الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز
بعيناها نحو نور قائلة دون تفكير بقلك إيه إنت لو مش عاوزة تتجوزي بلاش مافيش حد حيقدر
يغصبك على حاجة طول ما انا عايشة...و لو
على ماما انا حبقى أتكلم معاها وافهمها... امتى
حيفهموا إن الجواز مش بالعافية...
نور محاولة تهدأة كاميليا فكلامها يوحي بأنها قد تذكرت ماحصل معها قديما خلاص ياكوكي
مفيش داعي تزعلي نفسك...محمد مش جابرني
اسيبك انا بقى عشان عندي محاظرة بعد
ساعة...
هبة بعد أن خرجت نور مالك ياكوكي
إيه اللي حصل معاكي...
كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة
خلينا نرجع لشغلنا أحسن... و لو على نور
انا مش حخلي نفس اللي حصل معايا زمان
يرجع يحصل معاها دلوقتي....
هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على
الجواز هو خيرها...
يا كل واحد يروح لحاله... مايمشي هو يعني
حد ماسكه و إلا مفيش رجالة بعده...
هبة بلهجة حالمة و هي تتذكر وسامة محمد
و الرياضي الضخم لا في رجالة
بس مش زيه....
كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك...
إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت
حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا.
كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة...
نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة
على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما....تملكها
الڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت
علي تلقينها درسا حتى تريها قيمتها الحقيقة...
ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت
مستنياكي.
نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني...
ميار و هي تنظر في عيني الأخرى قائلة
بثقة عاوزة محمد .
عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة
ۏسخة زيك....
ميار بابتسامة حنشوف بكرة مين فينا
اللي يضحك يا.. بنت سعيد.. .
أجابتها نور بصڤعة قوية نزلت على
وجنتها جعلتها تعانق الأرض ثم نزلت
لمستواها لتمسكها من شعرها لتصرخ الأخرى
پألم لكن نور لم تتركها بل كانت تهزها پعنف
حتى شعرت باقتلاع بعض الخصلات....
لإبعاد نور التي كانت و تركل ميار
بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها
الحيوانة دي...إنتوا متعرفوش هي عملت
إيه.. يا شيطانة و الله لندمك على عملتك
السودا معايا بكرة حتشوفي ياميار بنت
سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس ...
نفضت يديها من الفتاتين التين كانتا
تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها
كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة
شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد
نحو سيارتها لتنطلق مغادرة الجامعة..
عند شاهين....
إستدار بكرسيه ليصبح مقابل الحائط
الزجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما
عملت و صلحت.. ماضيك لسه حيفضل
يطاردك ياشاهين .....هي عمرها ما حتنسى
اللي حصل زمان...يارب...يارب....
هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت
من جديد نحو مكتبه ليحاول التركيز
من جديد و إكمال أعماله بقلمي ياسمين
عزيز صفحتي على الواتباد..
مساء.....
طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض
يديها بتوتر... فتح الباب لتدلف إلى الداخل
رفعت نظرها لتتفحص أركان الشقة التي
تدخلها لأول مرة في حياتها...
تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف
في ألوان الحيطان التي تراوحت
بين البيج و الرمادي لون محمد المفضل..و
الأرضية الخشبية باللون البني الفاتح .
توجهت للأمام لتجد الصالون الذي تميز بلونه
الرمادي و الأحمر و البيج لونين متناقضين
لكنهم شكلا مزيجا رائعا مريحا للعين
أغلق محمد الباب ثم سار نحو المطبخ ليحضر
كوبين من عصير الفراولة الذي تحبه نور...
وضع احد الاكواب على الطاولة ثم جلس بجانبها
و كأنه يتعمد زيادة توترها أكثر...مد لها الكوب
الثاني لتتشبث به نور و كأنه حبل النجاة بالنسبة
لها....
حمحمت لتنظف حلقها قليلا قبل أن تتحدث
بصوت منخفض شقتك حلوة اوي...
أجابها ميرسي... بس للاسف العفش كله
حيتغير بكرة.....
نور هي تنظر له بدهشة ليه
محمد. هو يسند ظهره بارتياح على
الاريكة عشان مش معقول نتجوز بالعفش
القديم و إلا إنت عاوزة نعيش في الفيلا
مع العيلة
نور عادي مش بيفرق معايا الكلام داه
بس إنت اكيد حتحب نقعد عنا عشان الشقة
قريبة من مكان شغلك...
محمد بابتسامة لا عادي.. اللي يريحك
حنعمله و إلا أقلك إحنا نعيش شوية هنا
و شوية هناك....
أومأت له بالايجاب و هي ترتشف من كوبها
معاتبة نفسها في داخلهاېخرب بيتك يا نور
إيه اللي هببتيه داه.... مش على أساس جاية
عشان ترفضي ياشماتة كاميليا فيكي..
تحدثت هذه المرة بصوت عال و هي تضع
الكوب على الطاولة محمد... انا كنت عاوزة
أقلك على موضوع مهم....
محمد و هو يستند بكتفه على ظهر
الاريكة
متوجها ببقية نحوها إتفضلي...
نور أنا... بصراحة مش عاوزة أخبي عليك
أي حاجة عشان متلومنيش بعد كده... انا...
مش بعرف أعمل حاجة في شغل البيت
حتى اوضتي أحيانا بكسل أرتبها...كل
وقتي بقضيه في المذاكرة.... و مش بعرف
أطبخ و كمان عصبية و مچنونة....و مش
مبعرفش أتصرف أحم أحم أقصد يعني
معاك إنت...يعني انا مش بفهم في الحاجات
الرومنسية و كدا....
أمسك محمد يديها اللتين غابتا بين يديه
الضخمتين مدلكا إياهم بحنو ليحثها على
قول كل ما يعتمر قلبها ليجيبها بعد أن إنتهت
من إعترافاتها.
طيب مبدئيا انا مش متجوزك عشان تطبخي
و تغسلي و تنظفي البيت...و متقلقيش انا بعرف
أطبخ كويس و حعلمك و باقي الحاجات في البيت
حتبقى نعملها سوى داه لما نبقى هنا و لما نروح
الفيلا في رحمة و البنات هناك هما بيعملوا كل حاجة
و بالنسبة للعصبية و الجنون فأنا متعود عليكي....
و حافظ تفاصيلك كلها متقلقيش اما موضوع
الرومنسية أحم أحم تعمد تقليدها فدي مشكلة
بصراحة....
توسعت عينا