رواية رائعة بقلم الكاتبة أميرة الشافعي
بجانب فمه بتهكم وسخريه
وهو ينظر لجمال
وجمال ينظر اليها ضاحكا ضحك الواثق
وقال شهاب.... اظن انا ماليش لزمه في المهزلة دي وهم بالانصراف ولكن نور الدين نهره قائلا.. اقعد مكانك يا شهاب
ثم نظر الي مي بجديه وقال... يلا يا مي يا هتختاري دلوقتي يا هيتقفل الموضوع للابد
نظرت مي في الارض باعين دامعه دموع تابي ان تسيل
قال جمال مشجعا.... قولي يا مي وريحيه بقي
نظرت مي لعمها بتوسل واستعطاف ولكنه
تجاهل تلك النظرات وقال
ممكن تقولي اخترتي مين يلا اتكلمي والا انا ال هختار لك
اشارت براسها علامة الموافقه وهمست بصوت لا يكاد ان يكون مسموع... شهاب
لم يصدق جمال اذنيه وبدا الڠضب علي ملامح شهاب
علي صوتك يا مي مسمعتش
قالت بصوت عالي مخڼوق..... شهاب يا عمي شهاب اختار شهاب
قال جمال..... بتقولي ايه يا مي انتي اټجننتي تختاري ال بيكرهك صحيح القط ما يحبش الا خڼاقه
قالت مي بغلظه.. . انا مبحبش حد
قال شهاب پغضب مصحوب بسخريه... لأ بتحبي وبتحبي اوي كمان بتحبي الفلوس صح وتعملي اي حاجه علشانها
نور... ما يقدرش يا مي يكسر لي كلمه هوا وعدني ما يغضبنيش عليه انا ال مربيه
ومن هنا لحد الفرح حاولو تتاقلمو وتتعودو علي بعض انا داخل انام وما فيش خطوبه هنعمل فرح وكتب كتاب علي طول
ادار نور الدين وجهه لهم وابتسم ابتسامه خفيه تنم عن الرضا بقرار مي
ثم استدار وقال. .. ومن بكره هتشتغلي في مكتب شهاب
عادت مي الي سكنها و هي هائمه علي وجها كانت تشعر بالدونيه والمذله
قالت في نفسها.... كله يهون علشانك يا اسامه علشان تعمل العمليه والالم ال بتحس بيه يزول يعرف ايه المتكبر دا عن الالم
ولو كان ما سوف تفعله مؤ لما لنفسها بل ومذله ولكنها ستتحمل من اجل عائلتها
اميمه... مالك يا مي
قامت لولو من سريرها واقتربت منهم وقالت... مالك يا حبيبتي فيكي ايه
مي.... ولا حاجه يا بنات اصل زعلانه بس علشان اسامه اخويا هيعمل عمليه
اشارت اميمه لمي لتتبعها الي الحديقه وقالت .
انا نازله شويه دقائق واستغلت مي وجود لولو في الحمام ونزلت لاميمه
انها تثق في اميمه لدينها وعقلها ولكنها ايضا تحب لولو و لا تريد چرح مشاعرها وخصوصا انها تبدي اهتمام بها مثل اميمه
نزلت الي الحديقه لتجلس بجوا ر اميمه في المظله
اميمه.... ايه يا مي ال حصل
مي..... عملت كارثه يا اميمه عمي صمم اقول له اختياري وقعدني قدام شهاب وجمال وش لوش واجبرني اقول اخترت مين ... اميمه... اخترتي جمال طبعا
مي بحزن . . لأ يا اميمه اخترت شهاب
اميمه باندهاش ... معقول طب ليه جمال ظريف وبيتعامل معاكي كويس وانتي قلتي انه كويس وما عندكيش مانع تتخطبي له
مي بحزن . بصي يا اميمه جمال ودودو وكويس بس مقدرش ارتبط بيه ولو شكليآ
اميمه. بتساؤل .. ليه
مي. بعصبيه.. .. هلاس فهمتي مش مظبوط
اميمه بتساؤل.. وعرفتي ازاي
مي بجديه ... شفته اقصد شفت صوره في اوضاع مش محترمه مع بنات شايلهم في مكتبه
شهاب عصبي وغبي بس بصراحة محترم حتي كل الموظفين بيقولو كده وبيروح عند عمه بعد الشغل...
كل حياته مقضيها شغل ما عندوش وقت زي جمال ال مقضيها
تعرفي يا اميمه انا باستغرب بيكرهني قوي كده ليه مع اني معملتلوش حاجه هوا ال بدأ بالغلط دا بيقول لي كلام زي السم
ضحكت اميمه وقالت... انت مش بتقولي عنده ندبه في وشه ما يمكن التشويه دا ال مخليه معقد
مي بنفي... .. يا اميمه افهمي هو صحيح عنده ندبه في وشه بس والله مش ماثره علي شكله
يعني شكله وسيم جدا ما لوش لزمه بقي يتعقد اكيد عنده سر في حياته
اميمه بابتسامه..... شكلك واخده بالك قوي من شكله يا مي.
مي بارتباك..... بتقولي ايه يا اميمه دا بس علشان بنشوف بعض كتير وانا شفته في البيت من غير النضاره بس كده
اميمه بمكر.. يمكن يلا نطلع علشان لولو ما تلاحظش غيابنا عنها
مي...بارهاق.... . يلا انا فعلا عاوزه انام يدوب اصلي العشا وانام
اميمه.. اعملي حسابك هصحيكي تصلي قيام علشان ربنا يحفظك
في الصباح ارتدت مي ملابسها ونزلت الي مقر عملها
احتارت هل تذهب الي مكتب شهاب كما امر عمها
ولكنها قالت في نفسها. لا لا ما ينفعش مرواحي عنده فيه مزله
ودخلت لمكتبها المعتاد
عند جمال
ظلت طوال اليوم تعمل وحمدت الله ان اليوم مكدس بالعمل حتي لا يكون لديها وقت للتفكير
وفي اليوم التالي.. فعلت نفس الشئ رغم تغير جمال الملحوظ تجاهها كان يعاملها برسميه وڠضب في منتصف اليوم ا فوجئت بعمها نور