رواية رائعة بقلم الكاتبة أية ناصر
فريدة صباح الخير يا حبيبي
آسر صباح الخير يا ماما
فريدة يله يا آسر قوم هتتأخر على شغلك
آسر حاضر يا حبيبتي
قام آسر على الفور واتجه إلى المرحاضواغتسل بسرعة ثم خرج فوجد أمه تجلس تنتظره فعرف أنها تريد شيء فنظر إليها وانتظر أن تتكلم بينما ذهب هو لعمل بعض التمارين التي يقوم بها كل صباح
آسر وهو يمارس تمارين الضغط تمام يا ماما الحمد لله
فريدة يستاهل الحمد يا حبيبي طيب مش ناوي بقي يا آسر تفرح قلبي يا حبيبي
آسر هو أنا مش مفرح قلبك ولا إيه يا ست الكل
فريدة آسر أنت عارف أنا أقصد إيه كويس أنا عوزه افرح بيك وأشيل عيالك قبل أما أموت
آسر بعد الشړ يا حبيبتي بس أنا لسه مش بفكر في الموضوع ده
آسر يا أمي لما الجواز ده نصيب
فريدة وأنا لقيت نصيبك
نظر آسر إلى أمه وهمه بالوقف وقال
آسر إزاي يعني بقى
فريدة بنت أنما إيه مال وجمال وأدب وتعليم مهندسة و وحيدة أمها وأبوها
آسر وقد عقد ما بين حاجبيه أها يعني أنت منقيه العروسة كمان يا أمي
آسر بملامح جامدة ومين دي بقي يا أمي إلى فيها المواصفات دي كلها
فريدة ريهام بنت طنطك مها
آسر ريهام كمان لا عال خالص
فريدة إيه يا آسر دي بنت مؤدبة يا بني وإحنا عارفين عنها وعن أهلها كل شيء ومهندسة وبتشتغل في شركة محترمة
آسر كل إلى قولت عليه ده جميل بس عشان هي مهندسة وبتشتغل هو ده إلى مش هوافق عشان أنا لا عايز مهندسة لا عايز دكتورة أنا عايز زوجة تقعد في البيت وتربي عيالي
آسر يا أمي هي دي الصور إلى في دماغي عن مراتي جهل مش جهل مليش فيه ده مقام الست في البيت مش الشغل والهبل بتاع اليومين دول الرجل يسال مراته كونت فين تقوله في الشغل رايحه فين الشغل وهلمه جاره وخروج من غير إذن ومعامله مع رجاله لا الله الغنى لما القي إللى في دماغي انتي أول واحدة هتعرفي
فالجميع في محافظة أسيوط يعلم من هي قمر أحمد الأسيوطي فهي من أكفاء ضباط مكتب مكافحه التهريب كانت قمر ترتدي بنطال من الجينز الأزرق ومن الأعلى جاكيت جينز مفتوح ويظهر من تحته توب اسمر وترفع شعرها على هيئة ذيل حصان دلفت إلي حجرت مكتبها الخاص بها ثم جلست على مكتبها على الفور ورفعت سماعة الهاتف وطلبت أحد الأرقام وقالت تعال حالا
بعد خمس دقائق دق الباب ثم دلف إلى الداخل شاب في مقتبل العمر متوسط القامة ذو جسم رياضي شعره الأسمر قصير بعض الشيء وعيناه الخضراوتان الجميلتان وبشرته البيضاء تعطيه من الوسامة مقدار كبير انه هو زياد مساعد قمر تعليه قمر في الرتبة تكبره بالسن فهي أكبر بسنتين تعين زياد في أسيوط عقب انتهائه من الكلية فهو من القاهرة ولكن حسب قوانين كليه الشرطة
يجب على ضابط الشرطة أن يعمل سنتين خارج نطاق سكنه
فجاء إلى أسيوط وعمل في إدارة مكافحة التهريب ولكنه استغرب جدا عندما وصل إلى عمله من كون رئيسه في العمل والضابط المسئول عنه امرأة ولكن بعد أن عرف قمر جيدا وعمل معها وعرف قدرتها العقلية والجسدية تعلم منها الكثير والكثير ووجد فيها قدوه حسنه له أما
عن قمر فوجدت الثقة وحب العمل في زياد فهو من القلة الذين حصلوا على ثقتها واعتبرته قمر معاون لها في كل شيء وذلك بعد أن قامت باختباره عددت اختبارات لتعلم مدى حبه لوطنه
كما أخذت علاقة الصداقة والحب الأخوي تزداد بين الاثنين
زياد يا صباح الخير
قمر صباح الخير يا زياد ها عملت إيه طمني
زياد لسه مفيش أخبار يا قمر
قمر بضيق قمر أنا متأكدة إن في عملية عن