الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز
تقدري تشيلي حجابك قدامي.... أجابته دون تتحرك من مكانها الوقت تأخر و انا تعبانة و عاوزة أنام...أيسم معاك طول اليوم و كمان تقدر تشوفه بكرة..... ايهم بلطفأنا كنت مستنيكي عشان آخذه ينام عندي في أوضتنا.... ليليان بجمود حيضايقك عشان بيصحى في الليل إنت مش حتقدر تهتم بيه..... أيهم برجاء طب تعالي معانا ننام كلنا في او..... ليليان بمقاطعة لا انا تعودت أنام هنا و أيسم كمان.... ايهم و قد فهم مايدور بخلدها لكنه ظل على هدوءه طيب ممكن أنام معاكم هنا... عاوز إبني ينام في حضڼي مرة واحدة بس... ليليان برفض لو سمحت كفاية كده إحنا قريب جدا حنطلق و مينفعش اللي إنت بتعمله داه.... ايهم بهدوء رغم غضبهيعني مفارقش معاكي حوارنا المرة اللي فاتت.... مفيش حاجة تغيرت ليليان بحدة و قد شعرت بثقل الهواء من حولها عشان اللي طلبته مستحيل...إني ابقى على ذمتك بقية عمري حتي لو كل واحد فينا في مكان ثاني داه شيئ مستحيل... أيهم بتهكمطيب نفضل مع بعض.... ليليان بحنقإنت بتهزر... هو إنت فاكرني نسيت اللي إنت عماته فيا زمان....أكثر من عشر سنين عيشتني فيهم في حجيم... ذوقتني فيهم كل أنواع الذل و العڈاب و عاوزني أنسى و أرجعلك..... ايهم بهدوء مستفزطيب عاوزة إيه من الاخر ليليان و هي تغلق عينيها محاولة تهدأة نفسها نتطلق و كل واحد منا يشوف حياته كفاية السنين اللي ضاعت من عمري...أنا رجعتلك شركتك والمستشفى بتاعتك... و حتنازلك على حقوقي كلها مش عاوزة منك حاجة و حسيب الفيلا و أجر شقة صغيرة ليا أنا و إبني....انا قدمت في كذا مستشفى و أكيد حلاقي شغل ثاني قريب جدا و إستقالتي حتكون بكرة على مكتبك.. أيهم بسخرية و هو مازال منشغلا بالنظر للصغير و إيه كمان ليليان ببساطة ولا حاجة....حشوف حياتي وإنت كمان شوف حياتك.... إحنا مش اول كوبل يطلقوا...... أيهم بابتسامة مريرة معيدا كلامها بنبرة بطيئة صح مش اول كوبل يطلقوا... رفع عينيه نحوها واضعا يديه على جانبيه عاملة حساب كل حاجة يعني....بالسرعة دي قدرتي تنظمي حياتك من ثاني ليليان ببرود إنت سايبني بقالك أكثر من ثلاثة سنين... فترة كافية عشان اقدر ارتب حياتي من ثاني... أكملت باستفزاز لو كنت طلبتني قبل ماتسافر كنت رجعت لقيتي تجوزت... إسترقت ليليان النظر إليه بعد أن شعرت بمدى قسۏة كلماتها لتجده يحدق في أرضية الغرفة و قد إشتدت قبضتاه على لحاف السرير حتى كاد يمزقه....مغمضا عليه بقوة حتى تجعد وجهه.. لم تمض لحظات قليلة حتى فتح عينيه من جديد مزفرا الهواء عدة مرات قبل أن يتحدث بصوت مرتعش هوالدكتور أسعد رجع المستشفى من ثاني أجابته دون تفكير لا من ساعة ما طردته من المشفى قبل ما تسافر مشفتوش ...و بعدين هو مفيش غيره و إلا أنا ميستاهلش إني أحب و أتحب........ إرتفعت زاوية شفتيه بابتسامة حزينة قبل إن يهتف للأسف إنت مينفعش غير تتحبي..... رفعت رأسها بغرور مزيف و هي تكتف ذراعيها أمام صدرها قائلة طيب حيث كده إبتدي في إجراءات الطلاق عشان نخلص..... هز الاخر حاحبيه بسخرية يعني مفيش حل ثاني.... أجابته بحدة طبعا لا انا مصرة و اظن إن داه من حقي..... تحدث متنهدا طيب و ايسم أجابته بحيرة ماله داه إبني و مكانه الطبيعي معايا.... قاطعها بصوت هاديبس داه كمان إبني و مكانه الطبيعي معايا انا بردو...... ليليان بنفاذ صبر من هذا النقاش العقيم حسب رأيها بلاش تلف و تدور عليا بالكلام زي عوايدك.... رجوع مش حرجعلك لو إنطبقت السماء على الأرض و لو على ايسم داه إبني و حعرف إزاي اهتم بيه لوحدي متقلقش نفسك.... ايهم بغموض طيب و إنت فاكرة إن ماما و بابا حيسيبوكي تخرجي من البيت و تبعدي عنهم حفيدهم الوحيد .... ثم إزاي حتقدري تعيشي لوحدك في شقة و عيلتك موجودة.... ليليان پألم دي عيلتك إنت.... انا معنديش عيلة مش داه كلامك ليا زمان انا مجرد ضيفة هنا.... انا امي ماټت و ابويا رماني و جوزي ذلني و عڈبني سنين طويلة... مفضلش ليا غير إبني هو عيلتي الوحيدة.... أيهم بتماسك رغم تأثره بكلامها دي عيلتك اللي ربتك و كبرتي وسطيها و إنت عارفة هما قد إيه بيحبوكي و عمرهم محسسوكي بحاجة...إنت أكيد مش حتقدري تكسري بخاطرهم و تسيبي البيت كده فجأة.... و أيسم محتاج أنه يتربى في جو العيلة مع ابوه و أمه إنت أكثر واحدة عارفة أهمية العيلة.. ليليان باندفاع قصدك إيه