الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز
قد تفوه بكلام
ليس في محله لكن كل ذلك حصل بعدم
إرادته فقد كان متعبا و يائسا....تنبه لحديثها
مرة أخرى حيث قالت نفذت اللي دماغك
و رحت قلت لعيلتك إنك مش بتخلف... رغم
إني إترجيتك اكثر من مرة أنك متقلهمش...
شفت لو كنت استنيت شوية...دلوقتي خلاص
اللي حصل حصل...و مش حنقدر نغير الواقع
مهما عملنا إنت كنت عاوزنا ننفصل و كل واحد
قاطعها عمر بانفعال بعد أن فقد سيطرته
على نفسه أنا قلت كده عشان كنت تعبان
و خاېف... لكن إنت عارفة انا بحبك اوي و
مستحيل أسيبك او أتخلى عنك حتى لو
إنت اللي طلبتي داه....
أجابته بانفعال مماثل و هي تنظر نحوه لتحدي و انا دلوقتي بقلك طلقني يا عمر خلي كل واحد فينا
يشوف طريقه....مين غير شوشرة و لا مشاكل
و مابقتش قادرة اتحمل أكثر من كده.... و لو
على إبنك لما يشرف بالسلامة إن شاء الله
اكيد مش حمنعك إنك تشوفه.....
حدق فيها عمر لعدة ثوان و قد توسعت عيناه
بدهشة من حديثها المفاجئ قبل أن تصدح ضحكته
في كامل أنحاء الغرفة....
توقف بعد دقائق ليمسح وجهه بيديه
متنهدا بحړقة من عنادها طيب خلينا نأخل
هبة بتصميم ماشي حأجل الكلام في
الموضوع داه لبعدين...بس يكون في علمك
الليلة المميزة دي حتكون آخر ليلة ليا
هنا في بيتك..
أومأ لها عمر بموافقة فقط ليجاريها حتى لاتغضب أكثر حاضر يا بيبة اللي إنت عاوزاه
حيحصل بس إهدي بلاش تزعلي نفسك
داه غلط علي صحتك و صحة البيبي....
عمر و هو يكتم ضحكته حنفذ كل اللي إنت
عاوزاه...المهم متزعليش....
هبة بانزعاج عكس ماتتفوه به
مش زعلانة
بالعكس انا كده حرتاح....إنت بتعمل إيه
عمر و هو يخلع جاكيت بدلته و لا حاجة
بغير هدومي...
هبة يا سلام...هنا بتغير هدومك يا سي عمر ...
ناديني كده دايما....
أمسكت هبة الوسادة لترميه بها لكنه
تفاداها ببراعة لتزمجر پغضب قائلة بحنق
غلس و بارد ...ووو
صمتت عندما وجدت نفسها بين
عمر الذي لاتدري كيف جذبها نحوه فجأة
بلطف دون أن تشعر....إبتلعت ريقها بصعوبة
بعد أن شاهدت إبتسامته الخبيثة
سيبني بقلك...مينفعش اللي بتعمله داه
قبل أن يبتعد عنها قائلا بأنفاس متهدجة
كل مرة حتجيبي فيها سيرة الطلاق
حيكون داه ردي عليكي...
إبتعد عنها مكرها فقد كان يرغب في
إتمام ما بدأه لكنه إبتعد خوفا على حالتها
الصحية...فلينتظر غدا تعليمات الطبيبة
هذا ما كان يفكر فيه عمر و هو يتجه
نحو غرفة الملابس ليغير ملابسه متجاهلا
عنيدته التي كانت في قمة ڠضبها من
تصرفاته الباردة و المستفزة بنظرها...
في فيلا شاهين الألفي....
إتكأ شاهين بجانب كاميليا التي كانت تتصفح
هاتفها قائلا كلمتي صاحبتك
كاميليا بنفي و هي مازالت تحدق في هاتفها قصدك هبة لا ليه
شاهين ببرود و كأنه يلقي تحية الصباح
كلمني عمر و قال إن مراته حامل.
شهقت كاميليا بصوت عال و هي تلقي
هاتفها قائلة بعدم تصديقإنت بتتكلم
جد.... هبة حامل...
شاهين و هو يضحك على ملامح وجهها
المصعوقة آه و مطلعة عين جوزها من اول ليلة .
كاميليا بعدم فهم إيه
شاهين و هو يتذكر شكوى عمر له و تذمره
من مزاجها المعكر عاوزة تتطلق...
تربعت كاميليا على الفراش و هي تتحدث
بقلك إيه بالراحة عليا عشان انا مش
فاهمة حاجة...إحكيلي كل اللي حصل بس
بالتفصيل...
شاهين هو إيه اللي إنت مش فاهماه بقلك
عمر كلمني من شوية و قلي إن مراته حامل
بس يمكن هرمونات الحمل شغالة بزيادة
عندها عشان تخانقت معاه و طلبت الطلاق....
كاميليا ببلاهة بقى انا مش عارفة افرح
عشان و أخيرا ربنا إستجاب لدعائها و حقق
لها امنيتها و إلا و إلا ازعل عشان حتتطلق....
تلقت ضړبة خفيفة على جبينها لتتأوه پألم
عقبه صوت شاهين الساخر مين اللي
تتطلق يا هبلة... إنت فاكرة إن عمر ممكن
يسيبها خصوصا بعد الخبر داه ... دول تلاقيهم زعلانين من حاجة و بكرة إنشاء الله اكيد
حيتصالحوا....
كاميليا و هي تضم يديها معا مغمضة عينيها
ياااه انا مش قادرة اوصفلك انا إنبسطت
إزاي بالخبر داه...
شاهين بسخرية أيوا اكثر من صاحبتك
ذات نفسها....
كاميليا بهجوم أيوا صاحبتي و فرحانة
عشانها...مش زيك المفروض كنا رحنالهم
دلوقتي و باركنالهم....
شاهين نروح فين دي الساعة داخلة
على عشرة بالليل...
كاميليا بعدم إهتمام لسه بدري على
فكرة و بعدين بيتهم مش بعيد.....
شاهين متسائلا إنت بتتكلمي جد
كاميليا بحماس طبعا و ليه لا... حقوم اغير
هدومي....
كانت ستقف لكن شاهين جذبها من ذراعها
حتى سقطت فوقه لتصبح ممددة بكامل
فوقه قائلا إتهدي
بقى يا مچنونة
عمر بكرة عامل عزومة كبيرة إبقي باركي
لصحبتك براحتك....
مطت كاميليا شفتيها بعدم رضا قائلة طيب
حقوم اكلمها بالتلفون بس...
زفر شاهين بقلة صبر قائلا بصوت حاسم
كاميليا بلاش دلع... انا قلت بكرة يعني
بكرة... خليهم براحتهم زمانه عمر بيحاول
يراضيها دلوقتي....
همهمت كاميليا بحزن كجرو صغير حاضر....
حاولت الإبتعاد من فوقه لكنه
التي حاوطت و ظهرها هامسا
بصوت ناعم زعلانه
نفت برأسها و هي تقوس شفتيها
بحركة طفولية تدل على ڠضبها ليبتسم
الاخر و قلبه يكاد يخرج من مكانه
كم يود إلتهامها في هذه اللحظة
لظرافتها لكنه تمالك نفسه في آخر
لحظة ليتكلم بأنفاس مضطربة طب انا
زعلان....
توسعت عيناها بدهشة قائلة مني