رواية كاملة بقلم الكاتبة إيمان حجازي
أخيرا لينال قسطا من الراحه بين يدي حبيبته وزوجته وحبيبه قلبه من صغره وبيده بوكيه من الورد الجوري التي تعشقه يلعم أنها غاضبه منه بسبب تأخره اليوم أيضا بعدما طلبت منه القدوم باكرا قليلا .. ولكن حماسه في العمل وتقدمه السريع به هو ونجاحه هو من كان يضغط عليه ويجعله مقصرا قليلا بحقها ولكنه مدرك جيدا أن زوجته تعشقه وتقدر ما يفعله من أجلها ..
هو أنا مش بنده عليكي مبترديش ليه !!
رفعت نوران رأسها إليه في عتاب والدموع تكاد أن تفر من عينيها دون الحديث اشاح حسام بوجهه في ضيق وحزن والذي تضاعف حينما وقعت عيناه علي تلك الطاوله التي كانت تشمل طعام العشاء وحولها شموع انطفت نارها أدرك علي الفور أنه ارتكب خطأ فادحا حينما وعدها بأنه سيأتي باكرا ولكنه لم يفي بوعده ..
نظرت اليه نوران بعيون مدمعه ونبره حزينه
كل مره شغل شغل أنا مبقتش لقيااك يا حساام طيب مكنتش توعدني علي الأقل ..
أقترب منها أكثر هامسا
انتي عارفه طالما وعدتك واخلفت بوعدي يبقي كان ڠصب عني وبعيدا عن كل ده انتي وحشتيني جدا جدا فوق ما تتخيلي ..
حتي أبتعدت عنه في عتاب مردده
لو سمحت أنا تعبانه وعايزه أنام ..
سائله
هو .. لمين الورد الجوري ده !!
حسام متصنعا اللامبالاه
ده !!! .. لا ده لواحده كده لو كانت هتصالحني ..
ثم نظر هو أيضا الي طاوله العشاء والشموع متسأئلا
تصنعت هي اخري اللامبالاه مردده
دا لواحد كده لو كان جه بدري النهارده ..
لم يلبث ثواني حتي اڼفجر الأثنين من الضحك وهما ينظران لبعضهما البعض فبادر حسام بالكلام
طب ايه بقه !!
وحشتني أوي ..
وانتي وحشتيني اكتر ..
أنا حامل يا حسام ..
انتفض حسام محاولا التنفس بعدما القي في وجهه دلوا من الماء البارد ليصحوا من حلمه الجميل علي اخر صوت يريد سماعه ..
بعد انتهاء داخل فيلا المصري بحي المنيل بالقاهره ودع عمار أخر الحاضرين بالعزاء وعاد مره اخري حيث يجلس افراد العائله والده وعمته وصديقه داغر وآخرهم اللواء نزيه ..
نهض اللواء نزيه من مكانه موجها حديثه الي عمار
عمار مش يلاا بينا احنا التلات ايام خلصوا ولازم نرجع ..
لا معلش يا سياده اللواء أنا مش راجع دلوقت ..
لم يستوعب اللواء نزيه ما قاله عمار فأمتعض وجهه مستنكرا
افندم !! .. انت بتقول ايه !!
اجابه عمار مره اخري
زي ما سمعت يا سياده اللواء .. أنا .. مش .. راجع .. دلوقت ..
ولحد هنا والحلقه خلصت
الفصل الثالث
حلقه
داخل منزل شرف الدين والد زينه ..
اصتدمت تلك المجنونه الأخري بزينه وهي تصرخ پبكاء مستنجده بها بعد أن فتحت لها الباب لم تلبث زينه أن تهدئ من روعها وتري ما الذي سبب لها تلك الحاله حتي رأت ذلك السكير يلحق بها صعودا علي الدرج وحالته تغني عن أي سؤال ..
أدركت زينه علي الفور أن أمرا جديدا قد طرأ بينهم وكيف لا يحدث شيئا طالما ذلك الرجل مازال علي قيد الحياه !! ..
ما أن رأته حوريه لحق بها الي هنا حتي أسرعت واحتمت بعمها بشرف الدين وهي تبكي
الحقني يا عمي هيموتناااي ..
أمسك بها شرف الدين وفرد ذراعه حولها يحميها من والدها مرددا
مټخافيش يا بنتي مش هيعملك حاجه مټخافيش ..
ارتجفت حوريه في خوف وهي تجيبه
لا والله لو ما سمعت كلامه ونفذت اللي هو عايزه هيقتلني ..
وقف أمامهم فتحي عبد المعبود ذلك السكير الخمورجي والد حوريه ثيابه مقطعه ووجهه غاضب ويداه ترتعشان بخفه صارخا بنبره صوت ثقيله
ولما انتي خاېفه امۏتك يا حووريه مبتسمعيش كلام ابوكي ليه !!
ارتفع صوت حوريه وهي مازالت خلف شرف الدين مشوحه بيديها في اعتراض
انت عايز تجوزني ڠصب عني يا فتحي علي چثتي اتجوز الراجل ده