسات بالمحكمة
أما الأن فقد ذبلت مثل الزهرة التي تم اهمالها من قبل صاحبها بعد أن كان في السابق يغتنم الفرص لبثها حبه و حنانه حتى لا تشعر بالفراغ الذي خلفه مۏت والدتها. .......
سما لحد امتى.
وسيم وضحي سؤالك لو سمحتي !
سما ايه البرود اللي انت فيه
وسيم بنفاذ صبر سما قولي عايزة ايه و متوجعيش دماغي
سما بهدوء لحد امتى هتفضل حابس نفسك و بتبعد عنا كل يوم عن اليوم اللي قبله
وسيم بتنهيدة تعباااان يا سما تعبان اوي
سما بقلق فيك ايه يا حبيبي ....
وسيم متشغليش بالك أنا محتاج شوية وقت و ارجع زي ما كنت
سما بحنان طيب شوفت الدكتور كشف عليك .... خد أجازة من الشغل عشان ترتاح
وسيم مش مستاهلة دكتور كل اللي عايزه شويه وقت
سما بعصبية خفيفة انت ليه مستهتر كده .... حرام عليك صحتك .... افتكر إن ليك بنت و هي كمان بتعاني من بعدك عنها .... أنت عارف أنها متعلقة بيك ازاي. ... دي يا حبيبتي ........
وسيم بعد هب واقفا مالها نديل
سما حالتها النفسية وحشة أوي و انت السبب في كده .......
لم تكمل كلامها حين لمحت أخاها يغادر الغرفة بسرعة البرق باتجاه غرفة صغيرته
فتح باب الغرفة بهدوء صدم مما رأه فهي تنام في وضع الجنين و