الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

ترى هبة وجه محمد الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن يأذيها لكنه لم يستطع هذه المرة فقد فاض الكأس و إنفجر البركان و لم يعد باستطاعته العودة إلى الوراء...يريد فقط أن يفهم سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه.... همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا تستطيع السيطرة على إرتجاف من الخۏف و الله مفيش حد... انا مش عاوزة ارتبط... ارجوك خليني أمشي انا مش عاوزة أقعد هنا.... إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة على أنفاسه الغاضبة.... تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد ماحبيتك و بقيت بكرهك و مش قادر أبص في وشك....بكرة حضري نفسك عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات الطلاق...من النهاردة إنت برا حيلتي حياتي ... كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى. الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني . سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط بضع دقائق قبل أن يستقيم متجها نحو مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل داه...كان لازم أعمل داه من زمان . ......................................... بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع... إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي.. اهو حتبقي مطلقة على صغر سنك.... أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة ومعايا عيل او إثنين.... هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي هببته.... يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك بايديكي بسبب عنادك و غرورك اللي حيوديكي للهلاك. نور بضجر بقلك إيه بطلي تزني في دماغي اللي حصل حصل و إنتهى خلاص و انا مش حرجع لمحمد لو إنطبقت السماء على الأرض. خاصة بعد اللي شفته النهاردة اكدلي كل شكوكي محمد و اخوه و عمر و اصحابهم حكلهم نسخة من شاهين الألفي اللي عذب أختي و هانها و كسرها ايام و شهور... أختي اللي مفرحتش بجوازها زي أي عروسة أنا مش عاوزة أفتكر اللي حصل عشان كل مرة بفكر إيه اللي كان بيحصل معاها زمان أول ماتجوزت بتمنى المۏت الف الفصل السادس الجزء الثاني طرقت ليليان مرتين باب المكتب قبل أن تدلف لتجد أيهم منغمسا في العمل و أمامه كومة من الأوراق يتفحصها بتمعن... رفع رأسه نحوها ليضيئ وجهه بابتسامة عريضة ثم قال يا اهلا و سهلا نورتي المكتب...إتفضلي.. وقف من مكانه متجها نحوها ليقف قريبا منها مشيرا نحو الاريكة لتجلس عليها قبل أن يعود نحو هاتف المكتب يطلب لها عصيرا... تأملته ليليان بضيق و هو يسير من جديد ليجلس بقربها على الاريكة و نفس الابتسامة مازالت مرسومة على وجهه... قطع الصمت عندما تحدث أيهم متسائلا ليه تاعبة نفسك و جاية ما انا قلتلك حهتم بالشغل النهاردة.... كان المفروض تقعدي ترتاحي و تشبعي شوية من أيسم. تنحنحت ليليان قبل أن تجيبه بتردد لقيت نفسي فاضية قلت آجي و كمان طنط كاريمان مهتمة بأيسم جدا بالأخص النهاردة. أتمت كلامها لترمقه بنظرات غير راضية ليتعجب أيهم الذي هم بسؤالها لكن قبل ان يتحدث قاطعه طرق على الباب. ايهم ادخل. دخلت السكرتيرة و في يدها صينية صغيرة لتضع محتوياتها على الطاولة و تغادر بعد أن أشار لها.. إلتفت نحو ليليان مرة أخرى مستفسرا في حاجة حصلت ليليان بضيق يعني مش عارف ايهم بصبر قصدك إيه ليليان قصدي اللي حصل إمبارح و الصبح كمان . فرك أيهم طرف شفته السفلى محاولا السيطرة على ضحكته ليهتف بتهرب و إيه اللي حصل إمبارح و
الصبح صړخت ليليان بحنق على طريقة كلامه المتلاعبة بطل تعمل كده...مش بحب اللف و الدوران...إنت عارف كويس انا بتكلم على إيه و عاوزة تفسير دلوقتي حالا. أيهم بمشاكسة مش حقلك عشان حتزعلي و انا آخر حاجة عاوزها هي إني أشوفك زعلانة و متضايقة ليليان بتحذيرأيهم لو سمحت .. أيهم مقاطعا محصلش حاجة.. إنت كنتي تعبانة لدرجة إنك مكنتيش حاسة بحاجة نمتي في العربية و انا شلتك و
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات