رواية رائعة بقلم الكاتبة أميرة الشافعي
الدين يقف امام مكتبها
ويقول... انا مش قلت انك تشتغلي مع شهاب
مي بتوسل .. يا عمو ماهي مدام بسنت معاه وفاهمه اسلوبه في الشغل حضرتك اسمحلي افضل هنا
نور الدين باصرار .. لأ يلا روحي وابعتي بسنت تشتغل مع جمال
اطاعته وذهبت لتقول لبسنت ما امر به عمها
دخلت بسنت لتخبر شهاب فخرج غاضبا الي عمه دخل مكتبه وصاح
اسمع يا عمي عاوز تجيبها معايا ومصمم انت حر بس بسنت مش هتروح اي حته بسنت فاهمه شغلي كويس
شهاب. پغضب ... لأ طبعا تغور مش عاوز اشوف وشها
نور الدين بحنان ... البنت اختارتك يا شهاب يعني مرتاحه لك خليك اصيل
شهاب بعند .... لأ دي بتتحداني اختارتني علشان عاوزاني اعمل مشاكل مع حضرتك واطلع انا الخسران بس انا اذكي منها
خرج شهاب وصفع الباب خلفه پعنف وكانه بذلك يعترض ويعلن استياؤ ه
دخل فوجدها تجلس بجوار بسنت علي المكتب فقال
اسمعي يا مدام بسنت شوفي الملف ال طلبته منك بتاع صفقة استيراد السيارات
وماتشغليش بالك بحد مش ناقصين لعب عيال
اعترضت مي... انا مش عيله حضرتك
اشار لها شهاب الي زاويه بعيده من المكتب وقال.. انتي تحطي كرسي وتتزرعي هنا ما تقوميش من مكانك فهمتي
نظر شهاب الي بسنت وقال. .. شوفي لها اي مكتب من ال مشونينه تحت
بسنت باستياء .. بس دول مكسرين يا فندم
شهاب..پحده. . اسمعي الكلام يا بسنت
سمعت بسنت التعليقات واحضرت مكتب حقېر لمي التي جلست عليه وهي ناقمه علي شهاب
شعور بالذل والمهانه هو ما تشعر به مي كلما اقتربت من شهاب اخذت تفكر مع نفسها
كان يجب ان اختار جمال لماذا ابت نفسي وكرامتي الارتباط بشخص يتنقل بين النساء كالفراشه التي تتنقل بين الزهو ر لتلعق رحيقها وتمتصه ثم تتركها حطام
وفي نفس الوقت اخترت من ېحطم كبريائي ويمتهن اداميتي كلما راني او اقترب مني وزدت نفسي الما حينما اخترته شريكا لتلك المسرحية الهزليه اللعينه
صوت ملفات كثيره ترمي بغلاظه علي المكتب البالي امامها لينتثر التراب علي وجهها ثم صاح من فعل ذلك
يلا مش عاوزه تشتغلي كل الملفات دي يتراجع خسابتها
ثم الټفت لبسنت السيده الاربعينيه الوقوره وقال
يومين يا مدام بسنت وتكون الملفات دي علي مكتبي بعد ما تخلص مراجعتهم
بسنت بطاعه عمياء...... . حاضر يا شهاب بيه
لتنظر مي الي الملفات والي نظرات الشفقه في عينا بسنت وتصيح
دا انسان مچنون... دا عاوز مارد او جن يخلص البلاوي دي في يومين... تقدري انتي
يا مدام بسنت تعملي كده. هزت بسنت راسها بالنفي والاستنكار
حاولت مي الالتهاء عن التفكير بمراجعة بعض الملفات والحسابات.
ومضي اليوم ولم تنهي الا خمس ملفات تختاج لعمليات حسابيه دقيقه
ثم حملت حقيبتها واستعدت للانصراف في الوقت الذي خرج شهاب بملابسه الانيقه ونظارته التي اصبحت جزء من شخصيته
ليراها علي وشك الذهاب اقترب منها وقال من بين اسنانه.
ما فيش مرواح قبل ماتخلصي نص الملفات دي
وبكره بقيتهم فهمتي يا انسه
صاحت مي معترضه .... لأ طبعا انا همشي انت ايه فاكرني ساحره تقدر انت تعمل كده
انا ماشيه
شهاب. بغيظ يجز علي اسنانه.. .. .. لو مخلصوش بعد يومين مش عاوز
اشوف وشك تاني هنا قال ذلك وهو يشير بسبابته ثم خرج مسرعا وتركها في حيره من امرها
حملت مي كم الملفات الرهيب واخذته معها فكرت ان تاخذه معها الي سكنها لتسهر عليه وتتحدي شهاب ولكنها بدلا ان تفعل ذلك امرت السائق ان يتجه الي فيلا عمها نور الدين
وبمجرد ان نزلت من السياره حملتهم صفا كبير فلم يظهر وجهها وكان منظرها مضحك وهي عباره عن ملفات متحركه علي اقدا
م وقف نور الدين امام الباب ليجد مي تدخل بالملفات حاولت وضعهم علي المنضده ولكنهم سقطو على الارض فملئت الارض بالملفات
نور الدين متعجبآ.... .. ايه دا يا مي
مي بغيظ....رحت لخضرتك المكتب ما لقيتش حضرتك هناك جبتهم وجيت
نور الدين بتساؤل....... ايه دول
مي بشكوي.... ... شغل يا عمي شغل ابن اخوك مدهوني اخلصه في يومين
نور الدين با بتسامة تعجب... يومين
مي باستياء...... . اه بيذلني
نور الدين.. طيب يا مي متزعليش يا حبيبتي ونادي علي عبده السفرجي وقال..
انده حد من الشغالين يجمعوا الملفات دي والصبح يحطوها في عربية شهاب بيه وهو رايح الشركة
مي بعتاب.... ... ينفع ال بيعمله فيه دا وكما ن معامله وحشه لو لفيت الشركه كلها ولا حتي العالم كله مستحيل تلاقي مكتب زي ال مقعدني عليه
وبيتعامل معايا زي ما اكون حشره لأ يا عمي ارجوك مش هشتغل معاه تاني
نور الدين بمحبه....... يا عبيطه ما هو كده هنريحه
مي