رواية جديدة بقلم فاطمة عيد
دى اوضتى انا اكيد اوضتك التانيه
ديالا بتفهم تمام سورى يا انكل بس
يقاطعها يونس اللى ضحك بصوته كله تبصله باستغراب وهو مستمر فى الضحك
ديالا باستفسار هو حضرتك بتضحك على ايه
يونس بضحك اكتر حضرتك وانكل !!!
ديالا مش فاهمه سبب ضحكه ايوه ايه اللى بيضحك
يونس لا انكل ايه قوليلى يا جدى
ديالا بتوتر س سورى بس انا اعرف ان كل ولاد انكل محمد كبار
يونس يبطل ضحك ويبصلها
يونس اممممم وانا شكلى كبير اوى كده !
ديالا مش عارفه
يونس يقوم يقف ويولع سېجاره
يونس وهو بينفخ مش عارفه ازاى بقى شكلى عجوز لدرجه انكل دى
تحرك راسها بمعنى لا يبتسم
يفضلوا ساكتين شويه ويونس متابعها بعينه وهى باصه فى الارض بكسوف طال الصمت لدقايق يقطعه يونس
يونس وبعدين !
ديالا باستغراب بعدين ايه !
يونس دى اوضتى
ديالا اها عرفت
يونس يضحك ودا مش لافت نظرك لحاجه !
ديالا تحرك راسها بمعنى لا اول مره تتحط فى موقف زى دا او تكون لوحدها مع ولد فى حياتها كلها كانت حاسه الحيطان ضيقه اوى عليهم والاكسجين شبه منعدم والصمت كان سيد المكان لدرجه انها حاسه انه سامع انفاسها مخها كان واقف تماما ومش عارفه تفكر ولا تتصرف واقفه وباصه للارض وبس يونس كمان يبصلها باستغراب انها لسه موجوده ودماغه ابتدت تترجم وقفتها ووجودها فى الاوضه بطريقه تانيه وملامحها كانت جميله وبريئه جدا ديالا باصه فى الارض ومش واخده بالها من نظراته اللى بتخترقها يقرب منها شويه لحد ما بقى قدامها بالظبط اول ما تشوف رجله قدامها ترفع راسها وتبصله عينهم اتقابلت مع بعض ديالا حست ان الارض مش شايلاها ووشها احمر وحست ان الجو بقى حر فجأه رغم بروده ايدها ورجلها يونس بيدرس ملامحها وتغيرهم ومستغرب انها لسه واقفه وومشيتش ومع كل لحظه هدوء وصمت منها بتأكد شكوكه وتقربه منها
ديالا بهمس م م ممكن اااا امشى
يونس بهدوء بتقولى ايه !!!
ديالا بصوت مهزوز بقول لحضرتك ممكن امشى
تسكت وتبص فى الارض وخاڤت اكتر منه يونس باصصلها باستغراب لانها سمعت الكلام وفضلت واقفه مكانها يشرب وينفخها فى وشها براحه لدرجه ان ديالا كحت جامد ووشها احمر اكتر ديالا فى اللحظه دى دموعها نزلت من كتر الخۏف وطريقته وقربه منها يونس كان لسه هيتكلم يلمح دموعها يستغرب اكتر ويرفع وشها يلاقيها بټعيط اول ما لمس دقنها ورفع وشها رجعت خطوتين لورا وشهقت جامد يونس للحظه مش مستوعب هى خاېفه ولا بتمثل الخۏف !! مش فاهم هى فعلا قالت الحقيقه ولا كانت بتقول حجه وليه لسه واقفه اصلا !!
ديالا تسكت ومتبصلوش
يونس بكلمك على فكره
ديالا بصوت متقطع ها
يونس بقولك انتى خاېفه !!
ديالا تسكت وتحط راسها فى الارض ودموعها بتنزل فى صمت يونس يقرب ويمسك ايدها يلاقيها متلجه وبتترعش ديالا فى اللحظه دى كانت بتتنفس بصعوبه وكأن الاكسجين خلص من الاوضه يونس مش فاهم حالتها لانه اول مره فى حياته يقابل نوع زى دا من البنات يسيب ايدها
تحرك راسها بمعنى تمام ومازالت بټعيط
يونس يبتدى يتنرفز لانه بيكره العياط جدا ما تسكتى بقى فى ايه
ديالا تتخض اكتر منه ومش عارفه تعمل ايه تستجمع قوتها تانى
ديالا بصوت بيترعش ممكن امشى
يونس المرادى مقدرش يرخم عليها لانه فعلا مش فاهم مالها
يونس اتفضلى
ديالا اول ما
سمعت الكلمه دى جريت من قدامه يونس بصلها بزهول للسرعه اللى جريت بيها وكأنه كان حابسها فى سجن وما صدقت خدت حريتها تفتح باب الاوضه وتسيبه مفتوح وتدخل على اوضتها يونس مازال مصډوم من الموقف كله ومن تصرفها وميفقش من صډمته غير وهى بتقفل باب الاوضه اللى جنبه يروح يقفل باب اوضته ويقلع التيشرت ويرميه على الكنبه وبعدها يطلع على سريره حاول ينام بس للاسف معرفش مراحتش عن باله لحظه وشكلها وخۏفها الغير طبيعى بالنسباله شدوه جدا ليها عند ديالا دخلت على السرير وفضلت ټعيط عيطت كتير جدا لحد ما جسمها تعب وعينها حرقتها تشد الغطا عليها وتنام يعدى الوقت ويصحى كل اللى فى البيت ماعدا يونس ديالا اول ما صحيت جريت على نورين تحكيلها اللى حصل نورين بتشاور لديالا بحركات
ديالا بتقولى انى غلطانه !
تشاورلها باه وتعملها حركات تانى
ديالا مش عارفه ازاى لما