رواية جديدة بقلم فاطمة عيد
ما الاستقبال يشوفه يجيبوله كرسى متحرك ويدخلوها اوضه الكشف الدكتور
يأمر الممرضين انهم ينقلوها لاوضه العمليات فورا لان الميه اللى حوالين الجنين جفت تماما تدخل العمليات ويونس بره عمال يتصل بامير لكن برضو تلفونه مقفول يتعصب ويجيب اخره من اخوه واهماله لمراته منى كلمت محمد وهو قال لمروان ومراد وكلهم حصلوهم على المستشفى وقبل ما يمشى بلغ ديالا باللى حصل وطلب منها تاخد بالها من نورين ومن نفسها عقبال ما يرجعوا يعدى الوقت ويخرج الدكتور من اوضه العمليات يجروا عليه كلهم
الدكتور للاسف مش هينفع تولد طبيعى الحبل السرى ملفوف حوالين رقبه الجنين لازم تدخل جراحى
محمد اعمل الانسب المهم الاتنين يكونوا بصحه كويسه
الدكتور للاسف صعب الجنين رئته لسه مكتملتش صعب انه يعيش بس احنا هنعمل كل اللى فى وسعنا
يسيبه ويدخل العمليات تانى يعدى وقت طويل بين خوف وقلق وتعب وهدوء كل واحد واقف خاېف عليها وعلى البيبي وخاېف حد فيهم يتأذى منى ومحمد واقفين بيدعوا ان ربنا يسلم والاتنين يبقوا بصحه كويسه يونس كان واقف تعبان ومش شايف قدامه بس برضو مقدرش يمشى ويسيبهم فى الظروف دى طلع تلفونه وبيتصل بامير تانى لكن برضو التلفون مقفول يزفر بضيق ونرفزه من اخوه وسلبيته مع مراته شويه ويخرج الدكتور
محمد طمنى يا دكتور
الدكتور حاله المدام بخير الحمدلله وهننقلها اوضتها بعد شويه
محمد بترقب طب والجنين
الدكتور باسف احنا بنحاول وكله بايد ربنا حطناه حاليا فى الحضانه وباذن الله يتحسن
محمد تمام
يسيبهم الدكتور ويمشى وهما يفضلوا واقفين منتظرين دنيا تخرج شويه والممرضين يخرجوها على السرير المتحرك ويطلعوها الاوضه يطلعوا وراها ويقفوا قدام الاوضه مستنين اذن الدكتور انهم يدخلوا منى تقرب من يونس
يونس تلفونه مقفول
منى طب روح البيت عشان لو رجع تبقى تقوله جايز تلفونه فاصل شحن
يونس بعتله رساله لما التلفون يتفتح هيشوفها
منى طب روح ارتاح انت شكلك منمتش من امبارح
يبصلها ويسكت شويه وبعدين يمسح وشه بايده ويتعدل
يونس تمام لو فى جديد كلمينى
منى حاضر يا حبيبي
صوفى بامتنان احسن كتير بجد مش عارفه اشكرك ازاى
امير بابتسامه احنا اخوات مفيش بينا الكلام دا اطلبى اى حاجه وانا هنفذهالك من غير شكر
صوفى اى حاجه
امير اكيد
صوفى تبتسمله وتفضل باصاله بتتأمل ملامحه طال الصمت لدقايق يقطعه امير
امير ياااه الكلام اخدنا ونسيت دنيا خالص غريبه انها بطلت تتصل
صوفى بتحبها
امير يلف ويبصلها باستغراب
امير اكيد
صوفى انا ولا هى !
امير بعدم فهم نعم !
صوفى تاخد بالها من سرعتها وتلقائيتها فى السؤال
صوفى بتوتر نوعا ما اقصد بتحبنى انا كمان
امير وهو بيدور على التلفون اكيد
صوفى يعنى لو اتحطيت فى اختيار انك تقضى يوم لطيف مع واحده فينا هتختار مين
امير باستغراب بمعنى !
يلاقى التلفون
ويلاحظ انه فصل شحن يروح يجيب الشاحن وكل دا صوفى متابعاه وبتكلمه
صوفى يوم لطيف نتعشى مثلا نروح سينما نركب يخت ونقضى يوم فى وسط البحر كده يعنى
امير يبتسم اعتقد هقضيه مع دنيا
صوفى بغيظ بتحاول تداريه وليه مش انا
امير يحط التلفون فى الشاحن ويقرب يقعد جنبها
امير لانها مراتى اعتقد انه حقها انى لو فاضى لشىء زى دا هيكون معاها
صوفى ومردتش عليها ليه !
امير يضحك وهو بيفتكرها وهى بتقوله يفضل معاها ومتمسكه بيه وعياطها انه ميردش
امير بضحك يعنى مش عارفه ليه !
صوفى اوكى انا اللى قولتلك اقصد لو مكنتش قولت كنت هتروحلها !
امير بتفكير مكنتش هروح كنت هرد اطمنها بس واقولها ان الشغل اخد وقت وخلاص
صوفى افرض كان فى حاجه مهمه واضطريت تمشى هتمشى
امير مش فاهم عاوزه توصلى لايه
صوفى من فضلك رد عليا ومتردش بسؤال
امير اكيد لو مهمه كنت همشى
صوفى وهتسيبنى !
امير انا هنا مش بيسيبك انا هنا بقوم بواجباتى كزوج مش اكتر اعتقد لو مراتى فيها حاجه ومحتاجنى فواجبى انى اكون جنبها وألبى احتياجاتها بالاضافه انك اتحسنتى
صوفى بابتسامه يعنى انت بتعترف انك بتهتم بيها بدافع انك جوزها بس ودا واجبك صح !
امير وعشان بحبها
صوفى بابتسامه اوسع