الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز
نور بدهشة ممزوجة بالخۏف
من كلام محمد لتقاطعه بنبرة خاڤتة قبل أن تبتلع
ريقها بتوتر قصدك إيه... ميؤوس مني صحكنت
عارفة اصلا هبة و كاميليا بيقولوا عني لوح
ثلج متنقل....
أوشكت على البكاء ليكتم محمد ضحكته
التي كادت تفضحه ليسارع بمواساتها و إبعاد
هذه الفكرة من عقلها رغم إقتناعه بصحتها
فشړ...مين اللي لوح ثلج اكيد بيتكلموا
نور بعدم إقتناع ما إنت لسه قايل إني
مشكلة .
محمد بابتسامة مشاكسة و كل مشكلة
و ليها حل بس إنت تطاوعني يا قمر .
عض بوقاحة على شفتيه لتشهق نور و تجذب
يديها قائلة باضطراب أنا... انا لازم امشي
ماما زمانها بتدور عليا...
وقفت من مكانها تريد المغادرة لكنها ما لبثت
إن وجدت نفسها تطير في الهواء بعد أن
حملها
ما أيسم إبن أخيه... تشبثت في قميصه
برقة إوعي تخافي مني يا نور انا كنت بهزر معاكي بس .. نور إنت لازم تتأكدي إن انا عاوز كون سندك و امانك في الدنيا مش مصدر خوف و ړعب
ليكي.. إمتى حتفهمي إني بحبك بجد و إني
مش حيوان عشان يكون همي الحاجات دي...
أنا مستحيل أعمل حاجة ڠصب عنك و لو
قعدت أستناكي مية سنة لقدام مش حزهق
أنهى كلامه بغمزة دي كانت
عشان تحاولي تتعودي عليا مش أكثر
يعني step by step ماشي يا قلبي...
أومأت له نور وهي مازالت تشعر و كأنها
في عالم ثاني لتقفز فجأة بعد أن أفاقت
من غفوتها قائلة ماما... ماما انا لازم
أمشي....
اوصلها محمد إلى الباب لتفتحه نور متلهفة
للخروج لكن محمد جذبها إليه بعد أن ألقى
شخص... ن قائلا
بتأكيد الصبح تكوني جاهزة تمام...عشان
نكمل كل اللي ناقصنا....
نور و هي تشعر باحتراق وجهها من شدة
الحرارة تمام... تصبح على خير..
افلتها محمد و هو لايزال يراقبها حتى وصلت
نور لشقتهم قائلا بهيام و إنت من أهلي يا
نوري.
في فيلا فخمة.....
تجلس ميار فوق سريرها تبكي بحړقة
طريقة.... رن هاتفها لتجيب عليه..
ميار پبكاءكنتي فين يا زفتة عمالة
ارن عليكي من ساعة مش بتردي ليه
ديالا بملل كنت بدور على الرقم أصله
كان ضايع مني و كلمت كريم عشان يدهولي....
ميار بصړاخ إخلصي هو إنت حتحكيلي
قصة حياتك... إبعثيلي النمرة حالا على
الواتس....
أقفلت الخط في وجه ديالا ثم رمت الهاتف
جيدا ثم عادت إلى الفراش لتجد رسالة
من ديالا....
إبتسمت بخبث و هي تدقق النظر في الرقم
الذي أرسلته لها هامسة بشړ أقسم بالله
لخليكي رجلي عشان أرحمك
يا نور و بردو مش حرحمك...العين بالعين
و السن بالسن و البادي أظلم... يابنت سعيد..
يتبع
بارت سريع مش محسوب
البارت اللي جاي حيكون كله نور و محمدليليان و أيهم متستعجلوش
دي صور عجبتني حبيت اشاركم فيها اتمنى
تعجبكم و تدوني رايكم طبعا في حاجات احلى
بس دا اللي لقيته
فستان العروس نور عقبال السناجل قولوا آمين
البارت الثاني عشر الجزء الثاني
صباح الخير يا حبيبي .
همست كاميليا بصوت رقيق و هي تمرر أناملها
على وجه شاهين الذي إستيقظ للتو... نظر إليها
قليلا قبل أن يزيح يديها بلطف قائلا بصوت
أجش به آثار النوم صباح الخير.
كاميليا محاولة إرضائه فهي تعلم انه مازال غاضبا منها بسبب حوارهما بالأمس
إمبارح جيت من أوضة فادي لقيتك نايم
فمهانش عليا اصحيك.
شاهين بجمود و هو يستقيم من مكانه ممثلا اللامبالاة
و تصحيني ليه
كاميليا عشان نتكلم شوية...
إلتفت نحوها شاهين بوجه جامد قبل
إن يهتف ببرود بخصوص إيه الولاد ناقصهم حاجة
أزاحت عنها الغطاء قائلة لا الولاد كويسين
أنا أقصد نتكلم علينا انا و إنت .
شاهين بابتسامة صفراء أنا و إنت....مممم للأسف
يا كاميليا معادش في حاجة إسمها انا و إنت .
ألقى كلماته التي كان وقعها كرصاصات
إخترقت قلب كاميليا المسكينة التي لم تتوقع
ابدا هكذا إجابة...
يبدو أن صبره قد نفذ و النهاية
قد حانت الهذه الدرجة هو غاضب منها حتى
يعاملها بهذه الطريقة الموحشة لأول مرة منذ أن
صارحها بحبه و وعدها ببدء حياة جديدة ينام
هل هناك أنثى أخرى تمكنت من أخذ مكانها في قلبه هل احب غيرها و قرر
إبعادها و
بدأ حياة جديدة خالية من ماض
أليم
توسعت عينا كاميليا عند مرور هذه
الفكرة داخل عقلها لتهب من مكانها فزعة
تبحث عن شاهين الذي إختفى من أمامها
و لاتدري اين ذهب .... فتحت باب الحمام
لتجده خاليا لتنتقل بسرعة إلى غرفة
الملابس...
دلفت إلى الداخل لتتوقف مكانها فاتحة
فاها بانبهار لما تراه أمامها....
كان شاهين يقف بشموخ أمام إحدى المرايا الكبيرة
التي مرتديا بنطالا قماشيا باللون الأسود و
قميصا قطنيا بنفس اللون مفتوحا ليبرز تقاسيم عضلات بطنه و صدره فبدا كأحد تماثيل الالهة الاغريقية....
مد يده لينزل أكمام القميص لتظهر جليا عروق يديه
البارزة بشكل أخاذ سلب عقل وقلب
كاميليا التي تبخرت جميع الأفكار من عقلها
و عجز لسانها عن الحديث و تاهت عن الواقع
لا ترى سواه أمامها...
رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تراه
هكذا لكنها لاتعلم لما شعرت هكذا...
همهمت كاميليا بكلمات غير مفهومة قبل
أن يحرك رأسها يمينا و شمالا تنفي أفكارها
المنحرفة التي غزت عقلها و التي تحثها على
الإسراع و الارتماء بين ذراعيه القويتين