الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم فاطمة عيد

انت في الصفحة 30 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

وكل مره بيوصل لاجابه بتستنزفه احساس ان مراته وحبيبته تبعد عنه بيوجعه مش قادر يتخيل انه ممكن يقلب واقع كان سرحان فى افكاره اللى بتموته بالبطئ يفوق على صوت كريم 
كريم تعابير وشك حاليا هى الاجابه ارجع لمراتك يا امير ارجعلها وبوس راسها واعتذرلها واشرحلها اللى حصل كله بالتفصيل دا اقل حق ممكن تديهولها دلوقتى وهو الصراحه لو دنيا اكتشفت لوحدها العواقب هتكون كبيره هتكون كبيره لدرجه انها هتغلب احتمالاتك علاقتك بصوفى مزيفه علاقه احتياج مؤقت بتلجألها لما تتخانق مع مراتك او لو هى محتاجالك علاقتكو مجرد تعود اتعودت على وجودها فى حياتك من وانت صغير ولما
كبرت فضلت متعلق وواثق ان هى كمان كده حب بنت لراجل متجوز او خاطب او حتى مرتبط وهى عارفه دا فى حد ذاته يقفلك منها لما واحده تضايق انك بتكلم مراتك يبقي هى مش صديقه عارف لو روحت تشتكيلها ان فى مشاكل مع دنيا ومضايق ومخڼوق هتمثل انها اتأثرت وزعلت وهضمك هتبقى فى حضنها زعلان ومهموم وهى فرحانه بتحقق انتصارتها وهى خړاب بيتك لو مكنش دا اللى هى عاوزاه مكنتش جاتلك لحد البيت صوفى كانت روتين فى حياتك متعود عليه استنى فتره كمان ومش هتيجى على بالك اصلا انت بتحب دنيا بلاش تخسرها متبقاش غبى 
امير حاسس پضياع كان جاى لاخوه وبيشتكى من بعد صوفى وتخيل انه بعد ما يتكلموا هيروح يشوفها لكن اكتشف حقيقه اكبر من دى بكتير وهو انه ظلم دنيا وانه فعلا غلط فى حقها اكتشف حبه الحقيقى ليها لمجرد انه تخيل انها ممكن تبعد عنه فى اللحظه دى قرر انه يقفل صفحه صوفى نهائى وكأنها لم تكن ويرجع لمراته ويفتح معاها صفحه جديده بعيده عن الكدب والخيانه يقوم ولسه هينزل يوقفه كريم 
كريم استنى هاجى معاك 
امير يشاورله بمعنى تمام وينزلوا وقبل ما يركبوا العربيه امير يروح لمحل الورد اللى جنب العياده كريم يبتسم لانه عارف ان اخوه بيحب مراته وميقدرش ېخونها هو بس كان محتاج حد يفوقه امير يجيب بوكيه ورد كبير جدا فى كل انواع الورود الىى دنيا بتحبها يحطه فى العربيه ويتجهوا للبيت فى البيت يونس كان لسه راجع من بره وطالع وداخل اوضته وقبل ما يدخل يلاحظ باب اوضه ديالا مفتوح ويلاحظ كمان انها فى الحمام يستغرب انها سيباه مفتوح يبتسم بهدوء ويدخل ويقفل الباب وراه بالمفتاح شويه وديالا تخرج من الحمام واول ما تشوفه تتخض 
ديالا انت جيت
امتى ! 
يونس بابتسامه لسه جاى 
ديالا فى ايه اوعى 
يونس ششششششششش
ديالا حبيبى اهدى مش فاهمه فى ايه !
يونس يبعد عنها ويبصلها 
يونس مش فاهمه ايه بالظبط !
ديالا مش فاهمه ايه اللى غيرك فجأه كده انت الصبح مكنتش طايقنى ايه اللى اتغير ! 
يونس يفتكر لما سابها ومشى وراح لساندرا 
الحوار بالايطالى 
يونس تفتكرى ان فى بنت ممكن تسلم نفسها لراجل لمجرد انها بتحبه 
ساندرا تبصله باستغراب 
ساندرا ايه السؤال الغريب دا !
يونس عادى بسأل خطړ على بالى فقولت اسألك بما انك بنت 
ساندرا امممم لا مفيش بنت بتسلم بدافع الحب اعتقد البنت اللى تقبل بعلاقه مع راجل بتكون محتاجاها مش اكتر ملهاش علاقه بالحب 
يونس لاحظ ان تفكير ساندرا نفس تفكيره بالظبط فيرتاح فى الكلام اكتر 
يونس يبتسم معنى كلامك انى عجبك عشان كده على طول بتكلمينى وعاوزانى !
ساندرا تضحك بالظبط مين اصلا تقدر تقف قدامك وتقاومك معتقدش فى 
يونس اممممم ممكن واحده تقاومنى بس لما تحبنى متقدرش !
ساندرا تضحك اكتر تحبك ! مفيش حاجه اسمها حب دى كلمه اخترعها العشاق عشان يحللوا علاقتهم ببعض جايز عشان يمثلوا الشرف ومن جواهم بيبقوا مبسوطين وغالبا اغلبهم بيفكر ازاى يجسد دور الضحيه عشان لما العواقب تبقى صعبه تطلع نفسها منها وترميها الغبى اللى صدق انها كانت معاه بدافع الحب واللى عيشته دور الظالم و يونس يبصلها وكلامها بدأ يدور فى عقله ساندرا وكأنه جسد من غير روح كل عقله كان مشغول بديالا معقول ديالا مبتحبوش وواخده الحب وسيله عشان تحلل غلطها ! كان متخيل ان كلامه مع ساندرا ممكن يبقى واقعى وهيحس بالندم متخيلش انها ممكن ټقتل ضميره اللى كان بدأ يصحى وللحظه ابتسامه خبث اترسمت على وشه وقرر يكمل تمثليته للاخر 
يونس يبصلها ويبتسم 
يونس قولتلك كان عندى مشكله فى الشغل واتحلت وحاليا بقى يمسك ايدها ويبوسها وحشتينى 
ديالا كانت مضايقه من رد فعله الصبح والاهانه اللى نوعا ما حسيتها فى تصرفاته مكنتش حابه
يونس هروح اخد شور واغير هدومى عقبال ما تجهزى خمس دقايق بالكتير مش هتأخر 
وخارج وهى كانت ساكته تماما واول ما يفتح الباب ېتصدم 
ديالا كانت مضايقه من رد فعله الصبح والاهانه اللى نوعا ما حسيتها فى تصرفاته مكنتش حابه
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 62 صفحات