السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 3 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


و أني تحت أمرك 
الأمر لله و حده يا ولدي أني جلت لك اللي عندي أني قررت بشار واد ولدي ينزل الانتخابات ديه
رد فؤاد بعصبية و قال 
عشان كده رچعته البلد عاوزاه يخدم اهله و ناسه أنت يا حاچ عارف إني محتاچ الدورة ديه و مع ذلك منشف راسك 
خلصت و لا لساتك عنيدك حديت ماصخ كيفك
تنهد فؤاد بهدوء ثم قال بعتذار حتى لا يخسر كل شئ دفعة واحدة 

حجك علي ياحاچ بس اني واخد على خاطري منيك كيف يعني كده بين يوم و ليلة كده بشار ياخدها مني 
رد الجد و قال بعتاب 
ما أنت خدتها خمس مرات و كل مرة تجول هتساعد أهل البلد لا بتساعد أهل البلد و لا حتى بنشوفك في البلد غير جبل الانتخابات 
مشاغل يا حاچ ربنا يعلم مشاغلي كد إيه في مصر
هدر الجد بصوت غاضب قائلا 
مصر و اللي بيچي منيها لا بيسر الجلب و لا بيريح العقل .
ختم حديثه قائلا 
خلاصة الجول أني عنيدي الحل 
خير يا حاچ 
بتك خديچة 
مالها يا حاچ بتي 
تاخد حد من ولاد ولادي و يبجى ديه تمن الدورة ديه
هدر فؤاد بصوته كله و قال بعصبية 
لا يا حاچ كيف ديه ابيع بتي عشان إيه و الله ما يحصل ابدا بتفكر كيف أنت 
خلاص يبجى انزل الانتخابات و أهل البلد هي اللي هاتحكم بيناتكم مين هو الصالح ليها 
يا حاچ بتي صغيرة على بشار 
هي عندها كام سنة 
ديه بكرا هتكمل الخمسة و عشرين ديه لسه صغيرة 
خلاص تاخد عمر اهو اصغر من واد عمه 
برضك كابير عليه
رد الحاج حسان و قال بهدوء حد الإستفزاز 
بسيطة نسيب العروسة تختار بنفسها بكرا 
يا حاچ حس...
رد الجد مقاطعا فؤاد و قال بجدية و هو يقف عن مقعده 
خلص الحديت لحد كده و بكرا هنكون عنيدك يا فؤاد نعرف رأي العروسة
فك التكشيرة ديه بجى إيه مجبوض عليك إياك !!
قالها بشار و هو يقف أمام خديجة الواقفة أمام ساحة الجياد لكنها لم تمتثل لأمره تماما رفعت كتفيها قائلا بحزن مصطنع
أنا مش زعلانة و ملكش دعوة بيا لو سمحت
نظر نظرة سريعة حوله و قال بإستعطاف و هو يخرج هديته الموضوعة داخل علبة مخملية من اللون الأحمر القاتم .
طب مش عاوزة تشوفي هدية حبيبك 
لاحت إبتسامة مترددة على ثغرها ثم قالت بنبرة معاتبة 
حبيبي اللي استخسر فيا حصانه و دلوقتي بيضحك عليا بحتة خاتم دهب
كنوز الدنيا كلتها تحت رچليك يا نبض جلبي مش بس حصاني !
أردف بشار عبارته و هو ينظر ل خديجة نظرة عاشق أرهقه العشق و يتوق شوقا لمعشوقته لم تستطع أن تصمد أمام عبارته المغازلة لها تناولت منه الهدية سريعا قبل أن يراهم أحد الأعين المتناثرة داخل المزرعة و التي ترصد كل حركة و يعلم بها جده الحاج حسان الدهشوري تنحنح و قال بجدية 
خابر اللي هاجوله ديه ها يزعلك مني بس أني رايد نصبروا هبابة قمان و بعدها هاحددت چدي في موضوعنا
ردت خديجة قائلة بضيق 
تاني يا بشار تاني تأجيل تاني أنا تعبت من كتر التأجيل بقالنا سنتين ما بنعملش حاجة غير التأجيل 
خابر إني بجيت ماصخ وياك في موضوع التأچيل ديه بس صراحة ربنا مش عاوز حاچة تتم من غير رضا چدي
سألته خديجة بعصبية قائلة 
ايوة و أنا هافضل لحد إمتى تحت رحمة جدك يوافق و لا لأ 
أجابها بشار بذات النبرة و قال 
و ليه الغلط ديه عاد ما جلنا هنصبروا هبابة
وضعت خديجة يدها في خا صرها و قالت بعناد 
و إن قلت لأ 
رد بشار بنبرة اهدأ من ذي قبل قائلا 
خابر إنك تعبتي من الانتظار بس صدجيني مافيش حاچة في يدي اعملها أني بس شايفه اليومين دول مشغول في كام حاچة كده و كل ما اچاي افتح وياه الموضوع تحصل حاچة تخرب الدنيا اصبر عليا بس هبابة عشان خاطري عنيدك يا ديچا
تنهدت خديجة بنفاذ صبر ثم نظرت له و قالت بنبرة لا تقبل النقاش 
بكرا بابي عامل حفلة عيد
ميلادي و إنتوا اكيد معزومين لو مجتش و طلبتني منه يا بشار اعتبر المرة بجد كل اللي بنا انتهى
سارت بخطواتها الواسعة و السريعة عادت و هي تتذكر هديته فتحت له كفه ثم وضعتها دون أن تكترث لأعين جده و قالت 
هديتك متلزمنيش لحد ما نحط النقط على الحروف
غابت عن المكان متجهة حيث مكتب المزرعة ولجت المكتب بعد أن طرقته طلبت من والدها أن تغادر المكان نظر الجد لها نظرات متفحصة ثم قال بفضول 
ها يا عروستنا اخترتي مهرة غير الحصان 
نظرت ل بشار الذي ركض خلفها عله يلحق بها و يحاول تخفيف همها و حزنها بسببه ثم عادت ببصرها للجد و قالت 
أنا قلت ل بشار على
 

انت في الصفحة 3 من 81 صفحات