الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز
شركة و إلا في كباريه
إكتفى شاهين بالصمت محدقا فيها
لتكمل حديثها بعد أن ثارت ثائرتها
أكيد عجباك عشان كده ساكت و
مخليها..... جاوب ساكت ليه طبعا
مفيش حاجة تقولها عشان عندي حق
لاقيني ساكتة و مش بتكلم فقلت
خلاص تعمل اللي تعمله.
فرك شاهين ذقنه مخفيا ضحكته التي
تكاد تفضحه في اي لحظة هامسا بخفوت
شكلها حتولع....
كاميليا بحدة قبل ان تتجه نحو الخارج
و لو سمحت متجيش ورايا عشان انا
عفاريت الدنيا بتنطط قدامي و كنت
ماسكة نفسي بالعافية قدام نور.. بس
حبيت اقلك إني حكلم محمد بنفسي
و أفهمه إن اللي بيعمله مينفعش و لو
عاوز يمشي خليه يمشي نور أختي الف
واحد يتمناها الدنيا مش حتقف عليه
يعني....
أنا مستحيل أخلي اللي حصل معايا زمان
يحصل مع أختي مرة ثانية..... عن إذنك .
نور بهدوء فهمتي بقى انا ليه مش عاوزة
اتجوز من أساسه..
هبة پصدمة يعني إنت كنتي عارفة كل
حاجة حصلت مع كامي و ساكتة
نور بحزن و كنتي عاوزاني أعمل إيه
كاميليا لو عرفت إن انا عرفت حتزعل
أكثر هي فضلت كل السنين دي ساكتة
و كاتمة في قلبها عشان متحسسناش
بالذنب... ماهي في الأول و الاخر إتجوزت
شاهين عشاننا.. .
غلطانة يا نور محمد غير شاهين بيه خالص....
مفيش أي وجه مقارنة بينهم....و كمان شاهين
بيه تغير اوي داه بقى بيتنفس كاميليا...
لما تجوزوا مكانش بيحبها و....
نور بمقاطعةيعني عشان مش بيحبها
يقوم يعمل فيها كده داه حيوان مش بني
آدم اصلا....
هبة بخفوت يابنتي وطي صوتك في
كاميرات هنا...بقلك إيه من الاخر محمد
بصراحة و متزعليش مني حجر... لوح
ثلج متنقل....و مينفعش معاكي غير كده...
نور بحنق اوووف ليه مفيش حد عاوز
يفهمني....
هبة بخبثطب لما إنت مش عاوزاه سيبيه
يعني هو بصراحة ارحم من شاهين بيه بكثير
عشان زمان هدد كاميليا لو ماوافقتش تتجوزه
حيأذيكم لكن محمد عداه العيب...هو خيرك
ياتتجوزوا يا إما كل واحد فيكم يروح لحاله
مش عاوز يضيع وقته أكثر كفاية صابر عليكي
بقاله سنه....
نور دلوقتي بقيت انا الشريرة في الحكاية....
هبة بتفكير طب إنت عاوزة إيه من الآخر
عاوزة تتجوزي و إلا تفركشي...
نور بتنهيدة مش عارفة بصراحة انا
ساعات بقول ياريتني ماقابلت محمد و لا عرفته....
قاطتها هبة بلهفة يبقى بتحبيه..
ماحبيت
في حياتي... انا وافقت عليه عشان
بيحبني و قبل بيا رغم إني اقل من مستواه
بكثير...و كمان خاېفة ملاقيش حد غيره
في أخلاقه و رجولته و متنسيش إن ماما
بتحبه اوي.... دي ضړبتني لما قلتلها إني
عاوزة أتطلق....
هبة طب حتعملي إيه... حسب كلامك
هو إداكي مهلة لغاية النهاردة بالليل...
نور و هي تتراجع على الاريكة
أيوا
هبة إنت مشكلتك إنك مش عارفة إنت عاوزة
إيه.. للأسف لو كنتي بتحبي محمد ربع حبه
ليكي كنتي إنت بنفسك بتطلبي منه إنكوا
تتجوزوا...نور إنت ليه مش عاوزة تتخلي
عن الفكرة اللي زرعتيها في دماغك فجأة
دي...يا بنتي إفهمي محمد مش زي شاهين....
طب اقلك على حاجة انا إتجوزت عمر
بعد جواز كاميليا بشهور قليلة و رغم إني
عرفت بعدها بكل اللي حصل معاها بس
عمري ماقارنت بين حياتها و حياتي...و لا
شفت عمر زي صاحبه أبدا و إنت كمان
لازم تعملي زيي عشان متتعبيش.... إنت لو
فضلتي كده حتتعبي اوي و مش حتقبلي
تتجوزي لا دلوقتي و لأبعد عشرين سنة....
نور مش عاوزة... كفاية إنت و كاميليا
تجوزتوا..
هبة و هي تتظاهر بالتفكير على فكرة إنت
مجاوبتنيش... ليه مش عاوزة تتجوزي و متقليليش
خاېفة ليطلع محمد زي شاهين بيه... السبب
داه مش داخل دماغي .
نور أمال حيكون في إيه غير داه....
هبة بخبثيمكن خاېفة.. من الجواز اقصد
العلاقة ال......
دخلت كاميليا في تلك اللحظة بملامحها
الغاضبة... جلست على الاريكة في مكانها
السابق تحت أنظار اختها و صديقتها المتعجبتين
توجهت بعيناها نحو نور قائلة دون تفكير بقلك إيه إنت لو مش عاوزة تتجوزي بلاش مافيش حد حيقدر
يغصبك على حاجة طول ما انا عايشة...و لو
على ماما انا حبقى أتكلم معاها وافهمها... امتى
حيفهموا إن الجواز مش بالعافية...
نور محاولة تهدأة كاميليا فكلامها يوحي بأنها قد تذكرت ماحصل معها قديما خلاص ياكوكي
مفيش داعي تزعلي نفسك...محمد مش جابرني
على حاجة انا بس اللي مكبرة الحكاية...يلا
اسيبك انا بقى عشان عندي محاظرة بعد
ساعة...
هبة بعد أن خرجت نور مالك ياكوكي
إيه اللي
حصل معاكي...
كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة
خلينا نرجع لشغلنا أحسن... و لو على نور
انا مش حخلي نفس اللي حصل معايا زمان
يرجع يحصل معاها دلوقتي....
هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على
الجواز هو خيرها...
كاميليا بحدة وإيه الفرق...يا تتجوزيني
يا كل واحد يروح لحاله... مايمشي هو يعني
حد ماسكه و إلا مفيش رجالة بعده...
هبة بلهجة حالمة و هي تتذكر وسامة محمد
و الرياضي الضخم لا في رجالة
بس مش زيه....
كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك...
إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت
حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا.
كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة...
بعد نصف ساعة وصلت نور للجامعة...
نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة
على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما....تملكها
الڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت
علي تلقينها درسا حتى تريها