الجزء التاني من مزيج العشق نورهان محسن
بجدية لكن نبرته كانت حنونة ماتيجي نبطل استعباط و لف و دوران علي بعض .. انا خطيبك وكلها كام يوم وهيتكتب كتابنا يبقي ليه البرود اللي بتعامليني به دا
أرادت أن تهرب من نظراته العميقة ووجوده الطاغي علي قلبها وحاولت أن تتجاوزه لكي تهرب منه حقا لكنه كان أسرع منها.
أمسكها من كتفها هذه المرة ليمنعها من التحرك والابتعاد عنه إطلاقا إلا إذا أراد ذلك متسائلا رايحة فين!!
قالت بتلعثم وارتباك شديد اا لو سمحت مايصحش تمسكني كدا احنا في مكان شغل
تحرك نحوها خطوة إلى الأمام فتراجعت خطوة إلى الوراء بتلقائية ليكمل ماشيا على نفس الخطوات الهادئة بينما هي تتراجع مع كل خطوة منه حتى اصطدمت بظهرها في باب المكتب واصبح هو محتجزها بين ذراعيه التي رفعهما يسند بهما علي كلتا الجانبين حولها ثم بعد ثوان اتبعت حدقتيها يده اليمنى التي انحرفت من جانب ذراعها حتى وصل إلى المقبض المعدني وحرك المفتاح الموجود في الباب من الداخل حتى أغلقه وهو ينظر إليها بنظرة التحدي قائلا بجمود هادئ محدش دلوقتي يقدر يدخل هنا ولا انتي هتروحي أي مكان قبل ما نخلص كلامنا
زجرها قائلا بنفاذ صبر ايه اللي كفاية انا هبقي جوزك و مش عارف اتكلم معاكي كلمتين علي بعض
حدقته بقوة متصنعة وهي تقول بجدية ومفيش حد بيتجوز حد و هو مايعرفوش انا وانت مانعرفش بعض كفاية عشان نرتبط حتي مش نتجوز
ضيقت عيناه عليها و قد استفزته بكلماتها قليلا ليقول پغضب وانتي كنتي استفادتي ايه من معرفتك سنين لخطيبك السابق وفي لحظة غدر بيكي و خانك
اتسعت عيناها عليه بدهشة وهي تتسائل انت عارف..ازاي!
خفض بصره يفكر قليلا في إجابة ثم حدق فيها بنظرات غريبة قائلا بهدوء كل حاجة عنك انا عارفها و هتجوزك يا نسمة و وقتها بس هتعرفيني كويس .. فكري في كلامي شوية وانا خلاص مش هزعجك لحد يوم كتب الكتاب انا وباباكي اتكلمنا في التفاصيل وهو هيبلغك بنفسه لما تروحي
بعد قليل
في مكتب نسمة
دخل يوسف المكتب كإعصار من الڠضب صائحا بحدة بقي هي الحكاية كدا!
تفاجأت عندما دخل يوسف دون استئذان وبكلماته المبهمة فجزت على أسنانها وقالت بانزعاج انت داخل بالشكل دا ازاي .. في حاجة اسمها اصول لازم تخبط علي الباب قبل ما تدخل!!
أجاب عليها بفظاظة وهو يضرب بكفوفه علي سطح المكتب والله ولما انتي بتفهمي في الاصول كنتي بتعملي ايه مع استاذ مراد اللي معرفش ظهر منين فجأة و قافلين الباب عليكم في الشغل
زفر بقوة مطلقا الهواء المنحبس في صدره قبل أن يقول پغضب عايزاني اكون عاقل ازاي بعد اللي شوفته دا و اللي حصل في المستشفي و موضوع خطوبتكم المزعومة دي مادخلتش عليا و حالا لازم تفهميني كل حاجة
أخذت نفسا عميقا حتي تهدأ قليلا لأن الڠضب لن يحل الأمور ويكفي هروبا من المواجهة كما قال مراد فاستخدمت كل قواها لضبط نفسها وقالت بنبرة هادئة اتفضل اقعد
نظر إليها بانشداه لكنه صمت على مضض وجلس لسماعها
اردفت نسمة بنفس النبرة وهي تنظر إليه بوجه صارم انت مش عدوي يا يوسف لكن ماينفعش تلومني .. انا فقدت الثقة فيك بعد ما خذلتني و اهانتني خليت نظرات الكل ليا مليانه عطف و شفقة و شماته بعد الشركة كلها عرفت .. دا خلاني نفرت منك اكتر
قاطع يوسف جملتها قائلا بسرعة لا يا نسمة انتي بتهربي مني و عشان كدا وافقتي عليه
لا تعرف سبب زيادة دقات قلبها عندما اعترفت بتلك العفوية بحبه لكنها وجدت قلبها هو الذي لا شعوريا يخرج منه هذه الكلمات.
صرفت عنها تلك الأفكار مركزة نظراتها علي يوسف و قالت بإصرار لا عشان اللي بيحبني دا عينه مليانة بيا حتي لو بيتعامل مع مليون بنت بس مش هيتخلي عني عشان نظرة من وحدة تانية
اكتسي وجهه الحرج وهو يشيح بصره بعيدا عن نظراتها بينما كانت صامتة تشعر أنها لا تريد إطالة هذه المحادثة أكثر من ذلك فتنهدت مردفة بهدوء انا قولت اللي عندي وانت متأكد ان قرار جوازي مالوش اي علاقة بيك .. انا وانت انتهت خطوبتنا قبل ما اشوفه او اعرفه .. الإحساس اللي كنت بحس بيه ناحيتك اختفي من وقت طويل .. واكيد انا مش هوافق عليه اذا مش واثقة اني